يخطو قطاع الثقافة والإعلام والشباب والرياضة بكل حيوية نحو إصلاح واعد يكرس الشمولية والمهنية ، ولم يكن هذا الإصلاح ليبصر النور لولا الإرادة القوية لفخامة رئيس الجمهورية وحكومة معالي الوزير الأول التي لا تألو جهدا ولا تضيع وقتا من أجل تنفيذ برنامج تعهداتي الذي يمثل العقد الاجتماعي والرؤية الإصلاحية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني .
لقد لامست قوة الإصلاح قطاع الثقافة والإعلام والشباب والرياضة وبدأ يستعيد عافيته بعد سنوات من الإهمال والضبابية والانفلات الصاخب ، خطوات الإصلاح تتدرج بهدوء ولكن بقوة وحكمة وكياسة وفهم دقيق لتعقيدات قطاع يحمل، الثقافة ، والإعلام ، والشباب والرياضة.. إذن هو قطاع يجمع المجتمع بكل تشكيلاته وتجاذباته واهتماماته ، وقد نجحت إرادة الإصلاح ،التي يشرف على تطبيقها بقوة وفاعلية معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة السيد المختار ولد داهي ؛ أن تضع يدها على مكامن الخلل وتباشر بهدوء وسكينة مسيرة العلاج والتمهين، واستطاع القطاع خلال أشهر قليلة أن ينجز ما لم تستطعه سنوات من العمل ،فلا يستطيع مكابر اليوم أن يجحد الإصلاح الهائل والمتسارع الذي مس مختلف مكونات القطاع.
ففي مجال الصحافة والإعلام تم سد الفراغات القانونية وتحيين النصوص الناظمة لقطاع الصحافة ؛ و تم بهذا الخصوص إصدار مرسوم الخدمة الصحفية الالكترونية الذي بوب عليه القانون 025 الصادر سنة 2011 ؛ وتم فتح التشاور حول مشروع قانون الصحفي المهني وتحيين النصوص المتعلقة بإدخال إصلاحات جوهرية على السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية ، كما تمت زيادة الدعم العمومي بــــ 50% ، ومنحت قطعة أرضية على مساحة 2000 متر مربع لتشييد دار للصحافة ؛ كما شهد الإعلام العمومي تطورا كبيرا وتوسعت دائرة الانفتاح على كل الطيف السياسي ومنح حقه في التعبير عبر الإعلام العمومي، كما شهد هذا الإعلام تحسنا في الإنتاج وزيادة في الانتشار ، وشهدت ميزانيات المؤسسات الإعلامية زيادا ت معتبرة تم توجيهها بالأساس إلى زيادة مرتبات العمال وتحسين ظروفهم وتغطية النفقات الطارئة ، وواصل الإعلام العمومي فتح المزيد من المكاتب الجهوية واستحدثت إذاعات متخصصة ومحطات جهوية من شأنها أن تغطي مناطق واسعة من البلاد ، وفي نفس المسعى يتم تأهيل شركة البث الإذاعي والتلفزي لتغطية مناطق الصمت التي ظلت لسنوات عرضة لسيطرة الإعلام الخارجي .
وجدير بالتنويه أن فخامة رئيس الجمهورية تعهد في مجال الصحافة والإعلام بثلاثة إلتزامات كبرى يتعلق أولها بتوسيع تكريس الحريات الصحفية، أما الثاني فيتمثل في التمهين والمؤسسية ويتعلق التعهد الثالث بزيادة الدعم العمومي الموجه للصحافة؛ وكل ما تم إنجازه في مجال الصحافة والإعلام يضع نصب عينيه التعهدات الكبرى آنفة الذكر.
قطاع الثقافة هو الآخر نال نصيبه من حيوية الإصلاح فتم فتح التشاور والنقاش حول مشروع الاستراتيجية الثلاثية للعمل الثقافي التي من شأنها خلق إضافة نوعية في السياسة الثقافية حيث تحتل الثقافة اهتماما كبيرا في برنامج فخامة رئيس الجمهورية ، وفي هذا المضمار تم استحداث جائزة رئيس الجمهورية للفنون ، كما تم إنهاء الخلاف داخل اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين ويجري العمل على قدم وساق لإنشاء اتحادين توأمين منفصلين للأدب الشعبي والأدب الفصيح ، كما تمت إعادة هيكلة مهرجان "مدائن التراث " وتفعيل دوره ليكون برنامجا ثقافيا تنمويا وبهذا الخصوص تم خلق خطة تنموية موازية للمهرجان بغلاف مالي تجاوز 2 مليار أوقية ولا جدال أن هذه الخطة التنموية الطموحة سيكون لها بالغ الأثر على خلق تنمية محلية في مدننا القديمة .
وفي جانب الشباب والرياضة تم استحداث "بطولة الأحياء" التي سيكون لها الدور الكبير في اكتشاف المواهب الرياضية وتنميتها ، كما تم جرد البنية التحتية الرياضية بهدف إعادة تأهيلها وصيانتها وتم الحصول على أربعة مساحات لتشييد وبناء أربعة "ملاعب قرب" .
في الحقيقة من الصعب حصر ما تم إنجازه في قطاع الثقافة والإعلام والشباب والرياضة ، لكنه بكل تأكيد إنجاز كبير تحقق في وقت قياسي وحتما سيكون قادم الإنجاز بحجم طموح فخامة رئيس الجمهورية لهذا القطاع الذي خصه بحيز اهتمام كبير في برنامجه الإصلاحي "تعهداتي".