إن من هاجم العلماء الأجلاء من أمثال الشيخ محمد الحسن ولد الددو؛ والشيخ القرضاوى؛ وغيرهم من الفقهاء والعلماء الأجلاء حفظهم الله ورعاهم لا يرجى منه خير؛ ولا ينتظر منه سوى المزيد من نشر الأكاذيب والأراجيف.
وكما يقول الشاعر: وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل فلا غرو أن يكتب جبناء "حركة الديمقراطية المباشرة" بأسماء مستعارة لا أثر لأصحابها على أرض الواقع؛ لأن ملهمهم الروحي هو القذافي الذي هرب من طرابلس خوفا من ثوار ليبيا ووجد مختبئا في مستودعات الصرف الصحي بمدينة "سرت"؛ ومع ذلك يزعمون أنه استشهد يقاتل الأعداء.. ولكن كاتب تلك المقالات مهما اختفى وتوارى عن الأنظار جبنا وفرقا فإن الجميع يعرفه؛ ويدرك انحطاطه الخلقي وهجومه اليومي على العلماء الأجلاء ودفاعه المستميت عن جرم القذافي وأتباعه من السفاحين وجلادي الشعوب. لقد دأب ذلك الشخص على النيل من القامات السامقة في العلم والأدب والفكر من فقهاء وساسة وصحفيين؛ بقلمه المأجور وتدويناته الركيكة على الفيسبوك؛ حيث يقول ما يشاء دون مراعاة للأخلاق والقيم ولتعاليم ديننا الحنيف التى تنهى عن سب الناس واتهامهم بالباطل وتنهى عن أكل لحوم العلماء.. ومهما يكن فإن كتاب "الديمقراطية المباشرة" عليهم أن يدركوا جيدا أني لو كنت أخدم النظام أو أدعمه لأعلنت ذلك الموقف جهارا نهارا؛ فأنا لست من الذين يخفون ولاءاتهم السياسية أو يمتطون أسلوب اللف والدوران كنهج في حياتهم.. كما أنني لست من الصحافة التى تتسكع عند بوابات مكاتب الوزراء وكبار المسؤلين في الدولة؛ فأولئك يعرفون أنفسهم جيدا ولعل كاتبنا المستعار لا يخفى عليه شيئ في ذلك المجال الذي يتقن فنه. إن كاتبنا المستعار وأكاذيبه الغريبة؛ عار على حركة "الديمقراطية المباشرة" وتوحي كتاباته فعلا بأن الحركة مفلسة وفاشلة في مسارها السياسي و"الديمقراطي". وذلك ما جعل الشعب الموريتاني ينبذها ويعتبرها نشازا في الخارطة السياسية؛مما جعلها تعيش حالة من الفوضى والتخبط والفشل الذريع.. وقد زادها ترديا في مستنقع الإحباط والانهيار نفاد الدعم الذي كان يوفره لها عرابها وولي نعمتها العقيد القذافي "ملك ملوك إفريقيا"؛ و"عميد الحكام العرب"...؛ الذي أسقطته ثورة 17 فبراير العظيمة في ليبيا. ورغم ذلك كله فإن "الديمقراطية المباشرة" تريد إيهام الرأي العام الوطني بأنها تدافع عن القذافي وفاء لـ"مبادئها" وهي في الحقيقة تريد استجداء الدعم من بقايا فلول القذافي التى سرقت أموال الشعب الليبي وتفرقت في مختلف أنحاء العالم!! لقد اتهمتموني بالجهل حين تحدثت عن القذافي؛ لكنني أترك للقارئ الحكم بنفسه عليّ وعليكم؛ فيما يتعلق بماضي القذافي وحكمه البغيض. ويمكنكم أن تسألوا وسائل الإعلام والعالم بأسره عن جرائم القتل والاغتصاب التى ارتكبتها كتائب القذافي الآثمة؛ والتى أدت إلى تدخل بعض دول العالم تلبية لطلب الجامعة العربية الرامي إلى حماية الشعبي الليبي آنذاك من بطش القذافي وأزلامه. لا أود التطرق لسقطات القذافي وهفواته وحياته الشخصية لأنه وكما يقولون: "الميت إلى صار إلى قبره وجب الإمساك عنه". إلا أنني أرى أن ليبيا كانت من دول الربيع العربي التي نجحت في إزاحة نظام الطغيان والجور وقد دفعت ثمنا غاليا من أجل تحقيق ذلك الهدف؛ ولست راضيا بالطبع عن حكام ليبيا الجدد غير أني أفضل حكمهم ألف مرة على حكم القذافي؛ وأنا أقدر موقفكم من هؤلاء الحكام لأنني أدرك أنهم قطعوا أرزاقكم التي كنتم تعتاشون بها من هبات النظام البائد وصدقاته على أذنابه ممن هم على شاكلتكم. أيها الاسم المستعار المنسي في طيات التاريخ.. طلبت منى أن أسأل الزعيم احمد ولد داداه عن المزايا التى حظي بها من لدن نظام القذافي؛ وهو طلب ليس مجابا لأننى أثق ثقة تامة في الرجل وأجزم بأنه لا يرضى لنفسه الأبية بمواقف كتلك ولذلك فإني لست بحاجة إلى سؤاله. وإذا كان الجميع قد تنادوا إلى خيمة القذافي فإن ولد داداه – إن كان قد دخلها- فإنه لم يدخلها خوفا ولا طمعا وإنما لنقاش قضايا تهم المصلحة العليا للوطن ليس إلا. أيها الاسم المستعار المطبل لجوقة السلطان.. طلبت منى زيارة طرابلس لأخذ سعر مقالاتي الأخيرة؛ وهنا أتذكر قول الشاعر: إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه *** وصدق ما يعتاده من توهم إن تلك هي فعالكم المشينة من بيع الضمائر وتسخير الأقلام المأجورة لخدمة الأنظمة الدكتاتورية وزبانيتها من جلادي الشعوب ومصاصي دمائها. فذلك ليس طبعي فأنا دوما أتمثل قول الشاعر: ولقد أبيت على الطوى وأظله***حتى أنال به كريم المأكل أما التخريفات التى تتحدث عنها فلا أعتقد أنها غريبة عليك فمن يدافع عن القذافي يمكن أن يقول ما يشاء في "التخريف" وحبوب الهلوسة؛ وزحف الملاييين، وزنقة زنقة؛ وبيت بيت؛ ودار دار...وغيرها من التخريفات التى مات زعيمكم التاريخي "العظيم" وهو يرددها حتى في لحظاته الأخيرة حين وجد مختبئا بين مجاري الصرف الصحي بمدينة "سرت" اللليبية. أيها الكاتب المجهول الهوية والتاريخ..لقد تحدثت عن دعم نظام القذافي للمحاظر ونسيت أو تناسيت أنه جاء بكتابه الأخضر الذي اشتمل على سفسطة وتفاهات مستوحاة من الشيوعية الماركسية؛ ومتناقضة مع مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتدعو فيما تدعو إليه إلى التخلي عن تعاليم السنة النبوية المطهرة التى تعتبر أحد أهم مصادر التشريع الإسلامي ويمكنك العودة إلى الكتاب الأخضر لتتحقق من أن نظامك الذي تستميت في الدفاع عنه لا يقيم لثوابت الأمة العربية الإسلامية أي وزن ولا اعتبار.. كاتبنا الذي يصر على إخفاء نفسه...! ذكرت في مقالك أن "حركة الديمقراطية المباشرة" دعمت المرشح احمد ولد داداه في عدة مناسبات سياسية؛ دون أن تذكر أن حركتك لا ينفع دعمها، ولا تضر معاداتها فهي مجرد حقيبة جوفاء فارغة لا جماهير لها ولا مصداقية ولا وزن في الساحة السياسية؛ حتى الذين يدافعون عنها لا يستطيعون الكتابة بأسمائهم الحقيقية؛ وهم يهاجمون كبار الساسة والكتاب من أمثال محمد فال ولد بلال الذي هاجمتموه –في الأيام الماضية- بمقال موقع باسم مستعار متناسين أنه شخصية وطنية تستحق منا جميعا كل التقدير والاحترام. وإذا كنتم قد دعمتم الزعيم أحمد ولد داداه أيام كان قاب قوسين أو أدنى من بوابة القصر الرئاسي؛ ثم تحولتم اليوم إلى دعم النظام الحاكم فذلك أمر مألوف في مسيرة التملق والتزلف للأنظمة الحاكمة التى تعودتم عليها منذ نشأة كيانكم الهش؛ ولأجل هذا يصدق عليكم قول الشاعر: ولا خير في ود امرئ متملق *** إذا الريح مالت مال حيث تميل وخلاصة القول أن من بيته من زجاج يجدر به أن يتحاشى رمي الناس بالحجارة؛ فالتاريخ لا يرحم وغسل عار دعم الأنظمة المتسلطة والجائرة لا يتم بتلفيق الأراجيف ونشر الأباطيل وتزوير الحقائق.