((رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين))
شهد عقد السبعينات من القرن الماضي تحولا كبيرا في مسيرة تعريب التعليم في بلادنا؛ وذلك على عهد توزير السيد / محمذن / باباه .
ومعلوم أن الإصلاحات التربوية تبدأ دائما من أدنى السلم لذلك كانت مهنة معلم عربية في هذه الحقبة متاحة لحملة الثقافة العربية من طلبة المحاظر وخريجيها يلجونها بسهولة عبر مسابقات اكتتاب مهني مباشر أو عن طريق شهادة الإعدادية أو مدرسة تكوين المعلمين الوحيدة يومها في انواكشوط .
أما الثانوية العامة فلم تكن متاحة لأصحاب الثقافة العربية وأما التعليم الجامعي فكان مقصورا على التكوين المهنى للأساتذة والإداريين .
وتطلعا إلى فرصة ما سافرت إلى نواكشوط خريف 1976 قادما من الاحضان الغربية لهضبة لعصابة:( العرﮒـوب) حيث مسقط رأسي ومرابع قومي ومصائفهم ؛ وناهيك بها من مرابع ومصائف وأحضان؛ أحضان تتفجر سفوحها عيونا منهمرة بالماء الشروب متناثرة عبر سلسلة من الشعاب المتتالية تتخلها المروج الغناء وأوشحة الرمال الذهبية مطلة على لوحة بديعة من السهول والربى والأودية الخضراء المترامية في حوض آفطوط الفسيح حيث تتقاطع الحدود الإدارية لكل من ولايات لعصابة وتكانت ولبراكنةوكوركل.
بلاد بها نيطت على تمائمي ** وأول أرض مس جلدي ترابها
منازل وأوكار مباركة احتضنت تاريخيا باقة محاظر خالدة تنوع عطاؤها وفاض إنفاقها فتعاظم شأنها وعم نفعها ودوت شهرتها وتشعبت فروعها .
قدمت من تلك الناحية بمسحة من وداعة البداوة وبساطة المحظرة وبراءة الفطرة وزاد علمي( تقوم به الإبل) لكنه كان كفيلا بالمنافسة في المسابقات التي تنظم من حين لآخر معززا بخلفية نظرية عن برنامج الإعدادية من مادتي الرياضيات والعلوم الطبيعية؛ من نظم الأستاذ/ محمد فاضل ولد محمد الأمين درستها في العطلة الصيفية سنة 1975 في محظرة أهل محمد الأمين ؛ ومارست تدريسها عمليا بإذن من الشيخ .
وما إن أقمت شهرين تقريبا في انواكشوط حتى أعلنت مدرسة تكوين المعلمين عن تنظيم مسابقة لاكتتاب طلبِة معلمين، يدرسون سنتين نظريتين يتخرجون بعدهما معلمين متربصين خارج الإطار وبعد سنة من الخدمة يلجونه إذا نجحوا في امتحان التطبيق المهني .
لم يك خيار التعليم خيارا مغريا بالنسبة لي؛ لكنه كان متاحا فقط(واليد قصيرة) .
قدمت للمسابقة وكنت من بين الناجحين فيها وتخرجت فيها صيف78 والتحقت بالخدمة بداية السنة الدراسية 78/79.
حولت إلى الولاية الثانية ضمن مجموعة من الزملاء كلهم وافدون من خارجها؛ سافرنا إليها جوا؛ وكان وقت الحضور إلى مطار انواكشوط باكرا ولكنني كنت متحمسا مزهوا بالسفر في الطائرة لأول مرة ؛ قدمنا بعد رحلة خاطفة إلى مطار عيون العتروس ضحوة ونحن موتورون بصداع الشاي تكاد القلوب منا تبلغ الحناجر.
استقبلتنا سيارة مكشوفة أقلتنا جميعا على عجل إلى مركز المدينة وأفرغتنا امام مكتب الوالي ؛ وهو يومئذ حسني ولد ديدي.
بعد مشاورات بينية توجهنا إلى حيث يوجد المدير الجهوي وكان المرحوم: أحمد ولد محمد المامي وهو محول وقيد إنهاء مهامه إلى خلفه سيد محمد / العيل ؛ أطلعنا لتوه إلى الجهات التي نحن محولون إليها؛ وهناك علمت أنني محول خارج المدينة إلى ضاحية تبعد10كلم اسمها(مكانت) وأخبروني أن معي زميلا محولا إليها؛ وأنني أنا المدير ؛ ولكم كنت مشفقا من تلك الإدارة؛ إذ ما كان لي عهد قط بأي عمل نظامي مدني ولا أي تجربة كذلك سوى ما كان من دروس نظرية محدودة القيمة في مدرسة تكوين المعلمين لا علاقة لها بالإدارة، والمدير في مخيلتي شيء آخر ليس من عالمنا الأرضي وآخر ما أفكر فيه أن أكون مديرا فإذا بهم ينادونني بلقـب المدير !!!! .
لقيت زميلي واتصل بنا أهل الحاضرة وكانوا نعم الأهل؛ أتونا برواحل واستقبلونا في قريتهم أحسن ما يكون الاستقبال وسلمونا المدرسة من الغد .
كانت المدرسة مؤلفة من قسمين: أول ورابع؛ يدرسان في عريشين من حطب الأشجار مظللين بالحشيش؛ وكانا متباعدين نسبيا أحدهما في شمال القرية والآخر شرقها تقاسمناهما وبما أن زميلي مصنف مزدوجا وأنا"(عربيزا ARABIZAN) كان القسم الرابع من نصيبه استحقاقا لأن لديه مواد فرنسية؛ أما الأول فكان من نصيبي لأن مواده عربية كلها.
بدأنا العمل في ظروف طبيعية وكان مستوى القسمين التعليمي مقبولا؛ فمعظم تلاميذ القسم الأول كانوا يحسنون التهجي مشكلتهم الكبرى هي فقط كيف يجلسون وكيف يمسكون القلم ويتعاملون مع الدفاتر وكيف ينصتون وينضبطون في أماكنهم ويتعايشون بسلام مع بعض داخل القسم؛ وتلك لعمري أم المعارك .
أما القسم الرابع فكان مقبولا على العموم وفيه متميزون؛ وما إن شرعت في التعاطي مع مفردات الميدان حتى تبددت كل الهواجس والأوهام وباتت الأمور مألوفة بالنسبة لي .
بعد أسبوع من العمل اكتشفت أن زميلي لا يستطيع تدريس العربية؛علمت ذلك من خلال الاطلاع على دفاتر تمارينه فهو لا يميز بين الخطإ والصواب في الغالب؛فكرت في ماذا عساي أن أفعل دون أن أحرجه وأضمن حق التلاميذ في الحصول على معلومات صحيحة؛ وأجنب المدرسة فضيحة مخلة بالسمعة؛ اقترحت عليه أن نتقاسم مواد الفصلين على أن أعلم أنا مواد العربية والتربية الإسلامية في القسمين ويأخذ هو مقابل ذلك من المواد الأخرى حسب رغبته وأنه بذلك يكون قدم لي خدمة لأني على موعد مع التطبيق في آخر السنة الدراسية وغالبا ما يجرى امتحان التطبيق في الروابع والخوامس؛ وافق مشكورا وبدأنا العمل بالخطة في ظروف عادية كأن لم يكن جديد؛ وبعد شهرتقريبا مر بنا المدير الجهوي للتعلبم الأستاذ سيد محمد ولد العيل فأطلعته على الخطة فتحفظ عليها ومعه الحق نظريا على الأقل لكون الإجراء غير مألوف في هذه المستويات من التعليم وقد تترتب عليه مشاكل غير محسوبة ولكنني تمسكت بها بعده على مسؤوليتي لماكنت أراه من ضرورتها.
مر الفصل الأول بسلام وخلال العطلة الأولى وجد زميلنا فرصة تبادل مع زميل آخر كان لحسن الحظ صاحب كفاءة فاستقل بالقسم الرابع استحقاقا:إنه العلامة الباحث: الب / المصطف لمن يعرف الرجل .
مضت سنتنا تلك بسلام وتـلتها السنة الموالية كذلك، مع زميل آخر؛ وشهدت الإدارة الجهوية للتعليم خلال هذه الفترة عدة تحويلات هي الأخرى على مستوى المدراء والمفتشين .
وفي سنتنا الثالثة وجدتني وحيدا في المدرسة لأسباب غامضة ربما تكون لها خلفية سياسية محلية؛ وكانت لدي سنتان : ثالثة وسادسة .
بدأت السنة الدراسية مع القسمين أنتقل بينهما في انتظار تحويل معلم ثان اجتهدت ما وسعني الجهد في تنفيذ برنامج القسمين تحسبا لاحتمال عدم وجود معلم؛ فظلت أتـنقل بياض يومي بين ذنيك القسمين رغم تباعدهما دونما تقيد بأوقات الدوام الرسمي؛وشكلت مجموعات للمراجعة المنزلية حسب الجوار الجغرافي للتلاميذ؛ أكلف كل مجموعة بواجبات منزلية يتعين إنجازها قبل العودة إلى المدرسة صباح اليوم الموالي وأبدأ من الغد بتفقد ما أنجز التلاميذ من تلك الواجبات قبل الدخول في حصص اليوم الجديد؛نظمت برنامج زيارات تفقد لتلك المجموعات ؛أواصل هذا النشاط في عطلة الأسبوع ؛ أقنعت التلاميذ بذلك لسببين أحدهما أن سنتهم سنة ترشح والثاني أن عليهم أن يبذلوا من الجهد ما يعوضون به مادة الفرنسية في حالة ما إذا لم يجدوا لها معلما.
حان موسم الترشح لمسابقة دخول الإعدادية فطلبت من المعنيين تقديم ملفاتهم إلى المدرسة لأرشحهم لكن تبين أن الذين لديهم أوراق مدنية هم قلة؛ وعناية الآباء بالموضوع محدودة جدا ولما ضاق أجل تقديم ملفات الترشح خشيت فوات الأوان وأعددت لائحة بأسماء المترشحين وتواريخ ميلادهم ؛ وذهبت بها في يوم عمل إلى الإدارة الجهوية للتعليم على قدمي مسافة 10كم وكنت أظنها مبادرة ممتازة وستقابل باستحسنان من شيوخي لكن(ما كل ما يتمنى المرء يدركه...) لما قدمت مكاتب الإدارة استقبلني المفتش في مكتب المدير الذي كان غائبا فأخبرته بمهمتي فقاطعني مستفزا وماذا فعلت بالمدرسة؟ قلت تركتها مغلقة؛ فرد مؤنبا: إذن فرطت في واجبك واشتغلت بما لا يعنيك؛ قلت: هؤلاء لا يدرسون المدرسة ابتغاء المثوبة وإنما يبتغون بها شهادات وفرص عمل ولا يتأتى ذلك من دون أوراق مدنية وذووهم إما أنهم عاجزون أو غائبون فإن لم يترشحوا ضاعت سنة من دراستهم وضاع مجهودي سنة وأنا إنما جئت إليكم ظنا مني أنكم ستعملون على تسهيل مهمتي، إذ لا معنى لاستمراري في تعليم هؤلاء إذا لم يترشحوا وخرجت عنه محبطا متجها إلى مكاتب المقاطعة فوجدت مجموعة معتبرة من كبار مدراء مدارس المدينة في مهمات مماثلة التقينا بحاكم المقاطعة وهو يومها احمد ولد الديْ اقترح علينا أن نسلم اللوائح لأحدنا ففعلنا واستدعى كاتبه وأعطاه تعليمات صارمة بأن ينجز ذلك العمل في ظرف 24 ساعة؛ أنجز الكاتب عمله كما أمر؛ ومن الغد استلمنا ملفاتنا جاهزة فتوجهت مباشرة إلى سكرتيريا الإدارة الجهوية وقدمت لائحة مترشحي مدرستي وعدت إليها في منتهى السعادة بما أنجزت .
واصلت نشاطي حتى نهاية السنة ففتح الله ونجح المترشحون كلهم وأظنهم 27مترشحا وكان الثاني على مستوى الولاية منهم.
بلغ الأمر مبلغه عند الأهالي وكان له صداه المدوي بين الزملاء في قاعات التصحيح؛ثم دخلنا في العطلة الصيفية الكبرى؛ وبعد عودتي منها علمت أنني لم أحول فاستأذنت على المدير الجهوي لأسلم عليه واستطلع منه؛ فأبلغني أنه انتظرني بالتحويل بناء على طلب بعض أعيان الحاضرة لكنه يحتاجني في المدينة فكان ذلك منه عرضا منصفا لي، فوافقت وبذلك التحويل أسدل الستار على ثلاث سنوات من بوادر تجربة غضة وجذوة شباب متأججة، رغم تقادم عهدها وتواضع سقف أحلامها، ما تزال ذكرياتها طرية حيث كانت مفعمة بنفس من الصدق والاندفاع والتضحية والرغبة في الانجاز لم يزل إيقاعها بلسما ينعش الروح ويداعب الوجدان؛ تم أداؤها في وسط اجتماعي طيب؛ أنبته الله نباتا حسنا ويسره للخيرات؛ فحبذا لو أتيح لبعض من كانوا شهودا على مسرح تلك الفترة أن يطالعوا هذه السطور وينفضوا الغبار عن حافظاتهم علها مازالت تحفظ شيئا عن ذلك الماضي المشترك؛ وليت أولئك التلاميذ النجباء من مختلف مواقعهم اليوم وجدوا سانحة لنحتسي وإياهم كؤوسا شهية من رحيق تلك الذكريات ولو على صفحات التواصل الاجتماعي .
بعد السنوات الثلاث الذهبية تلك، إذن حولت إلى مدرسة العرقوب بمدينة لعيون حيث أسند إلي القسم السادس بها أيضا وهنا كانت المفارقة وأي مفارقة فقد كان لدي تلا ميذ من قبل تعاهدتهم منذ سنتهم الدراسية الرابعة حتى المسابقة، يتمتعون بمستوى من التجانس والتناغم يضفي على الحصص الدراسية جوا من الامتاع والحيوية يحتاجه الجميع لتلطيف الجو العلمي الذى يطبعه التحدي غالبا ،كما أن الفروق الفردية بين أفراد الفصل كانت قابلة للتسيير تربويا لذلك كانت النتائج على مستوى التوقعات.
اما قسمنا الأخير، فيضم جمهورا متوسطا من حيث العدد أفراده في حدود الأربعين تلميذا لكن معظمهم معيدون ربما للمرة الثانية أوأكثرتقاذفتهم موجات التجاوز العشوائي من مستوى لما بعده حتى أسلمتهم إلى مستوى من السلبية وتعلطيل ملكة التحصيل العلمي ماعاد ينفع معه جهد فردي عابر، أما الباقون وهم قلة فمتجاوزون من القسم الخامس بمستويات تعرف منها وتنكر
بذلت جهودا حثيثة في فصل السنة الأول من أجل استدراج الجميع إلى مستوى المشاركة الإيجابية لكن التحدي كان أكبر مما توقعت ، وكانت نتائج امتحان الفصل الأول مثبطة فقررت ــبدافع من الفضول أو الإحباط أوهما معا ـــ التحري عن الأسباب االتي من شأنها أن تحيل جمهورا من الشباب والمراهفين في عمر الزهور يتمتعون بكامل قواهم العقلية والبدنية إلى دمى فارغة باهتة بمجرد دخولهم إلى قاعة الدرس.
وما إن شرعت في الموضوع حتى تكشفت لي جملة من الأسباب البدهية كل واحد منها بمفره يكفي ليشكل عقبة كأداء.
من هذه ااسباب:
1. اكتظاظ الفصول
2. الفروق الفردية الاستثناية في السن أحيانا وفى المستوى التعليمي أخرى أو فيهما معا
3. انفصام العلاقة بين الأباء والمدرسين بل غياب دور الآباء في العملية التربوية غالبا
4. ضعف التأطير التربوي وسلبية التوجيه الفني غالبا
5. انفصام العلاقات البينية وغياب التنسيق بين مكونات الإدارة حيث تعيش العامة منها في أبراج عاجية وتعمل الأخرى جاهدة من أجل تقليدها وتقمص شخصيتها بينما يعيش التعليم حالة ضياع وإهمال
6. رغبة المعلمين ومدراء المدارس معا في التباهى بأكبر نسب تجاوز بين صفوف تلاميذهم ولو على حساب المعلومات
7. رغبة الآ باء في جبر خواطر ابنائهم بالتجاوز في كل الأحوال
8. نظرة الالمجتمع الموصوفة إلى (كراي) العربية
هذي مسائل لو تفردبعضها لكفى فكيف بها إذا تتألف
هى إذن سلة عوامل سلبية متراكمة تنوء بها كواهل تلاميذ المدن غالبا لا ينجو من وعثائها إلا الخواص، كما تشكل حملا ثقيلا مقيتا على المهتمين من المدرسين.
في أثناء هذا التخبط زار مدرستنا أحد المفتشين يدعى سيد ولدغلام زيارة تفقد روتينية وقابلته في إطار مهمته وعرضت عليه ملاحظات التى جمعت في الموضوع فاستطرفها وطلبها منى لعرضها في اليوم التربوي الأ سبوعي لمزيد من الإثراء والنقاش بعد أخذ موافقة المدير الجهوي للتعليم السيد المختار ولد محمدا لكن المدير توجس من صراحة النص في نقده لبعض الظواهر والممارسات من بعض الجهات وعدم دبلماسة خطابه إذهو خطاب انفعالي مباشر فآثر تحت إلحاح المفتش إن كان ولابد أن يتم نقاش الموضوع في غرفة مغلقة تحت رئاسة المفتش وعضوية المستشارين التربويين التابعين للإدارة وبحضوري شخصيا بوصفي صاحب القضية ،كان الحديث وديا تبريريا يحاول امتصاص الصدمة والاعتذار عن الجميع بأن الاستراجية المعتمدة من طرف وزارة التهذيب يومئذ تعطي الأولوية لتعميم التمدرس وتشجيع مشاركة البنات واستظهر أحدهم بتعميم حول الموضوع من الوزير المعني يومها وأظنه إما حسني ولد ديدي أو سك مام انجاك ، والسنة الدراسية كانت 1982 وقد خرجت من الاجتماع أقل تفاؤلا بمستقبل التعليم مني قبل دخوله،وأغلب ظني أن ذلك التعميم وماترتب عليه من تداعيات سلبية كان له بالغ الأثر فيما آل إليه تعليمنا لاحقا من ضمور مضن مازال يئن تحت وطأته.
و تلك كانت سنتي الأخيرة في التعليم الأساسي حيث التحقت بعدها بالمدرسة العليا لتكوين الأساتذة والمفتشين، وقدعلمت بعد ظهور نتائج مسابقة دخول الاعدادية أن الفصل المذكور نجح منه ثلاثة عشر نفرا.