تشهد منطقة الشامي انهيار اقتصادي غير مسبوق، نتيجة لتعليق الأعمال ببعض مناطق التنقيب، مما أثر سلبا على كثير من الدخل، الذي كان يزيح كابوس الفقر والفاقة عن كافة العمال البسطاء من أبناء الفقراء، الذين تنقلوا من أماكن بعيدة، إلى منطقة تازيازت بقصد توفير لقمة العيش بكل شرف، نابذين الكسل مقبلين على النشاط والعمل.
لا يزال شبح الاستياء يخيم على أغلب المستثمرين والفاعلين الاقتصاديين بمنطقة الشامي، الذين عطلت أعمالهم بمناطق استثمروا بها الغالي والنفيس، وبذلوا جهودا مضنية في سبيل اكتشافها وإخراج المعدن الأصفر، الذي كان سببا في جلب كثير من المنافع لمختلف العمال البسطاء بمنطقة الشامي، إلى أن تمت عرقلة نشاطاتهم، لأسباب مجهولة.
استفاد من الأماكن المعرقلة أو المعطلة، لأسباب نجهلها أنواع العمال وأصحاب المهن، انطلاقا من حركة النقل بين ميادين التنقيب، الذي فتح أبوابا من جني المال والدخل الحاصل لمئات السيارات، التي تمارس النقل العمومي بنفس المناطق المذكورة، وتعطل نشاطها نتيجة للعرقلة الحاصلة، دون وجه واضح.
لم يكن العاملين في مجال مطاحن الحجارة، بعيدين عن الكساد، الذي سببته العرقلة في أهم مناطق التنقيب المستكشفة حديثا رغم ما جلبت من الحراك الاقتصادي، وردت إلى مدينة الشامي من التألق والنشاط والحيوية، التي غابت عنه بعد إغلاق منطقة تفرغ زينة، تراجع التعافي الاقتصادي الحاصل مؤخرا بالشامي، نتيجة لعرقلة أهم مناطق التنقيب، مشكلا كسادا غير مسبوق، بأغلب مناطق الوطن الحبيب.
كان يجني عشرات آلاف البسطاء والفقراء المال الكثير، من المناطق المعرقلة، وأدخلوا البسمة على مئات الأسر، داخل مختلف ولايات الوطن، لما يرسلون يوميا من المال، إلى أهليهم وذويهم، مما زاح كابوس الفقر والفاقة عن كثير منهم، مشكلين بذلك حراكا اقتصاديا أنعش جيوب كثير من الناس، بعد سنوات من الركود والانهيار.
خلاصة الشيء نطالب من السلطات العليا في البلد، أن تضع الأمر نصب أعينها، لترفع الحظر عن مناطق التنقيب المعرقلة حديثا، بمنطقة الشامي والمناطق المحاذية، وتعيد الحركة والنشاط لعشرات الآلاف من المعطلين غصبا عنهم لأسباب لا نعلمها ولا يعلمها كثير من الناس، رجاء أرحموا مواطنيكم، فهم في حاجة لرفع الظلم وإلى العدل وإلى الإنصاف والمساواة.