اذا سست قوما فأجل العدل بينهم**وبينك تأمن كل ماتتخوف
وان خفت من أهواء قوم تشتتا**فبالجود فأجمع بينهم يتألفوا
سيدي الرئيس تمهل واتئد فلست عابر سبيل تمر بنا وتواصل طريقك من دوننا فانت منا وتعرف كم نعاني من ضعف وتمزق وتشرذم وكم هو محدق بنا من خطر. فانت وحدك الذي لاتحتاج إلى مجهر يكبر لك الصورة وتدقق به النظر لأنك تعلم أن شعبنا في المدن والارياف والبوادي لم يعد بوسعهم تحمل المشقة في وعورة الطريق وشح المياه وتدني التعليم وانعدام الصحةوغياب الرعاية الاجتماعية فهم يكررون اليوم وبصوت عال” احن ادمرن واخلين وافرقن ” كل عام يتركهم القحط في حيرة من امرهم وقد نفقت جل ماشيتهم ليجن جنونهم فيبكون امباركه واممامجون وسورافى والهاملة وامكل وأخريات كثر فيقع ما يقع من أمراض نفسية وانكسارات شخصية عندما لا يبقى لأحدهم قرون التاصوة ليعيد الكرة مرة اخرى .
سيدي الرئيس ان الذين يتجملون الآن في وجهك ممن يتساقطون كأوراق الخريف خلق تعودوا هكذا أن يغيروا القناع في وجه كل رئيس.
لن يخامرني شك في أن تربيتك ستجعلك تعتصر ألما أمام مشاهد: صنوف الحرمان و البطون الجائعة والرؤوس الخاوية وأنين المرضى والعجزة.
سيدي الرئيس كيف ترضى عمن قبض كالافعى بشدة على خزائن هذا الشعب و توسوس له نفسه أنه بذلك يحقق مستقبلا وطريقا سالكا.
سيدي الرئيس ان العهد الذي قطعت على نفسك ظل أملنا جميعا وقد حاول المثبطون في وجهه وضع آلاف العراقيل بالشائعات والدعاية المغرضة بيد ان الجبل لاتهزه الريح
حذاري أن تزهد حتى يأخذ رداؤك وانت ساجد ولا تكن حلوا فتبلع ولا مرا فتتفل.واعلم أن أفضل الرجال أعمهم نفعا وشر الحكام من خافه البريئ..