منذ بدأت اللجنة البرلمانية تباشر عملها من اجل وضع أسس قوية ورادعة لحماية أموال الشعب الموريتاني، وبعض الأصوات تنعق هنا وهناك لتوجيه بوصلة الرأي العام عن الأباطرة والأباطرة المفترضين الذين قد يصلهم لهب التحقيقات التي ظهر أنها لا تميز بين القوي والضعيف والمعارض والموالي، والتي أظهرت الوقائع أنها انطلقت وتواصلت بخطى واثقة وبتأدة لا تترك للمتقولين مجالا، ولا للمقتاتين على الأراجيف فرصة للخلاص من ربقة العدالة..
وتمر الأيام ويتأكد أن قطار التنمية لاشك سيرسو على بر أمان تحسين حياة الناس ووضع ضوابط قوية للإجماع الوطني،وفتح المجال أمام جميع أبناء مو ريتانيا الذين طالما عانوا ولفترات طويلة من سياسات التجويع والترهيب والإقصاء ونهب ثرواتهم والتلاعب بمقدراتهم.. وهو ما استعجل تسرب سموم البعض من الذين درجوا على اللعب خارج أنظار حكام مباريات التهام ثروات البلد.. وأهلكوا الحرث والنسل دون ضجيج أو رقيب.
ومع عجز مثل هؤلاء عن النيل من مصداقية المنجز و التقليل من فخامة اللحظة التاريخية وصدقية مشروع "تعهداتي" ، تأبى أذرع بقايا الطغمة إلا أن تعوي مرة أخرى وفي أنفاس أخيرة من خلال وثيقة مزعومة يتحدث صناعها عن "تبييض أموال من طرف شخصيات في النظام الحالي" .. نعم هم محقون فهذا النظام لا يستحق عليهم المديح لأنه هو أول من عرى حقيقتهم أمام الجميع وجعلهم أمام واقع لا انفكاك منه متسلحا بإرادة ثابتة ومصداقية عند كل الموريتانيين الشرفاء وجميع شركاء البلد، وهنا لا يمكن أن نستغرب بروز من يعربون عن استيائهم وبطرقهم الخاصة، من الوضع القائم ، ف (إذا عرف السبب بطل العجب) ، ولكن كل العجب أن لا نهب جميعا لمعاقبة هؤلاء الذين أرهقوا البلاد والعباد، بدل ذكر مناقبهم وترديد تفاهاتهم وأراجيفهم التي أوصلتنا إلى ما يعرفه الجميع..
لا مناص من محاسبة المتلاعبين بثروات الشعب مهما تصاعد العويل ، فمحمد ولد الشيخ الغزواني تعهد وأثبتت الوقائع أن للعهد عنده معنى ،، ولا زالت القافلة تسير بأمان ونحن نتوقع مزيدا من رقصات الديكة المذبوحة ؛ فلا تتفاجأوا...