للإصلاح كلمة تدعو الرئيس للحد من الجريمة بتنفيذ حكم القصاص في الشريعة على اللصوص / محمدّو بن البار

لقد اعتاد هذا الشعب المسكين أن يستيقظ على جريمة قتل أو جرح بالغ ويقبض على صاحبه فورا ولم نسمع قصاصا،وتارة نسمع حكما بالقصاص والذي لا نسمعه أبدا هو تنفيذ حكم بالقصاص فكأن قوله تعالى: {{ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب}} لم تجد لبا أي عقلا مؤمنا شجاعا يستمع إليها تجسيدا وفعلا يرضى الله وهذا أسرع إجابة كما في الحديث عن تفضيل تنفيذ  حكم حد واحد من حدود الله أفضل من أن يمطروا أربعين خريفا او كما قال عليه الصلاة والسلام.

ونحن نستمع دائما من علماء إذاعة القرآن  وهم يلحون على الله فى الدعاء بدون قول وفعل أسباب استجابة الدعاء ولا يذكرون إلا الوباء ولا أعظم وباء من مؤمن يقتل ولا يقتص له.

وهنا يقول الله: {{اسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا لكن الظالمون اليوم في ضلال مبين}}،والظالمون هنا هم رؤساء الدول الإسلامية الذين يسمعون قوله تعالى: {{الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة}} إلى آخر الآية، فلم يطبقوا القتل وما دونه من الاهانة إلا في المجرم السياسي أي ما بينهم والمجرم لا ما بين عباد الله والمجرم.

فانتم الرؤساء الأحياء لو استمعتم إلى السؤال الذي لاشك انه طرح على أسلافكم الرؤساء الذين توفوا واصبحوا وقوفا أمام الله يقول لملائكته :{{وقفوهم إنهم مسؤولون}}، ولم يسمعوا قوله تعالى: وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما انزل الله إليك}} الخ الآية .

فبالنسبة لنا نحن موريتانيا مات منا خمس رؤساء ومازال أربعة أحياء ينتظرون انتهاء اجلهم المحقق، وجميع هؤلاء الرؤساء أخوفهم من الله الخوف الداخل فى القلب  رئيس واحد وهو محمد خون بن هيدالة أطال ا لله عمره وبارك فيه وهو وحده الذي أري للشعب الموريتاني عقاب الله ينفذ وآيات الله تتلى ساعة ذلك: {{ولكم فى القصاص حياة}}، {{الزانية والزاني فاجلدوا}} {{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما }} الخ الآيات وترك كذلك قانونا جنائيا إسلاميا مقننا عجز كل رئيس ان يتركه قبله او ان يغيره بعده وكتب في نهايته كل ما لم يوجد فى هذا القانون يرجع فيه إلى مشهور مذهب مالك بدل يرجع فيه إلى القانون الفرنسي وبقي هذا القانون الآن حجة على حكم القضاة وتنفيذ الرؤساء.

ومن فعل الله أن هذا الرئيس هو الوحيد الذي حضر هذا العام عيد الاستقلال فى عهد هذا الرئيس الحالى الذي يجهل كل احد الآن وهو كذلك مصيره فى الدنيا أما الآخرون إما في القبور أو في شيء أخر.

أما هيدالة فبالرغم ما يقول عنه البعض وتلك سنة لله في خلق، فعثمان رضي الله  عنه شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة ومع ذلك قتل.

فهيدالة  الآن  نرجو من الله أن يستمر فى حياته تحت قوله تعالى: {{ من عمل صالحا من ذكر او أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون}}.

هذا الرئيس هيدالة ليس بينى وبينه نسب ولا  حتى جهة فهو فى الشمال وأنا فى الجنوب ولكن سافرت معه وهو رئيس فرأيت في قلبه الخوف من الله ويظهر أن الشيطان عجز عن النيل  منه في شبابه فتركه في رئاسته.

والآن  أعود لرفع أنات الشعب لمن يهمه الأمر في الدنيا قبل الآخرة قبل أن يقول للملائكة ءا ءا ءا، ولاسيما عن ترك الجناة يحيون فى الدنيا حياة طيبة برعاية اكبر مجرمي الآخرة منظمة حياة الإنسان المجرم في الدنيا يقول تعالى:{{ ولا تجادل عن الذين

يختانون أنفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا أثيم}}، ويقول:{{ هانتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أّمّن يكون عليهم وكيلا}}.

 

ملاحظة: انا عندي عنوانين أكتب عنهما:

 الأول : (للإصلاح كلمة) نكتبها لاهل الدنيا والآخرة.

الثاني : (كيف نفهم الإسلام ) نكتبه للآخرة الأكثر فيه كل يوم اثنين مع ما بقي من الحياة بإذن الله.

 

16. يناير 2022 - 19:56

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا