منذ عقدين من الزمن و نحن نحلم بإصلاح للتعليم ينقذ مستقبل أبنائنا و بلادنا، فبدأت أحلامنا تستيقظ بتولي رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئاسة البلاد لقناعته بأن وضع قطار التنمية على السكة ينطلق من إصلاح التعليم، ثم أخذ معالي وزير التهذيب الوطني و التكوين التقني و المهني بوضع خطة متمفصلة واثقة الخطوات غير أن وباء كوفيد19 عرقل كل شيء، و مع انفراج الوضعية الصحية التي كان التعليم أكبر ضحاياها بدأت وزارتنا تتوق لاطلاق العديد من البرامج الإصلاحية المنشودة خاصة فيما يتعلق بتنمية الكفاءات إلا أن حسن الاستماع لآراء المدرسين أدى إلى تأجيلها إلى حين...
مستويات أطفالنا متدنية بطبيعة الحال لأسباب متراكمة، و لو قدمنا المستحيل فلن نعوضعم ما ضاع من عامهم هذا، فكيف يقوم أدرى الناس بوضعية القطاع و أحرصهم على إصلاحه بتوقيف الدروس في إطار إضراب كل المبادئ و الأخلاق المهنية و الإنسانية تملي علينا عدم اللجوء إليه حتى ولو كنا على حق حرصا على مصلحة الأطفال.
ليس مستساغا أن يكون أهل التعليم هم من يقفون حجر عثرة أمام إصلاحه، و ليس من الحكمة أن نحرم أطفالنا من دروس تجنبهم الضياع، و توفر لهم أبسط حقوقهم.
زملائي، زميلاتي:
لا تجعلوا الأطفال دروعا بشرية فيسقطون ضحايا لصراع النقابات و الوزارة.