في عصرنا الحالي أصبحت البرمجيات من أهم أسس ومفاتيح إنتاج المعرفة حيث تدل الإحصاءات على أن أكبر الفرص في الأسواق العالمية في الوقت الحالي، هي في مجال البرمجة.
إنتاج المعرفة في موريتانيا
تركز الدول المتقدمة في إنتاج المعرفة على إشهار البرمجة ودعمها وتنميتها ضمن الإطار الشبابي، حيث أن اكتساب هذه المهارة يفتح للكثير من هؤلاء الشباب أبواب سوق العمل والنجاح في تطوير حياتهم للأفضل.
بناء المستقبل في موريتانيا
من الملاحظ والمتكرر أن هؤلاء المبرمجون يكونون علماء المستقبل في المجال التقني غالبا، فإن أخذنا علماء البيانات على سبيل المثال، وهم عملة نادرة، ليس في بلدنا أو منطقتنا فقط، بل في العالم، حيث تعد البرمجة من اهم مهاراتهم، فضلاً عن إتقانهم علم الرياضيات والتحليل ما يحيل لتخريج مبرمجين جيدي المستوى وعلماء قادرين على بناء المستقبل.
استراتيجية ذات أبعاد مصيرية للبلد
تشكل البرمجة وعلومها المرتبطة بها تغييرا جذريا في سوق العمل ونوعية الاقتصاد المحلي وثقافة الأجيال الصاعدة، ما يمكنهم من المهارات والقدرات للإبداع والإنتاج والمنافسة العالمية، الشيء الذي يرفع الإنسان العادي من مستهلك إلى منتج.
طريقة تفكير منطقي
البرمجة طريقة تفكير، لتحقيق هدف محدد، لذا قبل تدريسها نحن بحاجة إلى تعليم وتدريس وغرس طريقة التفكير والتحليل، والرهان في إيجاد دوافع للتعلم وتبني طاقات ومواهب المحبين للبرمجة في إفادة المجتمع، وتحويل أفكارهم ومنتجاتهم إلى واقع عملي أو تجاري، فالتكنولوجيا لغة العصر، وليس معرفة استخدامها هو المهم، ولكن إنشاءها وتطويرها، هو عنوان سباق الدول المواكبة للتطور وترغب في أن تبقى رائدة في هذا التنافس.
استشراف لمستقبل مهني في موريتانيا
حتى هذه اللحظة ما زالت بلدنا مستهلكة للبرمجيات التي هي القلب المشغل لأي تقنية، وستجعلنا ندخل المعادلة العالمية للتأثير التقني إن غيرنا نظرتنا للتكنولوجيا، فبدلاً من أن نقف مكتوفي الأيدي ونناقش كبقية العالم خطر التقنيات الجديدة على حصة الإنسان الموريتاني في سوق العمل، لماذا لا ننخرط ونبذل الجهد ليتمكن الشباب من إدارة أعمالهم رقمياً.