بمناسبة اليوم العالمي للشباب 12 أغسطس، أعيد نشر هذا المقال الذي كنت قد كتبته قبل أكثر من عامين بالتزامن مع الهبة الشبابية الداعمة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني المترشح للرئاسيات آنذاك. وأعتقد أن هذه المناسبة فرصة للتذكير بضرورة بلورة خطة عملية من أجل إشراك قوي للشباب مع هذا التوجه الجديد من أجل حكامة رشيدة تساهم كل القوى الوطنية معارضة وموالاة في تجسيدها على أرض الواقع.
وفي إعادة نشر المقال إشارة إلى المجهودات التي بذلتها كتل ومبادرات سياسية شبابية، كان لي شخصيا شرف زيارتهم في مقراتهم وتظاهراتهم بحكم عملي ضمن طاقم المنسقية العامة للمبادرات التي كان يقودها الإطار المحترم حبيب ولد همت، وانطلاقا من ملاحظاتي ومعرفتي بقدراتهم وخبراتهم السياسية والمهنية، فإنني أدعو إلى ضرورة الإستفادة من تلك الطاقات الشبابية المتحمسة للمساهمة بصدق وإخلاص في عملية البناء الوطني، والاعتماد عليها الآن لتسريع وتيرة تنفيذ برنامج تعهداتي من أجل الوطن.
لاشك أن الظرفية الخاصة التي دخل فيها العالم عموما وبلدنا خصوصا بفعل الجائحة بالإضافة لبعض محاولات التشويش قد أثرت على وتيرة الكثير من البرامج والمشاريع التي يعول عليها الشباب بعد نجاح مرشحهم مباشرة من أجل إشراكهم بشكل فعال في خدمة وبناء وطنهم بعيدا عن المحاصصة الشكلية والارتجالية.
ثقة الشباب في غزواني رسائل إيجابية لمستقبل واعد.
شكّل الاقبال الباهر للمبادرات الشبابية على مقر منسقية المبادرات في حملة المترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني خطوة إيجابية، تحمل عدة رسائل سياسية بالغة الدلالة.
فهذه المبادرات الشبابية المتنوعة في تشكيلاتها، والمتمثلة في كوكبة من خيرة الشباب الموريتاني الحاضر بقوة في المشهد الوطني على المستوى العلمي والسياسي والمهني.. تؤكد بخطوة اقبالها على مقر المنسقية لدعم المترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد على وعي الشباب الموريتاني بحساسية المرحلة الراهنة التي تمر بها بلادنا، في ظل التحولات الاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي ستشهدها البلاد في السنوات القليلة المقبلة مع استخراج ثروات هائلة من الغاز ستمكن الدولة الموريتانية من تحجيم البطالة في صفوف الشباب، ووضع استراتيجية فعالة لتوزيع الثروات الوطنية بشكل عادل يحقق المزيد من العدالة الاجتماعية بين مكونات شعبنا.
كما تؤكد تلك المبادرات أيضا بثقتها في المترشح على وعيها العميق بضرورة العمل من أجل استقرار وأمن البلاد في ظل التحديات الأمنية والسياسية التي تمر بها المنطقة حاليا.
إذ لا تنمية بدون استقرار، وخير من يضمن الحفاظ على استقرار بلادنا في الفترة المقبلة هو المترشح محمد ولد الغزواني بناء على تجربته الناجحة في وضع استراتيجية قوية حولت مؤسستنا العسكرية من واقع استجداء التعاطف إلى قوة إقليمية ودولية لا غنى عنها في التحالفات الدولية لنشر وحفظ السلام في مناطق التوتر بعالمنا العربي وقارتنا الافريقية.
لقد بدأ مسار تلك الثقة بشكل واضح بعد خطاب إعلان الترشح مساء الجمعة فاتح مارس 2019، بملعب العاصمة، حيث ظهر المترشح للمرة الأولى أمام جماهير شعبية غفيرة بكاريزما رجل السياسة القوي، واستطاع أن يقدم خطابا سياسيا جامعا ومناسبا للمرحلة الراهنة.
فلأول مرة يتقدم مترشح للرئاسيات بخطاب سياسي يركز على المستقبل، ويعتبر عملية بناء الأوطان عملية تراكمية يساهم الكل فيها بوضع لبنة ما بحجم ما.
ولأن الشباب هم المستقبل وتثمينا لتلك الثقة فقد أكد المترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني أنه لا يختزل دور الشباب فقط في العمل معه لتحقيق النجاح الحاسم في السباق الرئاسي، بل يدعوهم كذلك للمساهمة معه بمقترحاتهم وأفكارهم القادرة على تطوير تنمية البلاد، وحل مشاكل الشباب بشكل خاص، لدمجها في برنامجه السياسي والعمل على تنفيذها مستقبلا.
لذا وضعت منسقية المبادرات الداعمة للمترشح خطة العمل المناسبة لاستقبال مقترحات وأفكار أصحاب المبادرات وتوصيلها إلى الجهة المعنية بصياغة البرنامج السياسي للمترشح، بالإضافة إلى برنامج عملي لعقلنة دعم تلك المبادرات بتأطير وتنسيق ومراقبة الأعمال الميدانية والإعلامية التي يقومون بها دعما للمترشح محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني من أجل مستقبل واعد.