تتميز الاعياد الوطنية بانها ايام خالدة في حياة الامم ،تحتفل فيها كل دولة سنويا بذلك اليوم العظيم الذي اسس لبناء دولة سيدة يسيرها ابناؤها وتتمتع بكامل السيادة على اقليمها وتحترمها الدول الاخرى وتعطيها المكانة التي تستحقها دوليا .
اننا ونحن نحتفل هذه السنة بعيد الاستقلال الوطني في ظل دولتنا الحديثة التي تنمو يوما بعد يوم لله الحمد بفضل سواعدنا جميعا وتضافر جهودنا قيادة وشعبا ، اننا في هذا اليوم يحق لنا الفخر لاننا نحتفل باعياد عديدة هذه السنة في هذا العيد ، فنحتفل اليوم بعيد الدولة العصرية القوية التي تخدم المواطن وتجعل منه الغاية في كل مشاريع البناء والتنمية، كما نحتفل بعيد الاقتصاد المرن المتجه نحو الصعود والاقلاع بخطى ثابتة ورشيدة ، ونحتفل كذلك بعيد المجتمع الواحد المعتز بتنوعه والمتصالح مع ذاته والذي يرمي تقوية وحدته والوقوف صفا واحدا من اجل بناء الدولة وفق آليات ديمقراطية حقيقية ياخذ فيها الكل دوره المناسب .
ثم ان العيد الآخر المهم جدا وهو حجر الزاوية ألا وهو عيد تثمين الانسان وتكريمه وصقل مواهبه وتكافؤ الفرص امامه ليبدع ويعطي الوطن اجمل ما عنده من عطاء .
كما اننا نحتفل من زاوية اخرى اساسيةمع سكان مدينة كيفة ثاني مدينة من حيث عدد السكان في البلد والتي ظلت طيلة العقود الماضية تعاني من العطش، واصبح ذلك من الماضي من خلال المشروع الكبير الذي سيجلب لها الماء من النهر، وكذلك مقاطعة ولاتة هي الاخرى التي تم وضع الحجر الاساس لربطها ببحيرة اظهر . ولابد لنا ايضا من الاحتفال مع سكان حوالي ١٢٤ قرية تم تزويدها بالطاقة الكهربائية والانارة العمومية وكذلك سكان تامشكط وكوبني و ووادان وانواكشوط وكيفة وروصو واكجوجت الذين استفادو من توسيع وتكثيف الشبكة الكهربائية ، و من واجبنا ايضا الاحتفال مع ابناء قرى : عرفات ،طيبة ، الدحاره، اشاريم دبيري لمبيري، اكرم فله ،اكجرت ،اكوينيت ، لفظه،اغليك اهل بيه،بير اهل سيدي بيه،جكنايه،المبروك الذين تطربهم هذه الايام اصوات الجرارات والآليات الضخمة التي ستفك عنهم العزلة خلال ستة اشهر .
كما نحتفل مع قطاع التعليم الذي انهى قبل ايام مشاورات واسعة لاصلاح القطاع طبعتها الجدية وخرجت بنتائج هامة .
ان الوطن عموما هذه الايام يحتفل بعيد الاستقلال في طمأنينة وسكينة ولكن لكل جهة من الوطن ولكل قطاع عيده الخاص الذي كان ينتظره منذو عقود.