القضية الفلسطينة " في الفضاء الافتراضي " / خولة الحبيب

الحرب في فلسطين حربٌ كل شريف لا يقبل بالظلم والضيم ويؤمن بالحقوق وقيم العدل الانسانية، وتظل  قضية عقائدية ودينية مقدسة  بالنسبة لنا جميعا كمسلمين .

لكن هذه القضية العادلة ليست كذلك بالنسبة للجميع .ولكي لا نٌسحق نحن وقضيتنا العادلة هذه ونعامل كأقلية مغمورة في دولة عالم ثالث قابعة  في زاوية ضيقة من زوايا الشرق الأوسط ، علينا أن نكثِف الجهود ولا نخسر كل المعارك حتى لو كانت هذه المرة  المعركة إلكترونية .

لو لم تكن حرب الفضاء الإلكتروني مهمة وتٌلحق ضررا معنويا بالغا بالعدو،  لَما سَعى المحتل الصهيوني إلى كسبها بشتى الطرق بدءًا بتهديد الحسابات والتبليغ عنها وانتهاءًا بغلقها.! .. ولِما لا وتلك الحسابات تستخدم الرصاص والقذائف الإ لكترونية المتمثلة في المعلومات والصور والفيديوهات والروابط الإلكترونية، لإيصال أكبر  كمية ممكنة من المعلومات إلى أكبر عددٍ من الجمهور وضمان إعادة نشرها عبر الوسائط والمنصات المتاحة .

هي إذن حرب لكسب التأييد  وتعزيز المعنويات في ظل انحياز الإعلام التقليدي الغربي للاحتلال
فمن خلال النشر ومشاركة الصور "والهشتكات " المؤيدة للقضية والمناهضة للاحتلال نوسع دائرة التضامن العالمي مع القضية، ونكسب كل يوم بل كل لحظة دعما جديدا ثمينا .

أما السخرية من "الهشتاكات" المؤيدة للقضية و من يقومون بها فهو إثم وذنب  في حق المجاهدين  على الأرض في المقام الأول الذين يحملون أرواحهم فداءً لوطنهم وعرضهم وأرضهم ومقدساتنا،  فأقل واجب أن نساندهم بالكلمة ونوسع دائرة التضامن معهم من خلال النشر الالكتروني ونتحاشى تثبيط  من يقودون الحرب الاكترونية إلى جانبهم .

إن المنكر في وقت الحرب هو خذلان المجاهدين أو داعميهم. لذا فتضامنك جهاد وجهادك مبدأ لا يتجزأ رغم المثبطين أصحاب الشعارات الفارغة من الانسانية .

19. مايو 2021 - 23:10

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا