قرأت مقابلة السيد الرئيس مع الصحفين وتعاليق السياسيين عليهما فوجدت الصحفيين واصحاب التعاليق الجميع مجرد طالبي خبر عن فهم الرئيس
عن الوضع الحالي فشرقوا وغربوا غالبيهم في المدح المحلل بفكرهم وهناك أقلية من القليل لا تريد من الرئيس إلا شيئا واحدا وهو إزالة وهم الغبن والتهميش والمساوات التى يحرق الفكر فيها كل يوم نصيبا من الجسم وأظنه القلب.
ومع الأسف لم نجد في موريتانيا صحيفة تكون أسئلتها رسما لما يجب أن يكون .
فمثلا كل يعلم أن الشعب لا يريد من ألرؤساء الذين انتخبهم إلا توفير العيش الكريم من أرضه الملأي من خام الخيرات. وأنتم العسكريون هذه المهمة ليست من اختصاصكم ،ولكن اختصاصكم هو اليقظة والصرامة فى إنجاز أي مهمة قيل لكم أنها مصلحة..ولكن مع الأسف لم تتجهوا لخيرات الشعب أولا لتوفروها بقواعد التوفير المعروفة عند العالم الاقتصادي.
وثانيا توزيعها على الشعب كل حسب وضعيته. إذا فما ذا عملتم أنتم الرؤساء العسكريون ؟
.جواب هذا السؤال يحتاج للوقوف لوصف تسييركم كما يراه الشعب فأولكم بعد أبي الأمة وراعيها جميعا حتى كان الله خلقها له وهي توأم فى نظره .
فالخلفاء الثلاثة من بعده أعطاهم الله خلقا ودينا منه حملهم فقط على نظافة القلب ولكن بعدهم من ثقافة المسؤولية وشدة طموح غير النزهين من الموريتانيين لم يوجهوهم ولم يعطوهم الفرصة.
فى التأمل من أين تؤت االبيوت فبعض العسكريين نمت فى ذهنه قضية الانقلابات والمثقفون الإختصاصيون لم تطلب منهم الإستشارة ورجال الأعمال آن ذاك وجدوا ما يحصل من موارد الدولة لك ولأخيك وللذئب ويكفى فى الحصول عليه علاقة نسب أو صهر أو صحبة للوصول إليه مع عدم سبق إصرار من الرؤساء آن ذاك ولكن عدم فهم المهنة الأخ الشقيق للجهل.
تلك مرحلة جاء بعدها خلف من العسكريين باستثناء أعل –رحمه الله- الذي لم يحكم لأجل الحكم فذلك الخلف العسكري جاء أولا والوطن ملوث بفكر الإنقلابات محليا وعالميا فالخلف الأول كان من أقرب العسكريين إلى القيادة العصرية ولكن لم يسلك طريقها إلا فى نظافة يده لنفسه فقط ولكنه اقتدى بفعل الإمام الذي كثر عليه المسبحون فعندما لم يستطع تنفيذ ما يريده
من الإصلاح ووقعت محاولة الإنقلاب الجهنمى قام وجعل موريتانيا تركة وقال لكل من له سهم فى أصل الإنتخابات فليأخذه مضروبا في مال الدولة وسمعتها فى شبه الفوضي..
فجاء الخلف الثاني يحمل معه عسكريته واستولى على المسؤولية وعلى كل موارد الدولة وأدخل دلوه فى موارد الدولة وحركها حتى استحالت غربا ولم يفر أحد فريه فجعلها بين رجليه متمثلا بفعل رئيس الأسود الذي
توضع أمامه الغنائم وكل من فكر فى أخذ نصيبه يرفع فيه عينه بنظرة لا مكان عندها للغير.
فاولا: بشر الجميع بوضع يده على الموارد الكثيرة ووعد بأنها ستصرف لمستحقها ,ولكن بعد ما تكاثرت الصيد على خداش فأخذ ما يصيد وكيف يصيد فتابع يرفع دلوه ويصبه في ساقية الشعب والأخرى في ساقية نفسه أو من يمأنه أومن تخرج بتفوق من كلية التملق المتخصص في الإنجاب من مريضات العقم وهكذا دواليك حتى جاءه الذي لا بد منه ولم يجد عنه مصرفا. ولكن أخطر ما فعل هو تقسيمه للشعب ماديا ومعنويا :
ماديا فلا مكان لمن لم يأت إلى البلاط مطأطئا رأسه.
ثانيا :فتحه للحرية الفوضوية التي لاستقرار بعدها والآن وصلنا إلى الحكم الحالي فبدلا من أن نتركه يجتهد فى التسيير وما علينا إلا أن نقوم كل مرحلة مرت هل أحسن فيها فقام كتابنا بالنسج على كلم المدح المعوض الممجوج في سماع الشعب. فعلى كتابنا ألا يكونوا مقومين للعمل بل
واضعين خطته كما ينبغي والمتفق عليه أن الشعب لا يريد إلا توفير قوته اليومي من خيراته الكثيرة. وبناء على ذلك تكون أسئلة تقويم سنتين مايلى..
أنتم من فصيلة العسكر المجرب بأن حكمه ينتهي ولا شىء إلا مدح الموالين وتشاؤم المحرومين. وأنت لا شك عند ترشحكم تباشرت غالبية الشعب مستصحبة أخلاقكم لا تسييركم الرئاسي فذلك له وقته عند ما يحين
وبذلك سوف نحصحص الحق بالأسئلة التالية...
أولا :عندك وزراء هم المسؤولون عن أمن الشعب وأرزاقه وهم وزير الداخلية والصيد والمعادن و التجارة والتنمية بطرفيها ووزراء لرعاية مصالح الشعب تعليمه ودينه وصحته والعدل بينه إلى آخر الجميع.
وكل هذه المؤسسات يعرف المواطنون مهمتها وضرورتها للمواطن كان ينبغي أن يكون الإعلان عن نتائجها يوميا مثل كورونا فمن لم يجد ما يطعمه يموت جوعا أسرع من كروونا ومن ضرب بسكين فلا يدركه كورونا...والتجارة لمجرد ربح رجال الأعمال فمعلوم أن موريتانيا بحرها من أغنى البحار وشعبها من أقل الشعوب عددا ووجودا للسمك والمعادن أي دولة تصدر مادة تكون رخيصة.فيها إلا موريتانبا .
والآن سوف أختصر المطلوب فعلى كل وزير رزق أو مصلحة يستوي فيها الشعب أن يعين له مؤسسة إعلامية تبحث معه ماذا فعل في مسؤوليته كل أسبوع ويطلب من المواطنين ماذا يريدونه من الوزير وعلى وزير التهذيب أن يعجل بتغيير المنهج ولا يترك في مراحل التعليم كلمة واحدة إلا تعلمها كلغة وليست كعلم فقد كفى أميي اللغة الفرنسية من سلب دكاترة مواطنيهم من حقوقهم في وطنهم ولغة بلدهم ودينه وعلى العدل أن ينظر في حالة المسجونين لا بالتعويل على أن التعزير مفتوح الاجتهاد فيه مثل ما هو مفعول بأحكام الله في كتابه العزيز فذلك قبل أن يتحاوروا أمام الله يوم القيامة عند ما يخاطبهم الله بقوله ألم يأتكم رسل منكم يقصون عليكم آياتي إلى آخر الاية
وهكذا كل وزير يسال كل أسبوع من طرف إعلام الرئاسة لا من طرف النواب الذين جعلوا الأمر روتنيا سؤال لأجل الجواب قولا لا فعلا.
أما تقويم كل كاتب لعمل الرئيس حسب مايراه هو فيكفى في عدم جدوائيته قول الشاعر :عين الرضى عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدى المساويا
ولكن المعروف عند المواطن أن جميع مداخل الثروات تدر العملة الصعبة وذلك ذهب خاص بالمسؤولين فالشعب يكفيه دخل الضرائب والجمركة إلى آخره.
هذه مجرد رؤوس أقلام لتكون بوصلة المستقبل في التقويم وإلا فنحن ننتظر تنفيذ قوامه: كل امرئ بما كسب رهين.