حاولتُ في مقال نشرته بتاريخ 13 مايو 2019 أن أجمع من خلال البحث في الانترنت ما تم نشره من أخبار عن انهيارات أدت إلى سقوط ضحايا في مناطق التنقيب عن الذهب. عدتُ اليوم إلى المقال المذكور وأضفت إليه بعض الأرقام الجديدة التي نشرها مركز الصحراء للدراسات والاستشارات على موقعه على الانترنت عن وفيات حدثت بعد 5 يناير 2021. ثم قمتُ بعد ذلك بعملية بحث جديدة لتغطية الفترة الزمنية التي لم يشملها المقال ولا إحصائيات موقع الصحراء، أي الفترة الممتدة من 13 مايو 2019 إلى غاية 5 يناير 2021، فكانت النتائج بعد التحيين وبعد المزيد من التدقيق على النحو التالي:
13 فبراير 2017 : وفاة 5 منقبين عن الذهب بسبب انهيار بئر في منطقة تازيازت؛
12 إبريل 2017 :وفاة 3 منقبين على الأقل وإصابة منقب رابع، في انهيار بئر في منطقة تازيازت؛
16 إبريل 2017 : وفاة منقب وإصابة ثلاثة آخرين بجروح؛
27 مايو 2017 : وفاة منقبين اثنين بسبب انهيار بئر؛
19 أغسطس 2017: وفاة منقب بسبب انهيار بئر؛
25 سبتمبر 2017 : وفاة منقبين اثنين بسبب انهيار بئر في منطقة تنومر؛
04 ديسمبر 2017 : وفاة 7 منقبين عن الذهب بسبب انهيار بئر قرب الشامي؛
08 يناير 2018 : وفاة منقب وإصابة آخرين بعد انهيار بئر تنقيب في مكطع لحجار؛.
03 فبراير 2018 : انهيار بئر على 5 منقبين عن الذهب في منطقة أخنيفسات، وقد تم إنقاذ اثنين منهم.
12 فبراير 2018 : وفاة منقب عن الذهب بسبب انهيار بئر؛
10 سبتمبر 2018: وفاة منقبين اثنين وإصابة آخرين بعد انهيار بئر للتنقيب عن الذهب؛
09 أكتوبر 2018 : وفاة منقبين اثنين وإصابة آخرين بجروح بعد انهيار بئر تنقيب في منطقة تيجيريت؛
08 نوفمبر2018 : وفاة منقبين اثنين في منطقة تيجيريت، وهما أخوان شقيقان؛
...
09 مايو 2019 : وفاة 3منقبين بعد انهيار بئر في منطقة كليب اندور داخل المنطقة العسكرية المغلقة بولاية تيرس الزمور؛
02 يوليو 2019 : وفاة منقب في منطقة تنومر؛
04 أغسطس 2019 : وفاة 4 منقبين في منطقة اكليب اندور؛
09 دجمبر 2019: وفاة 3 منقبين في مقلع اصفيه بمنطقة اگليب اندور؛
02 يناير 2020 : وفاة 3 ماليين بعد انهيار بئر؛
07 يناير 2020 : وفاة منقب وإصابة آخرين إثر انهيار بئر تنقيب؛
21 مارس 2020 : وفاة منقب إثر انهيار بئر تنقيب شمال موريتانيا؛
05 يوليو 2020 : وفاة 4 منقبين بعد انهيار بئر في مجهر الشرفاء بمنطقة اكليب اندور؛
11 أكتوبر 2020: وفاة منقب وإصابة آخر إثر انهيار بئر تنقيب في منطقة تفرغ زينة؛
15 يناير 2021: وفاة منقبين اثنين في انهيار آبار في منطقة الشكات؛
15 مارس2021: وفاة 7 منقبين في انهيار بئر في منطقة الشكات؛
17 إبريل 2021 : وفاة منقب في حادث انهيار بئر للتنقيب بمنطقة الظي المالحات (الصحراء الغربية)؛
20 إبريل 2021 : وفاة منقب بسبب انهيار بئر في منطقة ازكولة؛
30 يونيو 2021: وفاة منقبين اثنين وإصابة ثلاثة في انهيار بئر بتازيازت؛
24 يناير 2022: وفاة 5 منقبين اختناقا داخل أحد الآبار في تازيازت؛
10 فبراير2022 : وفاة 8 منقبين في انهيار آبار في تازيازت.
لقد توفي 79 منقبا خلال السنوات الخمس الأخيرة حسب هذه الإحصائيات والتي هي مجرد جهد شخصي اعتمد على البحث في الانترنت، أي على ما تم نشره في المواقع من انهيارات في مناطق التنقيب أدت إلى وفيات، وهو ما يعني أن هذه الأرقام ما تزال بحاجة إلى المزيد من التدقيق، والراجح أنها أقل من الرقم الفعلي لضحايا الانهيارات في مناطق التنقيب. ثم إن هذا الرقم لا يشمل من توفى في مناطق التنقيب بسبب العطش أو حوادث السير أو إطلاق الرصاص في المناطق الحدودية، إنه رقم خاص فقط بمن توفي من المنقبين بسبب انهيارات في أماكن الحفر.
هذا عن الإحصائيات، أما بخصوص المقترحات التي يمكن أن تقلل مستقبلا من ضحايا الانهيارات في مناطق التنقيب فيمكن إجمالها في النقاط الثلاث التالية:
1 ـ إطلاق حملات توعوية مكثفة في مناطق التنقيب تحث المنقبين على ضرورة إتباع إجراءات السلامة..هذه الحملات التوعوية يمكن أن تطلقها شركة معادن موريتانيا، والاتحادات والتكتلات الممثلة للمنقبين، ومنظمات المجتمع المدني الفاعلة في مجال التوعية؛
2 ـ المتابعة المستمرة لأماكن الحفر من طرف فنيي شركة معادن والأجهزة الأمنية، وإبعاد المنقبين عن أي منطقة اتضح أنها قد أصبحت تشكل خطرا على حياتهم، مع عدم التساهل في ذلك؛
3ـ تشكيل فرق تدخل إنقاذ مجهزة بالآليات والمعدات الضرورية تتمركز في المناطق الأكثر خطورة، وتكون قادرة على التحرك السريع للاستجابة لأي نداء استغاثة يتم إطلاقه.
ختاما
لقد استطاعت بلادنا أن تحقق تراجعا ملحوظا في الوفيات الناتجة عن حوادث السير بفضل التوعية في مجال السلامة الطرقية، ونشر سيارات الإسعاف على المقاطع الحيوية من الطرق، ولاشك أن بلادنا قادرة كذلك على التقليل من الوفيات الناتجة عن انهيارات الآبار في مناطق التنقيب إن تم التركيز على توعية المنقبين، ونشر فرق الإنقاذ المجهزة في المناطق الأكثر خطورة، مع الصرامة في إبعاد المنقبين عن الأماكن التي أصبحت تشكل خطرا على حياتهم.
حفظ الله موريتانيا..