يتعامى الكثير من أصحاب الرأي عن حقيقة غير قابلة للإخفاء ، أن العصر الذي يهز فيه الشعب رأسه بالموافقة على كل ما يتفوه به الرئيس قد ولى وأفل نجمه، فلا الرئيس إقنوما مقدسا مبرئا من الخطأ لا ينبغي المجاهرة بانتقاد أخطاءه في حق بلدنا خصوصا حينما يصف موريتانيا " بالدولة الفقيرة "، فلا خير فينا إن لم نقلها لكم يا غزواني بكل جرأة ، ولا خير فيكم إن لم تسمعوها: موريتانيا ليست دولة فقيرة.
موريتانيا ليست دولة فقيرة مطلقا، ولكنها ابتليت ببلاء الحكومات الفاشلة في إدارة البلد منذ 1978 إلى اليوم.
موريتانيا ليست دولة فقيرة ولكن أحلت بها لعنة تسلط العسكر على الحكم منذ 1978.
موريتانيا بيست دولة فقيرة ولكنها عانت وتعاني من أنظمة حكم تسير مواردها الاقتصادية بطريقة فاسدة وغير كفؤة اقتصاديا مما أدى لانهيار غير مسبوق لكافة القطاعات الخدمية من تعليم وصحة..... الخ
موريتانيا ليست دولة فقيرة ولكنها تعاني تولي مسيرين يفتقرون لأدنى مستوى من الكفاءة في تسيير الموارد البشرية.
موريتانيا ليست دولة فقيرة ولكنها تعاني من مسيرين لأمرها يتعاملون بخشونة فاسدة مع المال العام وكأنه إقطاعية لمن يتولاها منهم ، فتتذكرون مقولة بعضهم " هذه كرعتنا نحن أعطاهانا الرئيس " بل إن المسؤول السامي لما يعين يقدم إليه علية رجال القبيلة يطلبون نصيبهم ، وإذا لم يمنحهم نصيبا مفروضا يشتكونه للرئيس إن فلان الذي عينته لنا لا يمثلنا ، ولم يخدمنا ، وأحيانا " يطير ابعيد" لأنه لم يقسم الإكراميات في وزارته عليهم، فثرواتنا تدار بمنطق الثروة الخاصة بالزمرة المستحكمة في البلد منذ 1978 إلى اليوم .
موريتانيا ليست دولة فقيرة ولكنها تعاني خللا في سياساتها العمومية وسوء الإدارة والفساد المستشري وإهدار المال العام وانتشار عمليات الفساد في كل قطاعات الدولة لصالح حفنة من المفسدين واللصوص تعاقبوا على جسم هذا البلد المنكوب بسوء التسيير.
موريتانيا ليست دولة فقيرة ولكنها تعاني تغيب الكفاءات عن إدارة الموارد الاقتصادية وتحكم المافيا في تسيير ثروتنا وحتى تسيير إداراتنا .
ــ موريتانيا ليست دولة فقيرة بل بلدا غنيا بموارده المتعددة ولكنها عانت وتعاني من المنهج الفاسد منذ 1978 إلى اليوم .
موريتانيا ليست دولة فقيرة ولكنها تعاني تراكم الثروة في أيدي حفنة قليلة من رجال الأعمال القدامى والجدد وكبار جنرالات المؤسسة الأمنية والعسكرية، وبعض الطامحين والطامعين من شيوخ القبائل والمشايخ وقادة الطرق الصوفية والزعماء التقليدين والسياسيين .
موريتانيا ليست دولة فقيرة ولكنها تعاني من أزمة تحالف الحكومة مع زمرة رجال الأعمال، فلنظر لكل المشاريع والمناقصات نجدها لصالح رجال الأعمال.
موريتانيا ليست دولة فقيرة ولكنها تعاني تحالف الحنفة القليلة والحكومة على تفقير شعب موريتانيا وتدميره من حيث لا ندري.
موريتانيا ليست دولة فقيرة ولكن مشكلتها المزمنة تتمثل في احتكار الحفنة ورجال الأعمال للثروة وتواطئ الدولة بأجهزتها معهم.
موريتانيا ليست دولة فقيرة ولكنها ابتليت ببلاء غياب تام لسياسة تنموية حقيقية في ظل استقالة الدولة من دورها في تعبئة المقدرات والتخطيط بما يضمن استغلال أمثل للإمكانيات الواعدة بشكل تنموي فعال.
موريتانيا ليست دولة فقيرة ولكنها عانت وتعاني من تحول المسؤولين عن رسم السياسات بالبلد إلى رجال أعمال المقاولات بدلا من أصحاب تخطيط وتنمية وعدالة مجتمعية.
إن الحلول المتبقية أمام ولد الغزواني هي خمسة حلول من ست حلول لا مفر له منها، وليختر أيها أزكى له وأكثر راحة ، الحلول الخمسة ، أم الحل السادس.
الأول: وضع خطة واضحة قائمة على مراجعة نظام الأجور.
الثاني : إعادة تشكيلة الوزارات والاقتصار على 10 إلى 15 وزيرا فقط بدلا من 30 وزيرا.
ثالثا: إعادة بناء قطاع العدالة والأمن.
أربعة: مراجعة الأولويات التي تهتم بها الحكومة.
خامسا: تفكيك عصابة الفساد بالدولة الممتدة منذ 38عاما، واستعادة الأموال المنهوبة فورا خلال الفترة الممتدة.
سادسا: الاستقالة من الحكم والدعوة لانتخابات رئاسية وبرلمانية ومحلية سابقة لأوانها يشرف على إجرائها في حياد تام بين المتنافسين.
والسلام على من اتبع الهدى