وهذا ما يريده صاحب هذا الكشف الجديد حيث أنه جاء بآراء جديدة شخصية، وبالطبع فهي مطروحة للمناقشة والنقد، بحثا عن الحقيقة، ضالة الفكر المنشودة المفقودة.... ولكل مجتهد نصيب...
هذا ومن خلال ما تقدم يتضح لنا أن الموجود في هذا الوجود هو قانون التزاوج المتناقض المتمثل في قيام " الشيء في نقيضه". حيث لا يوجد في وجودنا المخلوق، إلا هذا القانون الواحد الذي تتفرع عنه جميع القوانين الأخرى. وقد اتخذنا كشف محمد عنبر عكازا نهتدي به لما يتمتع يه من منهجية، وموضوعية، في موضوع كبحثنا، ندرت حوله الكتابات الفكرية الموضوعية الجادة!!
والرجل لا يعتمد على فكره فقط بل نراه يبنى نظريته على نظريات عربية قديمة، وأجنبية معاصرة، في الفلسفة والعلم معا. منذ أيام أبى على الفارسي، وابن جني، والجرجاني، والفارابي... وابن خلدون..ثم..كانت، وهيكل.... إلى سيبنوزا ..إلى سارتر... ثم اينشتاين.. وبور.. وهايزنبرغ...
لا لشيء غير توظيف جانب من نظرياتهم في كشفه الجديد. ونراه يعرض الاجتهادات هؤلاء الأعلام الذين وقفوا حياتهم على الفلسفة والعلم اعترافا منه، لما وقفوا أنفسهم عليه، وكأن ينتقل بدرجات محسوبة ومحسوسة للوصول إلى الحقيقة ، وهو في عرضه هذا لعلوم أولائك الأعلام يكرر دائما أن الأساس الذي قام عليه بناء اللغة ،هو الأساس الذي قام عليه بناء الوجود.
واعتمادنا على نظرية محمد عنبر نابع من أننا سئمنا التبعية والتقليد..وأنه قد آن الأوان إلى ( إعمال الفكر، وامتلاك فضيلة الصبر والجلد ، وتقلب النظر، والكف عن (التكديس الذري) للمعلومات دون الوقوف على النواميس العليا التي تنظمها في مسارات محددة، وتوزعها على مفاهيم واضحة تخرجنا من التيه، وتعصمنا من العيش في الأوهام وردود الأفعال... الأسلوب القديم الذي لم يعد قادرا علي مواكبة الكثافة النظرية للفكر الحديث....
وهذا ما حدا بنا إلى عرض هذه النظرية وتبسيطها وترجمتها إلى لغة إنسانية لتسهل قراءتها والاستفادة منها كما يريد صاحبها...
فماهي هذه اللغة الانسانية التي مازالت موجودة رغم تغير وتبدل وزوال اللغات واللهجات الاخرىالمعاصرة لها او التي جاءت قبلها او بعدها؟ ومالذي يحفظ لها وجودها وتألقها؟!