أشرف معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال اليوم الأربعاء على وضع حجر الأساس لمشروع تزويد مدينة ولاته التاريخية بالماء الشروب انطلاقا من بحيرة "اظهر".
ويتكون هذا المشروع الذي بدأ العمل فيه اليوم وسينتهي بعد 12 شهرا، من بئرين ارتوازيين ومحطة توليد حرارية بقدرة 80 كيلوفولت، ومحطة ضخ بسعة 44 متر مكتب للساعة، وخط نقل بطول 70 كيلومترا من أنابيب "البولي-اتلين" و ثلاث خزانات سعتها ما بين 200 و 300 متر مكعب.
و في خطاب بالمناسبة، أكد معالي الوزير، السيد محمد الحسن ولد بوخريص أن نفاذ أكثر عدد من السكان للماء الشروب يحتل موقعا متميزا ضمن تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لذا يحظى القطاع بأولوية قصوى في برنامج الحكومة.
و أضاف معالي الوزير أن الاستراتيجية الجديدة للقطاع، تقوم على أربعة محاور هي استكشاف ومعرفة مصادر المياه سبيلا إلى تعبئتها وحمايتها، وتحسين الولوج إلى الماء الصالح للشرب و تحسين الولوج إلى أنظمة الصرف الصحي، وتوفير الماء للزراعة والتنمية الحيوانية، وأخيرا تحسين الحكامة على مستوى القطاع.
و جاء في خطاب معالي الوزير، أن الشركة الوطنية للماء تعمل هذه الأيام على إطلاق منصة رقمية ستمكن المواطنين من الاطلاع على فواتيرهم عبر هواتفهم، و الابلاغ عن التسربات المائية، إضافة لتمكينهم من رفع تظلماتهم للادارة العامة.
و تقدر الكلفة الاجمالية لهذا المشروع، بحوالي 159 مليون أوقية جديدة، بتمويل مشترك بين ميزانية الدولة والبنك الاسلامي للتنمية.
و ختم معالي الوزير، خطابه بالقول "إن الاستقلال الحقيقي هو ذلك الذي يغير واقع الدول والبلدات والمواطنين، و لهذا السبب جلبت ذكرى الاستقلال المجيد التي نعيشها هذه الأيام لإحدى أهم مدننا الماء كعصب حياة ومرتكز كل تنمية، و بهذا سياسة الحكومة الاستقلال في أبهى تجلياته وأهم مكتسباته".
و بعيد وضع حجر الأساس، تلقى معالي الوزير الأول شروحا فنية مفصلة حول المشروع قدمها المنسق الوطني لمشروع "اظهر" السيد محمدو ولد محمد محمود.
و يأتي وضع حجر الأساس لمياه ولاته، بعد أيام من وضع حجر الأساس لمشروع تزويد بوغي بالماء الشروب انطلاقا من النهر، و تدشين مشروع تزويد بلدية بوحديده التابعة لألاگ بالماء انطلاقا من حقل بوحشيشه، إضافة لتدشين مشروع تزويد مدينة "شوم" بالماء انطلاقا من منطقة "شار".
حضر حفل وضع حجر الأساس -إضافة للوفد الوزاري المرافق لمعالي الوزير الأول- والي الحوض الشرقي و حاكم ولاته وعمدتها، والسلطات الأمنية والعسكرية.
