القرب من المواطن، صفحة جديدة، من شوط ثاني، لحكومة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، حين منح الثقة لوزيره المستقيل، وأعاد تكليفه من جديد...
فرق شاسع بين التفنن في الأفكار، وتجسيد الأفكار على أرض الواقع...
الخيمة سينونيم جامع للكينونة العربية، ولكن، شتان بيننا و الخليج.
عوامل التقاطع كثيرة، ومتنوعة، بتنوع مصادر الثراء...
الخليجيون ،يحبسون الهواء عن مواطنيهم في مجال الحريات، إلا أنهم استثمروا في البشر والحجر، حتى أصبح رعاة الإبل، يعيشون في رغد ورفاهية لا تضاها والسبب انعكاس ثروة النفط عليهم و نجاعة المقاربات الجيو،سياسية و إقتصادية،فصيروا التلال، والفركان، الى جنات تجري من تحتها الأنهار، و حدائق غناء،ودوارات في غاية الروعة، والجمال، ما جعلهم، يستحدثون، وزارات للسعادة، ثم ولوا وجوههم شطر الفضاء، والتنافس في تشييد المدن الذكية،وتنظيم أكبرالتظاهرات الرياضية...
أما نحن، للأسف، ، فلم تفلح خططتنا التنموياتية رغم أن الأرض والبحر لم يبخلا في استخراج شتى النعم، ومع ذلك، يستطيع ساكنو الفركان، أن يتفوهوا بماشاؤوا، ويكتبوا مايحلو لهم دون رقيب أو حسيب، فأي الفريقين، أقرب للمواطن إذن، هل هو الفريق الذي لم يفكر في تشييد مدرسة أو نقطة صحية أو طريق سيار أو في صرف صحي،مع توفر احتياطات من كل ماطاب ولذ واستساغته النفس من حلال، وضروري وكمال، أم الفريق الذي لما يحقق كثير من المجالات الأساسية والكمالياتية؟
يمكن للإدارة الجديدة أن تكون أقرب الى المواطن، إذا سلكت منحى دول الخليج في المجال التنموي.
إن النهوض بالبلد، يحتاج مقاربة واضحة المعالم، بينة الخطوات، لعل نهج الحكومات على مر التاريخ ، لم يأخذ طرق الإصلاح بعد فظل التعثر يسيطر على كل جيل،مانتج عن مجتمع رخو، فقير، ومحتاج ،ومرتبط بالآخر حتى النخاع.
القرب من المواطن، توفير لقمة العيش بأبسط الأثمان، وبأقل التكاليف فضلا عن إنشاء بنى تحتوية راقية وجدت الثروات أم لم توجد كما في ماليزيا ورواندا.
ففي هذه البلاد، يفرح السكان عند ميلاد كل ثروة جديدة، ثم تخيب آمالهم عند تصديرها...فإلى متى، ومسيرة النهج الأعرج،في عالم متغير، ومتحور، وتختلط أمواجه بالحروب والأزمات، والضحية الأول فيه هو الضعفاء ؟؟؟
حفظ الله موريتانيا