على جميع الأحزاب أن يتقوا الله فى بياناتهم الإستنكارية بمناسبة تفشى الجرائم فليتقوا الله في هذا الشعب الطيب المسلم المسالم كله الذي تربى جميعا حتى مع اختلاف لونه كالجسد الواحد إلى آخر الحديث قبل أن يجعله الحقوقيون بالرغم منه قفازا لعضلات مفتولين وألسنة حداد تعلمت كيف تجلب الرفاهية لنفسها على حساب هذا الشعب الطيب الساكت المتماثل كله فى السراء والضراء وخرقوا له أوصاف غبن وتهميش لا يبينون فيها من همش من أو من غبن من فلم تكن من قبل هناك دولة فعلت هذا ولا حتى روابط تربط الجميع ليصح العمل الجماعى المقصود فإذا كان التعلم يميز فأول من تعلم فى موريتانيا زنوجها وأولاد الشيوخ فى ولايات الشمال والنهر وحتى تكانت بفرض من المستعمر و فعلا توظف الزنوج وقليل من الولايات أعلاه حتى تجد الوزارة كأنها في بلد إفريقي لا لون مغاير فيه....وبقى غالبية الشعب بأبيضه وأسوده الناطقين بالعربية وكذلك زنوج البادية كل يكابد العيش فى مكانه وحسب تربيته فلا تعليم احتكره زيد عن عمرو فالأغلبية لم تتوجه إليه وقليل جدا من السود العرب مورس عليه الرق تقليدا وفيهم من مارس هو الرق على لون مثله لأن الجميع تأول الرق بأنه إسلامي والإسلام لا لون للرق عنده بل نكاد نقول أنه انتهى الرق المباح ولا مملوك رقا شرعا إلا من لونه أبيض بياضا ناصعا. وأما بقية الشعب بجميع ألوانه ففيه الغنى والفقير حتى انهم فى العيش الأهلى كل يعيش في الآخر حتى تشكلت الأحزاب وأصبح الكثير منها يريد التكاثر بدعاية سوف يظهر في الآخرة أنها بنيت على باطل يبينه الواقع ومما يدل على ذلك فى بيانات الأحزاب أن في اول السطور تحمل الدولة الإنفلات الأمنى وفى آخر البيان تدعو هي إلى الفتنة تلبس فيها الباطل بالباطل بدعواه لإزالة التهميش والغبن ولا قدرة لهم على التكييف لان كل فكر فيه خيال يكذبه الواقع المشهود فالغبن والتهميش عامان فى جميع أطراف موريتانيا كما أن الحظ ينال الجميع و عليه فليتذكر الجميع قوله تعالى في حيل المنافقين { لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق وظهر امر الله وهم كارهون}..