من المسؤول / د. سناء بنت محمد بباه

شعور الانسان بالأمان على نفسه وماله وولده حق أقرته  الأمم المتحدة وفرضت وضعه كأولوية في كل استراتيجيات التنمية..
فكيف يغدو قتل الأبرياء واغتصاب المسلمات وترويع الناس شيئا عاديا ؟ 
ومن المسؤول عن ما يجري؟
الجرأة على الاعتداء وتنظيم العصابات وتوزعها في عدة مقاطعات لايمكن أن يكون وليد اللحظة، لكن إرثا ثقيلا من عدة انظمة من الإهمال والتهميش والإحساس بالغبن وشيوع الفساد، وعدم وضع سياسات جادة لمحاربة الفقر طوال عقود من الزمن وعدم التصدي للعبث بعقول الأطفال ، بل التصامم المستمر عن بيع وتوزيع الحشيش حتى في اقدس الأماكن(المدارس مثلا) ، وتحطيم المنظومة الأخلاقية والتربوية.. بل وتدميرها:(استبدال المنشآت التربوية بالأسواق الخصوصية)، وسيادة "المادي"على "الأخلاقي" وقتل الضمائر ،هذه العوامل مجتمعة أدت الى بروز جماعات آخذة في التنظيم  والتشكل من مختلف فئات المجتمع ..
والتصدي لها يتطلب الحنكة والتبصر والمرونة، حتى لا تنقلب الى عصابات ارهابية وانقسامات اجتماعية ثم الى عنف يستعصي على العلاج.
وعلاجها ليس أمنيًا فقط وإنما بوضع برامج تربوية او لا ثم اقتصادية ثانيا، وثقافية ثالثا؛ 
ولا شك أن برنامج”تعهداتي” الذي التزم به فخامة رئيس الجمهورية أمام ناخبيه ، قد وضع نصب عينيه كل هذه القضايا .
ليس من المنصف أن نغفل الظروف التي أدت الى هذه الوضعية، ونحمل مسؤوليتها لمن يسهرون على حل المشكلة بكل أبعادها بعزم وصدق، لا بحملات تضليلية خادعة. 
آن الأوان لأن تكون معالجتنا لقضايانا تتم في صمت ، ولكن بحزم وجد، انتهى عهد “لبروبكًاندا” والمشاريع التي لا يراد بها الا الرياء وخداع المواطن.

 

28. يونيو 2021 - 9:33

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا