إن الممتبع للإحداث اليومية التي تدور في العالم عموما وفي القارة الإفريقية خصوصا لا يمكن أن يجهل أو يتجاهل أهمية المشروع العلمي والفكري والتربوي لمعالي الشيخ العلامة عبد بن بيه.
ذلك المشروع الذي انطلق من محددات منهجية واضحة من حيث التعامل مع النصوص الشرعية والوقائع المتجددة حسب الزمان والمكان.
إن المتتبع لما تشهده بعض دول القارة الإفريقية هذه الأيام من اقتتال طائفي وإرهاب وتطرف عنيف يدرك مدى أهمية دعوة الشيخ العلامة عبد الله بن بيه مع أولي بقية ينهون عن الفساد في الأرض إلى نشر السلم والسلام والتسامح والموئام في هذه القارة.
هذه الدعوة التي جسدتها مقولات الشيخ الخالدة الموجهة إلى البشرية عموما وإلى شباب القارة الإفريقية خصوصا.
والتي من ضمنها قوله: (دعوتنا، هي دعوة للحياة و للسلام، دعوة للمحبة، دعوة لتكريم الإنسان)
(تلك هي المثل والقيم التي استلهمناها من كتاب الله عزو جل ومن سنة النبي ﷺ.)
(في بعض الأحكام الشرعية يكون الواجب عدم تطبيق الواجب؛ إذا كان التطبيق يؤدي إلى فتنة، ومثال ذلك : إزالة منكر يؤدي إلى أمر أنكر، وإلى مفسدة أكبر.)
وقوله الذي خص به الشباب: (أيها الشباب لا يُتوسل إلى المقاصد النبيلة إلا بوسائل نبيلة، فلا يمكن أن يتوسل بالإبادة والقتل لإقامة الحق والعدل)
(أصوات التفجيرات بلا شك هي أقوى من أصوات العلماء، ولكن صوت الحكمة والعقل والعدل سيصل في النهاية إلى الناس.)
ونظرا لأهمية هذه الدعوة. سيحتضن انواكشوط يوم: 8 و 9 و 10 فبراير القادم مؤتمرا ( بذل السلام للعالم) الذي سيمثِّلُ فيه دول القارة علماء ووزراء ومفكرين.
وهو منظم من طرف المؤتمر الإفريقي للسلم. وتحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني. وبإشراف مباشر من معالي الشيخ العلامة عبد الله بن بيه.