التيارات الفكرية في المواقع الاخبارية (5) / إشيب ولد أباتي

 قد يتفق البعض معي، أو يختلف  في  أن  تيار" القوميين العرب" الذي  قدمه  بعض الزملاء  ــ مشكورين ــ  في محاولة منهم  للتأريخ  فرعه  في موريتانيا ، هو تيار تفاعل  مع  التجارب  السياسية  السابقة  ــ عدا حكم محمد خونا ولد هيد  الله ــ  الأمر الذي  يتطلب  منا التأريخ  لهذا التيار السياسي  بالنظر الى  مآلات  تلك  التجارب  في نجاحها ، وفشلها  نظرا للعلاقة  الجدلية  بينهما،، فالنظم  السياسية  استلبت  دور الأفراد  جراء  احتوائهم  في  نفوذ  الدوائر التنفيذية، والسياسية،  والثقافية، والأمنية ،، فالوظيفة  العامة  للدولة الحديثة  تمارس  دورا " تنميطيا"، يختزل  أدوار  الأفراد  على غرار  اختزال أدوار الممثلين  الثانويين في مسرحية، ركزت   أحداثها على سلوك  أبطالها الرئيسيين  الذين أنيط  بهم الدور الرئيسي، كما في النظام السياسي،  إذ السيد الرئيس  هو البطل الأوحد، ولا ذكر لغيره  من المسيرين  الاداريين، والسياسيين، والأمنيين، مهما كان هؤلاء  من تيار سياسي، سواء أكان  في تحالف معلن  مع نظام الحكم، أو غير معلن، لكن هل كان هذا هو الاختزال الأوحد  حركة الكادحين؟ 

     

        إن الاجابة  الأولية على السؤال  ستوضح ابعاد الاختزال المخل  الثاني في حق " القوميين العرب" الذين ابتدعوا لأنفسهم اسما حركيا هو: " الكادحين"،،  وخلال هذه الكتابات  التي قرأناها في المواقع الاخبارية، لاحظنا  بأسف  بالغ  تقزيم الحركة السياسية  في التأريخ  عبر "النبش" في الذاكرة لاسترجاع  سلوك  الافراد، واتباع  منهج  السيرة الذاتية،  لتراجم  الفقهاء التي تركز على  التنقل من مكان الى آخر من اجل التحصيل المعرفي، ثم احصاء  فروع المعارف، غير مدركين قيمة الكشف  عن طرق التحصيل المنهجية ،، على أن التاريخ السياسي  لمجتمعنا  كان اشمل من الحديث في الجزئيات ، وإن كانت من ضمنه التي عرضت بطريقة  المراثي في المآتم، بينما التاريخ  السياسي العام اكثر موضوعية، وألح علينا  في أن تسال المداد  مدرارا من أجل  كتابته، وتسويد  الصفحات  الافتراضية  فيه، وقتل الأوقات  الثمينة  للكتاب، والأدباء  ممن  يحق لكل منهم   توصيفه  ب"المثقف العضوي"،،  ولكن  ما علينا  إن كان  ذلك  ليس مهما عند غيرنا ممن  قد  توزعت  كتاباتهم  في محورين : (أ) ـ  تقديم  مقتضب  لنشأة حركة القوميين العرب  في اقطار مشرق  الوطن العربي، و الإشارة العابرة لتيارات  الفكر السياسي العروبي،، ( ب ) ـ  وتراجم  ذاتية،  لم يراع  تسلسل الاحداث  فيها  إلا  نزرا دون  انعكاسها على سلوك  الفرد المنتمي  لحركة الكادحين.

  وسنعرض  فيما يلي  لهذين المحورين:

      1 ـ  إن تقديم  القوميين العرب  اختزل في  اسمين لا أكثر،وعرضا في الكتابة  كما لو أنهما: " الحكيم جورج حبش"، و"نايف حواتمة"، عصفران  ألتقطت  لهما صورة لحظة  نزولهما على غصن  شجرة  دون أن تزدان  الصورة  بألوان  الشجرة، وتوزيع اغصانها، وانسيابها في الأفق الرحب، وموقعها  في البيدر، أو الوادي،، ولعل هذا من الناحية المنهجية  غير موضوعي، لأنه  جنوح الى القراءة  الآلية  لدى بعض المحللين ــ المثاليين ــ النزاعين  الى الخطإ  في تجاهلهم  لتوظيف  مناهج البحث في التحليل  مما  أدي  ضرورة الى الفهم  الجزئي للظواهر الفكرية، ومنها الوعي السياسي، وأكثر من ذلك أن هذه القراءة  تحيل   الى تأكيد  فرضية استراد الفكر السياسي المعاصر من خارج  بيئاتنا  العربية على غرار استرادنا  للمصنوعات المعلبة، وهذه الدعاية المشوشة، شلت  تفكير المؤرخين  للقوميين العرب  في بلادنا، و هو ــ يقينا ــ  من الخلفيات التي  يمكن ارجاع  اليها هذا  التقصير الذي شاب  عمليتي التأريخ، والعرض اللتين  تفضل بهما فريق المؤرخين في المواقع الاخبارية، وما ضاعف  المآخذ  على  هؤلاء المؤرخين  أنهم  من المنتميين للتيار الذي يؤرخون  له، وكان  تغييب   ربط  الوعي السياسي  بالبنية الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والتاريخية، والفكرية،، يحاكمهم  وفق  منطلقات معاييرهم  الايديولوجية التي  طالما رفعوها  شعارات  مبدئية،  ولعل مبرر هذا الاختزال هو "عقدة" نفسية  لدى  الماركسيين  التانجة  من  صعوبة  تقبل الفكر الماركسي في مجتمع  تقليدي، ذي المعتقد الديني،  وهو ثاني ركن  مؤسس لثقافته، والعروبة هويته الحضارية الأولى، و قد شكلا مع الفكر القومي الوحدوي عوامل  رافضة  للفكر الماركسي الالحادي الأممي، والاغترابي، معا،  ومن هنا  عرف الموريتانيون " السر" السحري في الاسم  الحركي المستعار" الكادحين" المموه  لهوية الوعي السياسي، والنضال اليومي المتأطرين  بالماركسية المادية التاريخية، والمادية الجدلية، واللجوء الى تقديم  كتابات " كارل ماركس" بصورته الملتحية على غلاف  كتاب " الرأس المال"  باعتباره  واحدا  من مشائخ  الدين الاسلامي،،!!

      وهل لنا أن نسأل  الرفاق " الكادحين" :  ــ  بعد حضورهم  المسيطر سياسيا،  ووظيفيا في كنف الانظمة السياسية ( المستقلة)  تحت الحماية  التي اتضح  زيفها  بعد  مطالبة  فرنسا  لنظام المرحوم المختار ولد داداه،   بدفع  فواتير السلاح، والوقود  للطائرات المغيرة على الاخوة ( الاعداء) في حرب الصحراء ، واضطراره لطلب  المساعدة  من المملكة العربية السعودية في دفع  تلك لفواتيرــ  أما  حان لكم، كباحثين ــ هذه المرة ــ  أن تكشفوا عن الهوية السياسية  للماركسيين الموريتانيين، وأن تجددوا وعيهم السياسي  بقراءات  واعية  لما  جرى  من  الأنقلابات  الفكرية  التي عصفت  بالماركسية  منذ بداية  القرن العشرين، وظهور كتابات  لمفكرين ماركسيين اعترضوا على  الماركسية  لتهافتها  الناتج  من  استحالة  تطبيقها في الوقوع (جمع لواقع )، وما أدى اليه من اختلافات  نافية  لبعضها البعض في "ماركسيات" الاحزاب الأوربية المنادية  بالديموقراطية الاشتراكية، وفكر الاحزاب  القومية في امريكا  اللاتينية، كما عبر عن ذلك  في كتابات  كل من /جورج لوكاتش/ في " التاريخ والوعي الطبقي عام 1923 ، و/ إريك فروم/ في " مفهوم الانسان عند ماركس"   و/ التوسير/   في " قراءة  ل(رأس المال)" سنة 1965م،  علاوة على التناقض  الى حد "نفي النفي" بين الماركسية  الليينينية ـ استالينية، وبين التروتسكية، وبينها، وبين الماوية، والانقلاب على الأخيرة  في الصين منذ أواخر السبعينات الى حد الآن، وهي تنتهج  اساليب" الديموقرطية الاشتراكية" في الدول الاسكندنافية: السويد، والدانمارك، وفنلندا، والنرويج  بالاضافة الى إيزلاندا،،؟
واذا كان التوسير ركز على الاختلاف  بين ماركس الشاب في فلسفته في وثائق(1844)، وماركس في  رأس المال(1867)، فان جورج  لوكاتش  ألف كتابه سنة 1923م، قبل الاطلاع على وثائق 1844  الذي طبع  في العام 1936، الأمر الذي جعل كتابته ـ جورج لوكاتش ـ  عن الاصول الماركسية  ناقصة، و مجتزأة  نظرا لتركيزها على الاقتصاد السياسي، وغاب الحديث عن  المبادئ  الفلسفية  في  تلك القراءات ما جعل الماركسية  كالمفقوءة  العينين بفقدانها  للمعايير التي  تساعد على فهم الأصول، المصادر تسهيلا  على القراء  لإكتشاف  خصائص التباينات  الاجتماعية ، وخصوصياتها  التاريخية التي عصفت بالماركسية عند التطبيق في القرن العشرين.
وفي المحصلة أن  تلك الاتجاهات الماركسية، تأثرت  بالمؤثرات الاجتماعية، والأحداث التاريخية، وخصوصيات المجتمعات  فيما بينها،، ويبقى السؤال الذي  نتطلع  للاجابة عليه من  مؤرخي تيار الكادحين، وهو:
لماذا  التكتم على هذا التشغي الفكري؟ وأي اتجاه ماركسي  تتبنون  طروحاته، حتى نتمكن من تأصيل اتجاهكم  الفكري" المومرتن " قبل  أن ترتحلوا جميعا أطال الله في اعمار الباقي منكم، وذلك من أجل  ألا تلصق بكم افكارا متطرفة،  كما جرى تاريخيا  مع حركة " الحشاشين"،  و" القرامطة" ؟

      2 ـ أما عن تاريخ الفكر الماركسي، فقد  أمكن  رصده  وفق خطوط عريضة  بالتوازي من التباين الفكري الى حد  التضاد، وليس  التناقض  الصارخ  في  طروحات الاتجاهات الماركسية، فحسب،  والهدية التالية  التي نزفها للرفاق مما  قد يشجع  مؤرخي القوميين العرب  في موريتانيا، هو" تطعيم " التجارب السياسية في الأحزاب الأوروبية  بالمعتقد الديني المسيحي، فقد كتب  /محمد  سعيد رصاص/  في تقديمه  لترجمة كتاب (إريك فروم) ما يلي:  (( تعتبر الماركسية كفلسفة، هي منهاج  معرفي لدراسة ( البنية الاقتصادية ـ الاجتماعية ـ السياسية ـ الثقافية) في مجتمعه من اجل بناء الممارسة السياسية على ضوئها ،، فهي مرشد  للسياسيين الماركسيين، وهم خارج السياسة في حياتهم الشخصية، وفي معتقداتهم الاخلاقية،، ويمكن ان يكونوا معتقدين بالأديان، وممارسة شعائرها،، وهذا شيء  قد وجدناه في الحزبيين الشيوعيين الإسباني والإيطالي في السبعينات والثمانينات)) (ص 7ـ 8 ).  
     3 ــ  وفي إطار النظرة العامة للمسار التاريخي للتيار، فيمكن النظر الى ظهور حركة "القوميين العرب" في المشرق العربي في أطار الانفعال، التأثر ــ   وليس التفاعل  البناء المشارك في المواجهة  في الحروب مع الكيان الصهيون في الفترة التي ظهرت فيها الحركة، أو انشقت عن الوحدويين ــ  بالوعي القومي العام الذي استجاب  للطروحات التحررية  ــ في مواجهة الأمبريالية الأحتلالية ــ في الفكرالوحدوي وتجارب  المدرستين ( البعثية، والناصرية) اللتين  ألهبتا مشاعر القوى السياسية في الشارع العربي  منذ خمسينيات القرن الماضي،  بينما جاء  القوميون العرب ب"خلطة "  جامعة  بين الرؤية  التحليلية الماركسية، وترجمة هامشية  تعبر عن مستوى ما  من التأثر بالبيئة  السياسية  العربية التي لم  تتجاوب مع حكم الماركسيين في العراق أثناء حكم عبد الكريم قاسم  الذي كان منخرطا في حلف بغداد الامريكي، وفي ذات الوقت رفع شعار الماركسية، وقد مارس القمع الإستاليني، ولم  يكن الماركسيين في سورية، ولبنان، ومصر قادرون على التأثير في الشارع العربي على الرغم من أن بعض المؤرخين  لتأريخ  نضال الماركسيين المصريين أرجع  بداياته الى أواخر القرن التاسع عشر، غير أن الذي اشتهر من رواد التيار  كان  سلامة  موسى الذي ذاع  صيته  في النصف الأول من القرن العشرين.
 وقد ربط  الباحثون بين  العلاقة  بين البيئات "الطرفية" الهامشية، ومحدودية المنتمين  للفكر الماركسي  في أوساط  الشبيبة العربية ذات الانتماء  لتلك الأساط الاجتماعية الطائفية، والمسيحية،، والشاهد على ذلك البيئة الاجتماعية  لكل من الحكيم ،جورج حبش، ونائف حواتمة، والروائي غسان كنفاني،،

والسؤال الموجه  للمؤرخين هو: ألا يعتبر بحث القوميين العرب  عبر إرسالهم  للجرائد  المٌهرًبة الى  طيف من شبيبة  موريتانية في عاصمة  السينغال، هو لجوء  الى البيئات الهامشية  ضرورة، لا اختيارا،،؟
     ولو يعلمون أن المجتمع الموريتاني  ليس بيئة  جاذبة  لاستقبال الفكر الماركسي الاغترابي  نظرا، لأنه مجتمع  يخلو من الصراع الطبقي، ومن التراكم الرأسمالي من "قوى الانتاج"، ولا توجد  فيها  بنية  صناعية حتى الآن، مما  يسمى في القاموس الماركسي ب" أدوات الانتاج " من عمال، وفلاحي الجمعيات  الزراعية " السفخوزات" و " الكلخوزات"،  كما أنه غير  طوائفي،  حتى يسهل على الماركسيين اختراقه،  كما حصل في مجتمع الشتات الفلسطيني، وفي ذات الوقت  كان لسيطرة الوعي العرقي الافريقي، وليس التحرري للأسف  ــ في مدن النهرــ بين الشبيبة المتعلمة واحدا  من الموانع  من  انتشار فكر القوميين العرب  في اوساطها، فضلا عن  تناقض الطرح لدى الماركسيين حيال  القومية باعتبارها  " شوفينية"، بينما كان الوعي الأفريقي العرقي مشبعا بالقومية "السوداء"  غير التحررية  للأسف بدليل أن / ليوبولد سيدار سنغور / البرلماني في الجمعية الوطنية الفرنسية، كان أهم  روادها  المروج  لها بشعره الذي كان يستوحي فيه طيف خيال أسمال الافارقة، ومعاناتهم في احيائهم  المتسخة  في مدينة "نيويورك" في القرن الثامن عشر، وبداية القرن التاسع عشر..

لذلك أعلل القول: لو يعلم القوميون  العرب مجابهة البيئة الموريتانية التقليدية لفكرهم  السياسي،، فهل كانوا قد تجشموا معاناة  تهريب  جرائدهم، ومن ثم تكوينها لطاقم  سياسي ستتأبطه  السيدة الأولى لموريتانيا "مريم داداه" باعتبار طاقمها السياسي امتدادا لنضال الحزب الشيوعي الفرنسي المتصالح مع الامبريالية الفرنسية واحتلالاتها، خلافا لماركسيي " البرتغال" الذين  مسحوا من صفحة تاريخ البرتغال المعاصرة الوجه القبيح لتاريخها  الاستعماري؟
      لذلك  نتمنى من مؤرخينا المحترمين  قليلا من الشجاعة  الأدبية  من أجل  التأريخ  لتيار القوميين العرب، لأن  الأمر يتطلب منهم  طي  صفحة  التواطؤ فى  تبني  سياسة " التخفي"،، لأن الباحثين في الفكر السياسي وغيره ، يفترض  فيهم الالتزام  بشروط  أهماها: الوضوح، والموضوعية،  وتقديم مادة البحث للقراء، وذلك لإنجاح  عملية  التأريخ  لتيار سياسي  مهم  خاصة  بعد  ما تبين  للجميع  مظاهر النضج السياسي  النسبي  للحراك السياسي  الموريتاني على الرغم  من زيف  شعارات الأستقطاب، وتكوين الأحزاب  القبلية ، والجهوية ، والعائلية، وإن كانت مجتمعة  لا تبحث  عن تغيير اجتماعي عام،  بل عن نصيبها  المالي  من ميزانية  البرلمان  للأحزاب،،  ويرى البعض أن  منتسبي الحراك السياسي  يواجهون  تحديا  في  الخلط  بين " الهوية الوطنية "، و"الوعي السياسي" ، لذلك لا نستغرب أن تكون الرموز الوطنية في تصور الكثير منهم  ليست في سجن فرنسا للبطل " ولد امسيكة"، و" ولد مولاي الزين"، وإنما الوطني المثال المحتذى هو الذي يسبح  على  شواطئ " ارخبيل "  ماليزيا، أو في  "بحيرة  إيجة"،  الأمر الذي جعل  من الأهمية  بمكان  نشر الفكر السياسي المعاصر من طرف  الكتاب ــ في المواقع الاخبارية  وغيرها ــ   من اجل  تثقيف  شبابنا  بالفكر السياسي المعاصر عموما،،  ثم تحديد هويات الانظمة السياسية السابقة خلال التأريخ  السياسي العام.

  وقد عرفت  موريتانيا  فترة  حكمي المختار ولد داده رحمه الله ،  ومعاوية ولد سيدي أحمد الطايع أطال الله عمره  في المنفى الاختياري، حيث  شارك  القوميون العرب  في  كلا التجربتين، وفي الأخيرة  مارسوا  الإقصاء الذكي  للوطنيين من اصحاب  الوعي السياسي القومي  المتنامي ،، فقاوموه  بالإغراء، والأثرة  بالمناصب الرفيعة،  كرئاسة  الوزراء، وغيرها من التوزير، والسفراء الذين دافع أحدهم عن " التطبيع" الخياني ، وكلها شكلت  استلابا  سياسيا، باعد الشقة  بين القيادات  في كلا الحركتين  القوميتين ــ البعثية، والتاصرية ــ ، وبين قواعدها الناشئة من أجل أن تتلاشى الأخيرة، وهذا الذي حصل للأسف،، 
ولكن كيف حكم القوميون العرب  منذ 1984م، وما هي تحالفاتهم في الداخل والخارج معا؟ وهل في تلك التجربة السياسية  درس  مستفاد  منها  فيما  يعتبر مميزا  لها عن التجارب السياسية  الأخرى  خلال الستين عاما الماضية، وهو تاريخ النظم السياسية الحديثة في بلادنا حماها الله؟ 

( يتبع)  

22. مارس 2021 - 16:10

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا