لاَ تنتظروا...بل بادروا إلى التميز !! / مريم اصوينع

أيَّاً كان الواقع الذي تعيشه تأكَّد أنَّك من صنعه، إن الحياة ليست فرصة وحظوظ عشوائية بل هي عمل وجد. من هنا أوجه سؤالي إلى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم إمارة دبي حينما رأيته وهو يتجول في اكسبو 2020 دبي،  بادرني هذا السؤال ماهو الشعور الذي أحسستم به وأنتم ترون نتيجة افكاركم وطموحاتكم وعملكم تتجسد امام اعينكم ؟

أظن أن جوابكم  سيكون حب الوطن والمواطن كان دافعكم،  فحب الوطن لم يكن لديكم مجرد فعاليات ولا يوم احتفال ولا شعارات مؤقتة وآنية وخطابات فصيحة…بل الولاء  وإدراكهم للمسؤولية الفردية و الجماعية  هو ما جعلكم تقدمون  يوميًا إنجازات جبارة لوطنكم ويعتبر معرض اكسبو 2020 دبي من بينها.

كما قال  المفكر الأمريكي "جورج سانتايانا" "قدم المرء يجب أن تكون مغروسة في وطنه، أما عيناه فيجب أن تستكشف العالم".

كيف يكون حب الوطن والمواطن ؟

الوطن بحاجة للعقل والوعي والإدراك للمسؤولية، الوطن بحاجة إلى الإبداع والعطاء، بحاجة لتجسيد للولاء واقعيا على أرضه عندها يمكن أن نقول أننا نحب وطننا.

وما قدمتموه  سيدي في دبي هو الإحساس بالمسؤولية  في  التفكير و التصرفات والسلوكيات والانجازات اليومية مهما كانت صغيرة أو كبيرة.

معرض إكسبو 2020 دبي تجربة غير مسبوقة  في العالم العربي وإفريقيا، تجربة يشهدها العالم بأسره وحدث يرد الأمل إلى العالم بعد  سنتين من الصراع مع جائحة كوفيد 19 التي غيرت موازين القوى الاقتصادية في العالم .

إن معرض إكسبو 2020 أضاف من تطور البنية التحتية وله تأثيرات اقتصادية مباشر وغير مباشرة في الإمارة، إلا أنه فكرة إبداعية وذكية لرفع قيمة التجارة الغير نفطية للإمارة ومساهمتها في زيادة  الناتج المحلي لها،.

إن  البنية التحتية والانجازات التي أنفقت دولة  الإمارات فيها كثيرا من الأموال كالفنادق والمطارات والمواصلات والترفيه والثقافة والبيئة .. ستزيد من حجم الاستثمارات الأجنبية في السنوات القادمة  ستدعم أيضا الإمارة لكي تزداد واجهتها السياحية عالميا.

إنه حدث جلب استثمارات جديدة في القطاعات الخاصة والعامة، و سيساهم في الزيادة من معدلات نمو في دولة الإمارات،   فعلي امتداد ستة أشهر تتصل العقول من جميع أنحاء العالم لتصنع مستقبلا مشرقا في دبي وفي العالم ممثلا في ملايين الزوار والمشاركات والفعاليات المختلفة...

فهو معرض يعتبر أكثر من هام ليس فقط على مستوى الإمارة بل وعلى مستوى المنطقة، ويرى الخبراء أنه نقل صورة نجاح اقتصاد الدولة عالميا اضافة الى إدراج  المواطن بدرجة كبيرة في المعرض يُبرز كرامته الوطنية. إذا المعرض فكرة وعمل عملاق في كل شيء  و يدخل في سياسة التطلع الى الابتكار و المستقبل المشرق ويعطي قيمة رمزية للإمارة عالميا.

ففي هذا السياق تبقى  دبي نموذجا للقدرة على التنوع الاقتصادي ومكان تعاهد المجتهدين في العالم بأن لهم من المستقبل نصيب في هذه الحياة وبدون البحث عن أصولهم أو من أين جاؤوا.

 مكان سكنه مجتمع يحسن التعامل مع مستجدات الحياة و أقاموا فيه حضارة متميزة بمعنى الكلمة خاصة بهم كشعب بكل تجلياتها وصورها الجميلة جذبت اليهم العالم بأكمله.

 

12. أكتوبر 2021 - 13:35

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا