المواطنة ليست بطاقة عبئت باسم وختم وتوقيع وشعار دولة بل هي ولاء نابع من القلب وعاطفة صادقة واعتزاز بقيم وتشبث بثقافة وتعلق بتراث
هي ارتباط بأرض وتماه مع حضارة وحب لمواطن وشعور بأخوة واحساس بانتماء
واستعداد لتعايش وتقبل للآخر، هي التزام وتضحية وبذل وعطاء هي كل هذا وليست غيره لا تقبل ازدواجة الولآت فإما أن تكوم مواطنا أو جنبيا فميلادك على رقعة ارضية وميلاد أبويك وجدك وجده وجدجده واجداد اجدادهم لايكسبك صفة المواطن فانت من يعطيها لنفسه بالولاء والولاء فقط لكل ما هو نابع من تلك الرقعة تقاليدا كان وعادات وقيما وموروثا حضاريا .
وهذا ما لم يعيه الكثيرون من ادعياء الوطنية الذين يتاجرون بالوطن ويتخذون تعدده الاثني وسيلة للتكسب يتحدثون عن الوطن و ابصارهم وافئدتهم وولآ تهم معلقة باوطان وأمم وقيم واخلاق وثقافة ومسلكيات نحن منها براء براء.
فالحاج محمود باه وفودى جاكيلى والشيخ سيديا ويحظيه ولد عبد الودودوالحاج ولد فحف وابن التلاميذ وآبه ولد اخطور ومحمد خيرات وبلال لولي وأبومدين وامحمد ولد احمديوره وبكار ولد اسويد احمد وهدى بن احمدبن دمان وهنون لعبيد وسيدى ولد حننه واحمد ولد عيده وكل من كانوا بناة مجدنا الأثيل فى هذه الربوع وجسدوا الوحدة والتآلف والانسجام لايمكن أن ينجبوا ولن يخرج من اصلابهم ادعياءيتاجرون بوحدتنا ومجدنا وأصالتنا وهويتنا وإرثنا الحضاري الثر ،طفيليون يقتاتون على زرع بذور الفرقة والتنافر ويبحثون عن مواطن الضعف فى نسيجنا الاجتماعي لينفذوا منهاإلى مبتغاهم الخبيث ونواياهم السيئة النتنة نتانة ارواحهم الشريرة التى استبطنها شيطان الفرقة وعشعش فيها وباض وفرخ ومع ذالك يتحدثون عن العدالة والحقوق عامها وخاصها وهم تجار فتنة وزراع اشواك وحقد وغل أكل الحقد موطن الضمير منهم وماترك منها إلا بقع شوداء يسيل منها الصديد وترتع فيها الديدان
محمد سالم ولد الوذان
رئيس قسم واد الناقة