منذ وصولي الى مدينة ازويرات لرعاية الوالدة وانا اكتب عن واقع هذه المدينة التي اصبحت قبلة للجميع خاصة بعد التقارير الاخيرة وكميات الذهب المعتبرة التي تستخرج يوميا من منطقة "الشكات" والمقدرة ب40كلغ بشكل يومي. حسب شركة معادن موريتانيا. بعملية بسيطة:
40كلغ×30= 1200كلغ×12= 14.400.سنويا.
وهذا مايفوق انتاج ماصرحت به شركة "كينروس" تازيازت وmcm مجتمعتين !!
فهل تراجع الدولة اتفاقياتها مع هذه الشركات التي تستنزف خيرات البلاد؟!
ولكي تتمكن هذه الشركات اكثر وتنفرد بالقرار فقد أقصت جميع الموريتانيين من وظائفها في تعيينات قام بها المدير الاقليمي للشركة الفرنسي Andreas Mitlers منذ وصوله لهذا المنصب. معتقدا ان برنامج توطين الوظائف لا يمكن تطبيقه في تازيازت و أن كينروس ليست شركة وطنية، ولا تهتم بما يعرف بمرتنة الوظائف.
وجاءت التعيينات التي استحوذ عليها الأجانب من جنسيات أوروبية مقصية بذلك الكوادر الموريتانية التي تعمل بالشركة منذ سنوات من مختلف الكفاءات...!!
اما MCM فتستعد لبيع الشركة لمؤسسة اخرى كما فعلت تازيازت ذات مرة..!!
فهل تتخذ الدولة الاجراءات اللازمة بحقها خاصة بعد تصريح وزير النفط عبد السالم ولد محمد صالح بشأن تضرر مصالح موريتانيا من المضاربات التي حصلت في منجم تازيازت بين الشركات الدولية وتوقيع اتفاقيات مجحفة بالجانب الموريتاني الى الواجهة المضاربات التى حصلت في المنجم بدءا من منح الترخيص لشركة صغيرة ليتم تداول الترخيص بين ثالث شركات قبل أن ينتهي به المطاف بين يدي شركة كينروس الكندية التي لا تزال تقوم باستخراج الذهب من منجم تازيات.
ويري خبراء أنه يفترض بموريتانيا أن تكون حاضرة وشريكا في عملية التفاوض والبيع في صفقة كبيرة كهذه، لتضمن حقوقها في مبايعة ثروتها المعدنية.
وماكان هذا لينكشف لو لا التنقيب السطحي الذي كشف المستور وارض تيرس زمور وسياسة الدولة بانشاء شركة معادن موريتانيا !!
https://alakhbar.info/?q=node/14982
ولكن هل استفادت ازويرات الحاضنة لكل هذا؟
تعيش هذه المدينة اليوم ازمة عطش لم يسبق لها مثيل رغم ان فائضا من المياه موجود في منطقة TO14 ويمنع الشركة الوطنية للصناعة والمناجم snim من استخراج المعدن الذي ارتفعت اسعاره بشكل غير مسبوق!!
في وقت سابق رصدت SNIM مبلغ 2 مليار و 500 مليون اوقية لحل مشكل المياه ومن المفارقة انها باتت الان تحاصرها وتمنعها من استخراج الحديد..!!
وعلى الجانب الاخر تعيش أزويرات ازمة عطش غير مسبوقة!! مع انقطاع للكهرباء وحسب دراسات اجريناها سابقا فان مصنع (الكلب) الذي تنقطع بسببه الكهرباء عن المدينة يستهلك:
La centrale a envion 60MW disponible
اما مدينة ازويرات فتستهلك:
Puissance ville 9 à10 MW
تحصل SNIM على المحروقات باسعار منخفضة..
من خلال الدراسة فان شراء سنيم SNIM عن طريق مؤسستها الفرعية( M2E ) لمولدين وربطهما بالشبكة العامة للمدينة ستحل مشكل الكهرباء..
فهل تراجع snim نفسها في ظل طفرة الحديد الربانية وتعمل اصلاحات جذرية على ارضية الواقع بعد ان تجاوز مداها حاجز التوقع.؟!
الاكيد ان اهم مدينة في موريتانيا تساهم في ميزانية الدولة ب23% من الناتج الإجمالي وتوفر 50% من العملات الصعبة بالاضافة الى اطنان الذهب سنويا حسب ادارة معادن موريتانيا. حري بها ان تنتعش وتعطييها الدولة أهمية قصوى وتنشأ فيها مرافق نوعية وتنميها اقتصاديا..
لكن لم يحدث شيء من هذا فمازالت المدينة تعاني من تسيب في مرافقها المختلفة والفقر المدقع الذي تعاني منه الساكنة أي: الحرمان من الاحتياجات الإنسانية الأساسية ليس اقلها توفير الماء والكهرباء!!