ولد بوعماتو وعزيز: آخر لقاء وحرج من التحويلات المالية إلى كندا / عبد الفتاح ولد اعبيدن

تفيد المصادر المطلعة أن آخر لقاء جمع الحليفين السابقين أو الغريمين الحالين ـ على رأي البعض ـ كان في آبدجانه بساحل العاج إبان تنصيب الرئيس الإفوري الحالي الحسن واترا ، وقد خاطب واترا عزيز فائلا:" هذا الرجل صديقي إلى حد بعيد وقد ساعدني في أوقات حرجة جدا".

وهذا ما يؤكد تعدد وتنوع علاقات بوعماتو  على الصعيد الدولي و الإفريقي و الأوربي و الأمريكي بوجه خاص، بدءا باللوبي الصهيوني وجماعة " افرانس آفريك" ومافيا تبييض الأموال الدولية والرؤساء و بعض الزعماء الأفارقة ممن يسيل لعابهم المال الحرام أو المشبوه على الأقل.

ولأن عزيز ابن عمه والعارف بأسراره وعلاقاته هو واعل ولد محمد فال بالشبكات،فإن المواجهة الحقيقية المضرة بالطرفين مستحيلة، وقد يكون هذا السيناريو الحالي ـ الخاص بالعامة و الرعاع وهم أغلب سكان البلد المسكين ـ مجرد جزء من تدبير اعل لأسر الموريتانيين سياسيا و إعلاميا بين أطراف و أنياب الثلاثي (وعلى الترتيب اعل، بوعماتو، وعزيز، أصحاب السلطة والثروة والأسرار والألغاز)

ومن وجه آخر يعرف بوعماتو أكثر وأدق وأخطر في باب الانتخابات الرئاسية 2009 وطرق تزويرها وكسبها داخليا وخارجيا، ولائحة من تلقى رشاوي داخليا وخارجيا في هذا الصدد، وفي شأن تكريس انقلاب 2005 ضد حليفيه  السابقين، الرئيس معاوية وشفيفه أحمد،  وفي شأن تكريس انقلاب 2008ـ وبشكل خاص ـ وكذلك اتفاق داكار المثير، وما تضمنه هذا الاتفاق ، وانقلاب 2008 من عملات صعبة ورشاوي دسمة، تؤكد عمق وخطورة الجرح الغائر والمؤامرة الواسعة المافيوية.

ثم جاء المخطط ب، من حياة وطموح "برلكسوني موريتانيا"، محمد ولد بوعماتو، أي ملف الاستعداد والتخطيط للانتخابات المرتقبة في أفق 2014.

وفي هذا السياق بدأ حماية وتحويل أمواله الضخمة، المثيرة المصدر وسرعة التحصيل.

 وبهذه المناسبة تقول المصادر المطلعة أن الكنديين اشترطوا عليه للحصول على جنسيتهم و بامتيازات استثمارية خاصة ، ضخ أموال بقيمة 500 مليون دولار في بنوكهم، ويقول المصدر أن بوعماتو على وشك إكمال هذا المبلغ والحصول بالمقابل على الجنسية الكندية، التي سيسعى إلى إخفائها عن عيون ومسامع الموريتانيين ـ وببساطة ـ  أصحاب الذاكرة الجمعية الضعيفة، حتى لا تمنعه هذه الجنسية الإحتياطية ـ في حالة فشله في كسب الرئاسيات ـ  من طموح الترشح للرئاسة والولوج في النهاية ـ لا قدر الله ـ إلى القصر الرمادي المغتصب، منذ مطلع الستينات وإلى اليوم.

فكل رؤساء موريتانيا حكام بالنيابة ومجرد رؤساء مجالس إدارية،  لشركة فرنسية صغيرة في غرب افريقيا، سموها يوما موريتانيا، بدل شنقيط أو غيرها من المسميات الأصيلة، ذات الصلة بالنبع العربي والإفريقي والإسلامي..

5. فبراير 2013 - 22:23

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا