تسلم فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، مقاليد السلطة، بعد أن انتخبه الشعب بإجماع وطني، فوجد الدولة في عجز مالي كبير، وملفات حساسة على الطوالة، ومعارضة متعطشة للانفتاح، وشعب بحاجة للاهتمام والعون، فشكل حكومات كفاءات بعيدا عن السياسة وإكراهاتها، فخول للوزارء كل السلطة والصلاحيات وطبع المشهد السياسي حتى درجة الانفتاح والهدوء والاستقرار، فبدأ العمل بوتيرة جيدة رغم التراكمات، لكن وفي مطلع 2020م ألقت جائحة "كورونا" بظلالها على البشرية جمعا، فأغلقت الحدود وتوقف الطيران ودب الحظر ومنع التنقل، فتدهور الاقتصاد، وبدأ الاختبار الأول والكبير !
الاختبار الأول.. جائحة كورونا؛
انتشر فيروس كورونا بين البشرية، بدأ الاعلام في التهويل، فكانت البشرية في ذعر غير مسبوق، وبدأت معركة البقاء على كوكوب الأضر، معدل الإصابات في تزايد، رفعت حالات الطوارئ ونزلت الجيوش لتأمين الشعوب من خطر مجهول ولا يرى، إنها المعركة، تقدم عمال الصحة المعركة، رافعين "الكمامة" شعار للجيش الأبيض، معركة انهزم فيها أمام الحائحة دول كبرى، دول المال والقوة والوسائل، فبدا أننا في أزمة محدقة، بلد يقع في افريقيا ولم يتعافى بعض من جور السياسة، ملفات عالقة وعجز صارخ وشعب متعطش للإصلاح والبناء، تراكمات وضغط جعل إدارة البلاد في اختبار حقيقي، اختبار حاسم لا خيار فيه غير النصر، فكانت القيادة على مستوى وقدر التحدي، فتم اتخاذ الاجراءات اللازمة، ومراعاة الخصوصية المحلية، وكنا بذلك بفضل الله ثم بهذه القرارات السديدة من أفضل الدول قرارات وسياسات واجراءات في مواجهة الوباء، وأظهر جدية النظام في الإصلاح والبناء، ووضوح رؤيته في الإدارة والتسير.
ما بعد المعركة؛
في خضم المعركة، كانت علماء الطب والبيولوجيا، في سباق مضماره المختبرات ودور الأبحاث، لايجاد لقاح يوقف العدو " كورونا"، فتسابقوا وتنافسوا حتى خط النهاية، نهاية كان فيها الفيروس قد سبقهم وتعايش مع البشرية، جاء اللقاح وبدأت حملة التطعيم، حملة رافقتها مرحلة التعافي واستعادة الحياة، حياة ظل محصورة بين حدران التوقف !
دوران العجلة البناء؛
بعد التعافي من الوباء، وتوفر اللقاح في عموم التراب الوطني، فبدأت عجلة الاقتصاد في الدوران، اقتصاد متدهور ومنهك، لكن الإرادة لن تتوقف، فبدأ تطبيق برنامج " تعهداتي" ورؤيته التي أطلقها فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، رؤية تعتمد على الركون إلى الشعب، المهمش منه والضعيف، المرضى والمعوزين وكل المتعففين، فكان لكل حدث تدخل مُرضي ولكل مشكل تدخل سريع، وليس للحصر فقد اطلقت "عملية رمضان" والتي شملت تخفيض وتوفير المواد الغذائية الأساسية بالإضافة للخبز والغاز، مع توزيع مجاني للسمك و لمواد غذائية أساسية، وتم توفير بطاقات بنكية لذوي الفشل الكلوي تمنكهم من سحب معوناتهم بشكل سلس ودوري، وحصل عمال الميناء "الحماله" على تأمين صحي ومعاش عن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ( وهو ملف عالق منذ مدة، كما تسلم المدرسون علاوة البعد مضاعفة، بعد زيادتها 100% ابتداء من يناير 2021، ووصلت في بعض المناطق لأزيد من 200 ألف أوقية، لتأتي اللبة الكبرى، التأمين الصحي الشامل !
التأمين الشامل؛
فمن أكبر تحديات العالم اليوم هي الصحة، ومن هذا كان تركز برنامج فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على عدة أبعاد اجتماعية ومن أهم المجال صحة المواطن، فجاء التأمين الشامل والمجاني في حفل بهيج للكل الشعب المورتاني،وليغطي ثلث سكان البلد بتأمين 620.000 مواطن متعفف، إنه تأمين غير مسبوق في تاريخ البلاد والمنطقة، وهو إنجاز ينتمى لعهد البناء والإصلاح الذي أعلن عنه فخامة الرئيس من خلال برنامج "تعهداتي"، تأمين يتوفر على مزايا هامة كالعناية الإسعافية من وقاية واستشارات وعلاجات وخدمات مُلحَقة، والعناية الاستشفائية بما في ذلك الاستشارات والعمليات الجراحية والعلاجات غير الجراحية والأدوية أثناء الإقامة في المستشفى، والأدوية المدرجة في اللائحة الوطنية للأدوية الأساسية، والإجلاء من أجل العناية اللازمة عند الاقتضاء، وكذلك الاستفادة من التخصصات والخدمات الطبية وشبه الطبية، وأيضا الحصول على الأجهزة الضرورية كالأعضاء الاصطناعية وغيرها، وتكاليف النقل الطبي، ليكون بذلك إنحاز فاق المتوقع والمطلوب، وخرج من رحم المعاناة، لكنها الإدارة وروح الإصلاح والإخلاص.. شكرا فخامة الرئيس، سر إنا معاك لسائرون !