في اعتقادي أننا رأينا بأم أعيننا حدوث ثورة في مجال التعاطي السياسي بين السلطة و المعارضة، و كيف تمت تهدئة الأوضاع و توقف الشحن الشرائحي ، و في نظري أن رجالات المعارضة الذين الأنظمة السابقة ، ما كانوا ليصمتوا هذا الصمت المطبق إلا إذا رأوا جدية و التزامات و تطمينات حول المعالجة الجذرية لمجمل القضايا الوطنية ، و ما كان للحقوقين أن يوقفوا حملاتهم الإعلامية إلا لأن قضاياهم ستأخذ طريقها للمعالجة..
ملف الفساد و طريقة تسييره كان أيضا ثورة في مجال فصل السلطات و إظهار احترام القوانين و محاسبة المفسدين ، و أعتقد أن القضاء مسؤولية كبيرة في تطبيق القانون و فرض العدالة ، و لن تفلح الأصوات التي يطلقها المشمولون ، من اتهامات بتسييس الملف ، و عقد الاجتماعات و بيانات التضامن و زج لمؤسسات الدولة في الصراع ..
أشياء كثيرة مرتبطة بوجدان هذا الشعب و لا تكتمل هويته دونها بحاجة للإعادة هي النشيد الوطني و العلم الوطني ، فغيابها أشبه ما يكون بمسخ الهوية و دوس الثوابت .
في الجانب السياسي سيكون من الأفضل تأسيس الحزب الحاكم على حملة انتساب جديدة تنتج عنها دماء جديد ، و تغيب أدوات العشرية و صناعاتها، و تبرز طبقة سياسية جديدة ذات روح وطنية عالية و أفكار جامعة للشعب ، و تنقيته من الوجوه الممجوجة ..
في الجانب الانتخابي ينبغي تجديد المجالس المحلية و التشريعية و القضاء على المجالس المحلية، و العمل تطبيق النسبية في جميع الانتخابات التشريعية ، و القضاء على اللوائح الوطنية و النسائية مع فرض نسبة لامرأة في اللوائح البرلمانية ، و كذلك إعادة مجلس الشيوخ ..
من المهم جدا القضاء على الكثير من المؤسسات التي دور لها في مجال التنمية كالمجلس الاقتصادي و الاجتماعي و المجلس الأعلى للشباب.
نحتاج إلى التخطيط لثورة زراعية توفر حاجة البلد من المواد الغذائية ، و تكوين و استجلاب الخبرات التي تساعد في هذا المجال ، كما ينبغي التفكير في الاستفادة القصوى من الثروة الحيوانية الهائلة..
على الدولة أن تسير قضية التنقيب عن الذهب بتنظيمه و توفير الآليات و الوسائل للحد من الحوادث ، و السيطرة على سوقه بالقضاء على التهريب المضاربات..
و لأنني أحد أبناء أسرة التعليم ، فإن تنظيم منتديات عامة يحضرها كل أبناء الشعب للتخطيط للإطار العام للتعليم من حيث الغايات و الوسائل و الاستراتيجيات ، سيكون الخطوة الأهم في هذا المجال