الشباب والرؤية الجديدة / السيد ولد الهاشم

من المطلق الأسلم فإن الخير كله في الشباب...

 وأية أمة لاتستثمر في طاقاتها الشبابية هي أمة بلا أمل ولا مستقبل

وأية رؤية إستشرافية تنموية لاتعتمد على الشباب فهي عرجاء تفتقد للإستمرار و المصداقية

وأية وجهة نظر شخصية أوذات بعد شمولي لاتنطلق في طليعتها من فكر شبابي قويم فهي وجهة نظر قاصرة لاتقبل التطبيق

وأي مجتمع لا يتبنى شورى شبابه سرا وعلانية معتمدا عليه في عملية  التنفيذ فهو مجتمع لايسير نحو الأمام مطلقا

وأية خطة بنيوية  كبرى لتقدم هذا الشعب في ظل تنافس عالمي محموم لايحمل مشعلها فتية ءامنوا بربهم فهي خطة دون جدوى  كمن ( يحلب ناقته في الظاية )  ...

إنطلاقا مما سبق واعتباري كنت قد توقفت عن سبك حروفي في هذ الشأن منذ زمن بعيد  لعدم جدوائية الحديث والكتابة أنذاك

فإن الخطاب الأخير لفخامة رئيس الجمهورية  أيقظ بعضا من تلك الحروف الكامنة داخلي بحكم ماينوي الرجل لفئتنا الشابة من عمل كان حلما يراود كل شاب ذي لب  وفطنة  

اليوم آن لي ولغيري أن يساهم كل بدوره وبما يستطيع في هذ العمل الجبار ونحاول أيضا كل فيما يعنيه وعلى قدر المستطاع  الحفاظ على هذ المكتسب الكبير

النداء الأخير من أعلى سلطة في الدولة قد جعل الكرة في مرمى كل شاب موريتاني طموح غيور على وطنه وأمته وشعبه يمكن أن يساهم من مكانه في بلورة فكر متجدد يحمل السلم والتنمية والأمان لهذا المجتمع المتعطش ليوم أفضل وغد أكثر اشراقا

لذالك أضحى من الواجب علينا لآن وقبل أي وقت مضى أن نستجيب لرغبة الرجل وتطلعاته عندما يتعلق الأمر بترقية وتمكين وتشغيل الشباب.

 وأن نعمل معه مباشرة دون انتظار مقابل مهما كان  حتى يتمكن فخامته  من تحقيق تلك الآمال المشروعة والمرغوبة منذ بداية التأسيس وحتى اليوم

آن أوان عمل شبابي خالص ينطلق منه وإليه برعاية رآسية مباشرة ومباركة

 التنفيذ فيها بدل الإستشارية و الفعل للشباب بدل الفعل عنه والقيادة له بدل القيادة به وعنه

أمل كبير أحياه ذالك الخطاب في نفوس شبابية  أبية كانت تتوق منذ نشأتها لفتح  المجال بكل صدق وجدية لعملية تشغيلية بحجم الطموح وتمكين سياسي قدر التطلعات وتنمية اقتصادية واجتماعية في المستوى المطلوب تجعل من الشباب يقود قاطرة نمائه بذاته  للمرة اﻷولى  منذ استقلال البلد 

تثمين هذ الأمل لايكون بالكلام وحسب بل بالفعل والعمل لصالح هذ المجتمع الطامح الحالم لحياة كريمة وعيش أفضل في ظل جائحة أظلت العالم وأضعفت البشرية وأخرت مشاريعه التنموية الكبرى

إذا نحن بحاجة إلى تشاور شبابي موسع يجلس فيه كل شباب موريتانيا  مهما اختلفت مشاربه وانتماءاته وتنصهر فيه كل لآراء والأفكار في بوتقة واحدة  ليخرج الجميع بكلمة سواء تعضد رؤية فخامة رئيس الجمهورية وتنفذ تطلعاته في الشأن الشبابي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى بدءا بالتشغيل والتمكين مرورا بالترقية والتعليم وانتهاء بتنفيذ العملية الشبابية الكبرى لأول مرة في تاريخه

 

22. ديسمبر 2021 - 10:33

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا