الزمن لا يغيرنا، بل يكشفنا..يا ولد الصوفي.. !؟ / الحسن ولد الشريقي

لم اكن في يوم من الأيام طيلة مشواري الثوري من أولئك الذين يقفون مكتوفي اليدي إزاء من تسول لهم انفسهم التطوال على رموز الأمة ؛ أحرى أن يكون ذلك التطاول في حق معلمي وملهمي الشهيد أبو منيار عبد السلام حميده القذافي؛ فقد تريثت في الرد منذ البداية وأثناء تتبعي لتلك السطور التي وقعها عزيز ولد الصوفي باسمه ونشرت على بعض المواقع الالكتروني

لأنني لم أجد فيها ما يستحق ان يرد عليه؛ ومن ثم كفاني الرد الوافي الذي كتبه الأخ محمد ولد الطالب المين الذي وصفه ولد الصوفي بانه اسم مستعار من أسماء كتاب حركة الديمقراطية المباشرة كما زعم؛ ناسيا أو متناسيا أن كتاب الحركة لم يسبق لأحدهم أن كتب بغير ما يراه متماشيا وقناعاته التي آمن بها؛ والصحف والمواقع شاهدة على ذلك؛ بل إنه أشار في سقطاته الأخيرة المعنونة ب”ردا على الأسماء المستعارة في الديمقراطية المباشرة” إلي احد الاخوة الكتاب ممن شهد لهم القاصي قبل الداني بمواقفهم النبيلة وجرأتهم المشهودة في الدفاع عن قناعاتهم التي آمنوا بها قبل أن يبدأ ولد الصوفي مسيرته المتعثرة في الكتابة؛ والتي أختار لها التملق والتزلف؛ والتي قادته مؤخرا إلي هذه الفعلة الشنعاء قصد نيل تعاطف الرئيس أحمد ولد داداه بعد أن قادته رحلته التزلفية مؤخرا لطرق باب الوزير الأول من خلال موّال مدحه فيه؛ فنال بذلك دراهم معدودوة وكان فيه ولد محمد لغظف ومازال من الزاهدين..!؟
للأسف الشديد أبى ولد الصوفي إلا أن يخرجني من تريثي للرد عليه؛ بل وعلى أولئك الذين مردوا على تشويه الحقائق وقلبها طمعا في الدراهم ممن دأبوا على نشر أراجيف أعداء الدين ومخططاتهم؛ والذود عن المؤامرات الدنيئة التي حيكت وتحاك ضد الأمة هذه الأيام؛ فقد خلت أنه كتب ما كتب عن جهل أو من أجل حاجة في نفسه قضاها او قضيت له؛ لكنه لم يترك لي بدا من الرد عليه حتى لا تسول له نفسه غير واقعه الذي يترنح فيه منذ أن أضحى يحسب نفسه من الكتاب وماهو من ذلك بقريب؛ محاولا في تلك السقطات التي أراد من ورائها إيهام التكتليين أنه يدافع عنهم؛ وذلك من أجل أن يكفر عن تلك المبادرة التي قادته إلي باب الوزير الأول؛ كل ذلك ليس حبا فيهم وإنما خشية توقف دعم الصحيفة الوهمية التي يرعاها حزب التكتل ويمولها شهريا..!؟
وحتى لا أطيل على القراء الكرام في الحديث عن شخص بهذا المستوى فأود أن أرد على بعض هذه السخافات تبيانا للحقائق ليس إلا..!؟
لقد ذكر ولد الصوفي في بداية تلك السطور التي عنونها ب”..ردا على الأسماء المستعارة في حركة الديمقراطية المباشرة” أن المقال الذي كتبه الأخ محمد ولد الطالب ألمين موقع باسم مستعار؛ مشيرا بأنامله المتّسخة إلي الأخ سيدي محمد ولد ابه؛ قائلا بأنه يسب العلماء الأجلاء والمفكرين والسياسيين وغيرهم؛ وهنا أقول لولد الصوفي بأن مثل هذا الشخص كما يزعم لايتورى خلف الأسماء المستعارة خاصة إذا كان يقصد إمعة بحجمك القزمي؛ وبالتالي فالبيت ينطبق عليك تماما لأنك أنت الناقص صاحب المذمة..!؟
وبما انك ـ ياولد الصوفي ـ تحاول الوقيعة بيننا والرئيس احمد ولد داداه ؛ فإن ذلك لن يكون لك؛ فقديما قيل “إذا عرف السبب بطل العجب”؛ وهو الشخص الذي نكنّ له الاحترام والتقدير؛ بعد ما كان بيننا من أيام خوالي تقاسمنا فيها معا طعم النضال وصنوف المضايقات؛ يوم كنت تتطفل على بعض الصحف ضاربا عرض الحائط بالمسؤولية التي قدمت نفسك لها يوما كمعلم لتلاميذ الابتدائية؛ وهو حق للمجتمع سيبقى عالقا في عنق؛ وهي المسؤولية التي لم ترعاها إلي اليوم؛ وذلك من فضل الله لأنك لست مؤهلا لمثل تلك المهمة النبيلة..!؟
أما بخصوص حديثك عن ثورة الفاتح من سبتمبر؛ وقائدها الشهيد؛ بذلك الأسلوب المقرف والعاري من الحقيقة؛ فالكل يعلم أن ماحدث في ليبيا لم يكن ثورة؛ وإنما هي مؤامرة دنيئة ظلت في مخيلة قادة الغرب؛ فركبوا على الأحداث التي جاءت على تونس ومصر؛ ووجدوا أناسا تربوا وترعرعوا في حضن الاستخبارات الأجنبية ليقودوا بهم حملتهم الصليبية التي لم تجلب لليبيا سوى الدمار والخراب إلي يومنا هذا؛ وهنا أذكرك إن كنت نسيت؛ فيما قلت في الذكرى الأولى لتأبين القائد معمر القذافي التي نظمتها حركة الديمقراطية المباشرة في فندق الخاطر يوم 20/10/2012 من خلال مداخلتك أنك أدركت الحقيقة متأخرا؛ وأن ماحدث في ليبيا لا ينطبق عليه وصف الثورة؛ فما الذي تغير ياولد الصوفي؟؛ أم أن الأمر لايخرج عن نطاق باب الأخذ بود الزعيم أحمد ولد داداه الذي لم تحفظ له العهد ولا الود..!؟
أما قولك بأن أحد كتاب الحركة وقع باسم مستعار مقالا ينتقد فيه الوزير السابق محمد فال ولد بلال فهي لا تخرج عن نطاق تزييف الحقائق؛ والتقرب من ولد بلال عله يجود لك بشيء من ماله؛ وهو أسلوب في التزلف لم يسبقك له أحد..!؟
إننا يا ولد الصوفي لسنا من الذين ترشدهم أمعاءهم للكتابة؛ ولا من الذين يكتبون تحت الطلب؛ بل نحن أناس لا يعنون لك ولأمثالك شيئا ممن سلكوا طريق المادة سبيلا في حياتهم اليومية؛ فكما قال الفيلسوف الزمن لا يغيرنا بل يكشفنا..ياولد الصوفي على العكس منك.. !؟
وخلاصة القول أنك آليت على نفسك مالن تستطيع عليه صبرا ـ يا ولد الصوفي ـ فالمثل الذي أوردته ينطبق عليك أي ما تطابق”إذا كان بيتك من زجاج فلا تمري بيوت الناس بالحجارة..!؟
والسلام على من اتبع الهدى
الحسن ولد الشريقي
[email protected]

23. فبراير 2013 - 15:50

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا