لن نقبل سيطرة الإرهاب الفكري على عقولنا.. كما يسيطر الإرهاب التكفيري على جزء كبير من أراضينا>أي منطق هذا الذي ينظر إلى الأشياء بازدواجية شديدة التركيز نحن أمام حرب اعلامية طاحنة، وحرب ثورات دموية نعيش ربيعها صيفا.
مالى دولة جارة وصديقة وشعبها شعب مسالم ومسلم في آن واحد.. هل يسمح لنا حكم الجار والدار أن نبقى صفين صف يقود حركات متطرفة، حلت فتواها دماء الموريتانيين قبل أن تغدر بالماليين ( مجزرة تورين، ولمغيطى) وصف يرفض مواجهتها ومد يد العون لضحياها.. نعم نحن الآن أمام خيارين لا ثالث لهما.. فإما أن نختار الوقوف في صف المظلومين أو نختار حلف الظالمين..
نعم مع حقوق سكان "أزواد" ، سلما وحربا، لكن "لا" نقبل بأن تكون ازواد تحت سيطرة الخوارج الذين لا يريدون لشعب ازاود قبل شعوب المنطقة أي خير.
فالفتوى بغير ما أنزل الله والتوقيع بدماء الأبرياء وتشريد الآلف من سكان المنطقة عن بيوتهم ، هي أمور حرمها الإسلام قبل 14 قرنا من الزمن، ولا تقبل الاجتهاد او التأويل او المصالح ضيقة تمثل تيارات أو عملات.
مالى دولة اسلامية شعبها أحب شرع الله أكثر من غيره، كما جاء في كتاب "ابن بطوطة في رحلته إلى افريقيا السوداء قبل عدة قرون من الزمن.. كان شيخ "لكصر" يربط أبناءه في جذع شجرة بالمنزل حتى يحفظون القرآن".. في مالى يحترمون الدين ويقدرون أهله اشد تقدير، فالشعائر الدينية مقامة على أحسن حال..
في مالى تختفى ظاهرة السرقة داخل المساجد كما تختفى " مظاهر التسول بها، في مالى "أهل ألقرآن يتمتعون بقداسية يصعب اليوم أن يجدوها في أي مكان..
ألا يستحق هذا الشعب المسلم المسالم العيش الكريم في مأمن من "شرع" يطبعه الغلو والتطرف، ويخشى منه القريب أكثر من العدو؟؟
هل تناسينا أن فرنسا أبادت الآلف من الشعب الليبى وهي فى طريقها لتحريره كما يقولون من الزعيم الليبى الراحل معمر القذافي وحينها لم نسمع من حرمة أوتحريم لقرار المناصرة.. ألا يستحق الشعب المالى أن لا نعكر عليه صفو فرحته ولو مؤقتا برد الظلم عنه ولو من ظالم (فرنسا)؟؟
ألم تعلن حركتا "التوحيد والجهاد" وأنصار الدين" الحرب على الجنوب بعد سنة من السيطرة على الشمال؟؟