تهدف كلية الآداب والعلوم الإنسانية-بجامعة نواكشط- إلى تعزيز ربط الكلية بالمجتمع، والإسهام الفعال في حل قضايا المجتمع وفتح فرص عمل أكثر لخريجيها من مختلف التخصصات، وذلك بتعاونها مع بعض المؤسسات الحكومية ومع نظيراتها من مؤسسات التعليم العالي داخل البلد أو خارجه ومع المراكز الثقافية والأجنبية المعتمدة في البلد لا سيما المتخصصة منها في تدريس اللغات الأجنبية و يأتي هذا التعاون في مجالات التكوينات و تبادل الخبرات،
و تحقيقا لهذا الدور وخدمة لطلابها الذين جاءوا لتحقيق أحلامهم وطموحاتهم العلمية ، تُقدم الكلية أفضل ما لديها من (أساتذة ومناهج وطرق تعليم)، لوصول طلابها إلى كل ما هو جديد من المعارف المرتبطة بالعلوم الإنسانية المختلفة والحصول على كفاءة أعلى في مشوارهم المهني‘
كما تهدف الكلية من بين أهداف أخرى إلى استعادة ثقة طلابها بالعلوم الإنسانية القادرة على فتح أبواب سوق العمل أمامهم، وذلك من خلال مناهجها التربوية الجديدة وبرامجها التدريبية، ومن خلال فتح مسارات العلوم على بعضها البعض،
إذ لم يعد أسلوب الحفظ والتلقين هو الأسلوب المتبع في الدراسات الاجتماعية أو الإنسانية في الكلية بل أصبحت تعتمد على تقديم الأبحاث وإلقاء المحاضرات العلمية والمختبرات المتخصصة تستجيب لمتطلبات البحث العلمي ، وفي إطار خطة الكلية التطويرية للبرامج الأكاديمة، تم استحداث وحدات تخصصية جديدة في بعض الأقسام العلمية تواكب التطور الذي تنتهجه جامعة نواكشوط ، لتوفير الكفاءات المؤهلة علمياً وعملياً وفق ما يتطلبه سوق العمل وتقتضيه خطط التنمية في البلد وهي كالتالي :
- قسم الترجمة ويضم مسارات : الترجمة الإسبانية والصينية و الإنجليزية .
- قسم السياحة
- قسم المكتبات و الأرشيف و التوثيق
- وثلاث مسارات بقسم الجغرافيا
- مسار الدراسات البيئية
- مسار الموارد والتنمية الإقليمية
- مسار التنمية الجغرافية والخرائط،
واستكمالا لمسار خدمة البحث العلمي وتطويره ، جاء تأسيس مركز البحوث الاجتماعية و الإنسانية بالكلية، الذي يضم عدة وحدات بحثية تهتم بدراسة القضايا الإنسانية والمشكلات الاجتماعية المتصلة بالمجتمع،
كما حرصت عمادة الكلية على التواصل الدائم مع الطلاب في المرحلتين المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا لتذليل الصعوبات والمعوقات ، وذلك من خلال مصلحة خاصة تعنى بشؤون الطلاب لتكون حلقة تواصل مستمر بين الكلية و طلابها و أساتذتها ، بهدف متابعة أعمال الكلية وأنشطتها العلمية والثقافية والفعاليات الاجتماعية، وحل مشاكل الطلاب إضافة إلى تزويد الأساتذة والطلاب والعاملين فيها بالقرارات والإعلانات الخاصة بفتح باب التسجيل وجداول الامتحانات ونتائجها كل ذلك سبيل إلى إيجاد روح تعاون الفريق الواحد داخل الكلية،
ورغم كل هذه الجهود المبذولة في سبيل تطوير أدائها التربوي و عطائها العلمي تتعرض كلية الآداب والعلوم الإنسانية، إلى هجمة لا يخفى على الكل أن ورائها ، أفرادا و جماعات ، قلما يمكن وصفهم به أنهم أعداء النجاح، غير أن تلك الهجمة لم تثن الكلية عن مواصلة عطائها في سبيل الأهداف التي رسمتها لنفسها ، إذ بدأت ورشتها التطويرية مبكرا عبر مساطر و برامج عملية وذلك لإضفاء الطابع العملي والعلمي على مختلف التخصصات بها ، حيث تعمل الكلية بطواقمها المختلفة، عمادة، وأمانة عامة، وأقساماً وإدارة بجد و اجتهاد وتحدٍ للظروف والمعوقات للوصول بطلابها إلى برّ الأمان و تقديم الأفضل لهم .