نعم موريتانيا دولة فقيرة ؛ رغم الإمكانات الواعدة ؛ لكن لماذا نحن دولة فقير؟ لعل تخمة الرواتب العليا في البلد هي السبب المباشر في فقرنا.
فهل يعقل أن يكون راتب رئيس دولة كموريتانيا تعد من أفقر دول العالم وأكثرها تخلفا، هو من بين رواتب 10 رؤساء، يتلقون أعلى راتب في العالم، بل ويتفوق راتب رئيس موريتانيا الفقيرة على بعض رؤساء الدول الأغنى والأكثر تطورا منا بشكل غير قابل للمقارنة.
فمن المعروف عالميا أن هناك تناسب بين أعلى راتب وأدناه، داخل كل الدول التي تحترم نفسها وتقيم وزنا لمواطنيها.. لكن عندما يصبح راتب رئيس دولة هي الأفقر، يضاهي راتب رئيس دولة هي الأغنى.. في حين تعتبر رواتب وأجور عمال هذه الدولة وموظفيها هي الأدنى- فهنا يطرح سؤال من يفقر موريتانيا نفسه بإلحاح شديد؟
وهل يرضى رئيس الجمهورية الأخ غزواني الاستمرار في تلقي راتب يفوق رواتب رؤساء لدول هي الأقوى والأغنى عالميا
هل يرتاح رئيس الجمهورية لدولة فقيرة أن يستمر في أن يظل من بين 10رؤساء يتلقون رواتب هي الأعلى ؛ والمفاجأة أن موريتانيا دولة فقيرة .
وإذا كان الرئيس ولد الغزواني جادا في إنهاء حالة الفقر والجوع والبؤس التي تحل بالموريتانيين نتيجة فقر دولتهم فهو مطالب من اليوم بخفض الرواتب التالية ؛
فهل يعقل في دولة فقيرة أن يتقاضى رئيس مجلس إدارة تازيازت راتبا شعره يقدر ب 8 ملايين أوقية؛ وهو أكبر من راتب رئيس الجمهورية
هل يعقل في دولة فقيرة أن يتقاضى رئيس مجلس إدارة اسنيم راتبا شهريا يقدر ب 7 ملايين و 500 الف اوقية أكبر من راتب رئيس الجمهورية
هل يعقل في دولة فقيرة أن يتقاضى رئيس الجمهورية راتبا شهريا يقدر ب 7 ملايين أوقية ؛ وهو أكبر من راتب الرئيس الفرنسي و الرئيس الأمريكي وحتى من راتب الرئيس الروسي
هل يعقل في دولة فقيرة أن يكون راتب الوزير الاول 4 ملايين أوقية بدون العلاوات
هل يعقل في دولة فقيرة كموريتانيا أن يكون راتب وزير 2 مليون
هل يعقل في دولة فقيرة كموريتانيا أن يكون راتب مستشار في الرئاسة 2 مليون أوقية نفس راتب وزير
هل يعقل في دولة فقيرة كموريتانيا أن يكون راتب والي 2 مليون نفس راتب وزير
هل يعقل في دولة فقيرة كموريتانيا أن يكون راتب مكلف بمهمة في رئاسة الجمهورية 2 مليون
هل يعقل في دولة فقيرة كموريتانيا أن يكون راتب مستشار الوزير الاول 1 مليون و 800 الف أوقية
هل يعقل في دولة فقيرة كموريتانيا أن يكون راتب عضو لجنة الصفقات 1مليون و 700 ألف أوقية
هل يعقل في دولة فقيرة كموريتانيا أن تكون رواتب رؤساء مجالس الإدارات لكل المؤسسات و هي كثيرة جدا أقلهم 1 مليون و 500 الف أوقية.
هل يعقل في دولة فقيرة كموريتانيا أن يكون راتب عضو الجمعية الوطنية 1مليون و 200ألف أوقية
إن موريتانيا دولة فقيرة يتم إفقارها ؛ وإذا كان الرئيس جادا حقيقة في إنهاء حالة الفقر فهو مطالب على الفور بإنهاء وضعية الاختلالات في الرواتب التي تعيشها موريتانيا وهي دليل ساطع على حجم اللامعقول، الذي أصبح قاعدة ونهجا في بلادنا الفقيرة المنكوبة بالظلم والغبن والتهميش والجوع والمرض .
وغير ذلك سيادة الرئيس مجرد الضحك على ذقون فقرنا .