عاش ساكنة مال منذ الاستقلال على حلم ولد عليه الصغار وهرم من اجله الكبار ، كان هؤلاء يعبرون الفيافي من اجل ابسط وثيقة مدنية، كان هؤلاء يتنقلون جماعات و افراد لحل ابسط مشكل عقاري.
كان هؤلاء ينتظرون زيارات قد لاتكون او قد تحول دونها سيول واد كتي للحاكم لطرح مشاكلهم الملحة او نزاعاتهم الشائكة.
فى كل مناسبة، كان المطلب الاول للساكنة رغم اختلافهم يتمثل في جعل مال مقاطعة، و كانت التعهدات تختلف باختلاف الوفود. كان آخر من تعهد بتحقيق المطلب الرئيس السابق الذي ذهب الي ابعد من ذلك اذ خجل ان يسميه مركزا فخاطبنا بسكان منطقة مال...لكن مال ظل مركزا...
استحدثت مقاطعات و اصيب ساكنة مال باحباط كبير علي قدر تطلعهم للمقاطعة.
واصل ساكنة مال سعيهم الي ان التقوا فخامة الرئيس في حملته الانتخاببة و تعالت الاصوات بهذا المطلب رغم ان دعمنا للمترشح لم يكن يوما الا من اجل الوطن.
تعهد فخامة الرئيس بهذا المطلب آنذاك و و فى به اليوم بقرار تاريخي يثلج الصدور و يحول الحلم الي حقيقة...فهنيئا لساكنة مال و شكرا لفخامة الرئيس.
وكما قال المتنبي:
علي قدر اهل العزم تاتي العزائم
و تأتي علي قدر الكرام المكارم
و تكبر في عين الصغير صغارها
و تصغر في عين العظيم العظائم