عاشت اللغة العربية رغم شموخها مع حياتها مع أبنائها الأعداء فوق أرضها المعطاء
فكلمة عاشت أو عاش تقال عادة لكل عصامي ضحى بنفسه محافظا على مجده و أصالته ودائما يكون له أعوان ولو معجبين به من بعيد لما يسمعون عنه من صمود وثبات ووقوف عند الكرامة و الأمجاد الطبيعية الداخلة في التكوين الجسمي للماهية.
تقوم هذه العبارة النائبة باستحقاق عن كلمة التهنئة التي تتلقى آلافها كل سنة هذه الدولة المبتور استقلالها الذي يساوي من صلى فرضه ونسي الفاتحة وأبدلها برطانة أعجمية ألسنتها حداد أشحة على الخير وبدلا من البحث عن جوهرته المفقودة يقوم بجمع الحجارة لرجم حاضنة دينه وهويته وكرامته ومن المؤسف أن أول الراجم لهذه اللغة هم أبناؤها الناجحون بامتياز في عقوقها المتأففين على وجهها بأقبح سوء نية بفكرتهم عنها مع طول حياتهم فوق أرضها المتمسكة بأصلها وفخرها بها وعلى رأس فعل السوء هذا هم قادتها ولاسيما رؤساؤها ووزراؤها المعروفين خاصة بجهلها بمعنى أنهم بهائم عجم ينعقون بها بما لاتفهمه شعوبهم فهم صم بكم عمى عن لغة من أرضعتهم ألبانها خالصة سائغة للشاريين بفصاحتها وجمع كلامها للمعاني المتفرقة بأحسن أسلوب.
ودليل ذلك وهو انفصام أصلها عن أصله انه لا يأتي بها من العمل فى المكتب ليخاطب بها أبناءه وجيرانه بل تبقى في المكتب مع أثقاله التي أبقاها في المستراح فهو في أثناء العمل لا يمر بأي آية ولا حديث ينهاه عن المنكر ولذا فإن الرطانة الفرنسية هذه لا تسرق أموال الدولة إلا بها فهي التي تكتب بها الصفقات الإجرامية والتي لا تبقي للدولة ولا تذر.
أيها المتفرنس فوق ارض شنقيط كلابسي ثوب زور هل تستطيع أن تذكر ربك وتنطقه بحروفه التى تكلم بها ربك أو تصلى بها على نبيك مثل ذلك أو تترحم بها على والديك او تقرا بها دعاء نومك فتبا للغة لا يراد منها الا البطن.
أيتها العربية هنيئا لك فى يومك وفى شهرك وفى سنتك فابشري أنت لغة أهل الجنة الخالدة إلى مالا نهاية و أنت لغة نبي الأمة لم ينطق إلا بك واسمعي قول ربك في شانك :
{{حم والكتاب المبين إنا جعلناه قرءانا عربيا لعلكم تعقلون وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم }}ويقول تعالى : {{نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين}} ويقول: {{وكذلك أنزلناه حكما عربيا ولئن اتبعت أهواءهم بعد ما جاءك من العلم مالك من الله من ولى ولا واق}} أيها العرببة الخالدة المخلدة لا يحزنك مسارعة الذين في قلوبهم مرض من حب الفرنسية الذين عندهم لها يوم تخليد فوق أرض المنارة والرباط تخليد اللص لسرقته أو شجاعته التى يقدر بها على الأكل من تحت يد الأعمى خلسة فالشعب الضعيف أعمى ولكن هذه لغته ولغة أبائه جميعا إلى ما لا نهاية أيها الإخوة في الإسلام والوطن ماذا يضركم لو خصصتم ست سنوات من أول عمر أبنائكم أي من بداية السادسة إجباريا على كل طفل وعلى طول حدود أرضكم لدراسة محظرية نظامية يدرس فيها كلام ربكم ونبيكم ولغة جنتكم التي نرجوها لكم جميعا أحياءا وأمواتا وبعد ذلك خططوا لما شئتم من منهج الدراسة النظامية وبذلك وحده تستقلون فوق أرضكم وترضون ربكم وتغيظون أعداءكم وتهلكون حاسدكم وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم.