ما وراء الجدار همسات حائر/ احمد حبيب صو

السياسة ليست للتكسب والسياسي الذي تكسب منها فاسد لا محالة أو محل إفساد ، للأسف، مجتمع مادي لايعير للمثل شيئا ،أصبح القبيح و العزيز بقدر الدرهم والدينار  والنفاق ؛ نعم اخوتي اخواتي ،‏فتنة المال ليست في جمعه وكسبه من وجوهه المشروعة، إنما هي في حبه حبًّا جمًّا يُلهي الإنسان عن طاعة الله، والحرص عليه حرصًا يجعله لا يبالي ان يكسبه من غير حلِّه، وينفقه في غير محلِّه، ويبخل به عن حقه؛ والشر كله من هذا نبع .

تواترت عبارات الوحدة الوطنية وأخواتها ولكن للأسف تكون موسمية ولغاية معينة للأسف.

  إنّ من الأمور التي تُحقّق الوحدة الوطنيّة ودعمها  تثقيف وتربية المجتمع على ما تضمّنته شريعة الرّحمن مع  توجيهات تدعو إلى الوحدة بين مكوّنات المجتمع المسلم دون محاباة أو تمييز .

 المغالطة  الموالية والمعارضة  الموسمية البطنية والسياسيين واشباههم  والمفسدين والفاسدين والقائمة تطول فزاعات ومخدرات استعملناها وأصبحنا مرضى مدمنين و تخيلنا أن لاطعم للحياة بدونهم ؛ للاسف انحطت القيم واصبح التهافت علي المال؛ فطمست انور البصيرة، وتقلبت موازين الحق في تقييم الناس، فاصبح مقياس الرفعة والضِّعة الدينار والدرهم والجاه المفتعل ولا تحدثني عن الخُلُق القويم، والعلم النافع، والعمل الصالح، فما أكثر ما يُغطِّي عليها غبار الفقر، ويخفيها عن عيون عشاق الدنيا .

اخوتي عندما يحس أحد أبناء الجنوب  او الشمال ،بأنه أجنبي علي وطنه لانه فللاني أو صوننكي أو ولوف واو....، في وطنه كالغريب أو أنه أجنبي متجنس  فهذا الشعور سيغذيه متسلق لهمه وطموحه من أجل مصلحة انانية أو شهرة لارضاء غرب أو إقامة في أرض العم سام  ولكن كل هذا ليس هو المفزع، بل أننا أصبحنا مواطنين بلا وطن بل أكلت القبلية والجهوية  والعرقية ثوابت الجمهورية وأصبحنا  ضباعا تأكل ماتبقى من الجيفة .

يؤرقني  وانا اكتب هذه السطور ،أن  تبقي يا اخي بين نار الخذلان و الحرمان لأنك تري للاسف الانتماء للوطن والمواطن الاصيل من لون معين ومن طبقة معينة لأنها الصورة التي رسمت لك ولكن هذه تشبه ضلال سكان كهف أفلاطون ولم يرو النور الذي حجبه المرتزقة علي همومك يبيعونك بثمن بخس لأول قافلة متوجهة لسوق المصالح .

اخوتي أخواتي انا هنا اعاتب واحمل حمل الإشارة، التآزر واللحمة الاجتماعية من الأهمية بمكان ولاينفع ذلك التجاهل ابدا  .

اخوتي اخواتي وخاصة الشباب ‏ اعلموا بان قوة المؤمنين من قوة الحق الذي يدعون إليه لان دوام الحال من المحال، وعزتنا من عزة الله الذي نؤمن به .. {مَن كَانَ يُرِيدُ ٱلۡعِزَّةَ فَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ جَمِيعًا}.

لاللتلوين ويجب إعادة الإعتبار للوطنية، أرى أننا في الطريق الصحيح من ناحية ولكن يجب علينا أن نتمسك بالحوار الشامل مع المواطن لان صوته لم يصل بعد  لأن تلك الهمسات والآهات مازالت وراء الجدار، اعلموا ان الشمس لن تحجب النور عن قرية لأنها صغيرة(مثل افريقي ).

#موريتانيا تجمعنا

#ان لم نبنها فمن يبنيها لنا؟

6. مارس 2021 - 15:18

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا