مناورات ، أزمات / مبادرات /الشيخ ولد امه

 لطالما كان الرئيس  مسعود  صمام  أمان  في  هذا  البلد  يستغل  وقته  ويستثمر سلالته  السياسية  العريقة  في  ترجيح   الكفة  التي  يرى  بتجربته  السياسية وثقافته  العميقة  أنها  الأقرب إلي المصلحة  العليا  للوطن  والمواطن، وتبرز  مبادرته  اليوم معدنه  السياسي  المصقول ،

وهو قطعا يسعى إلي  تقديم  الحلول  الحقيقية  للازمة  السياسية  القائمة داخل  إطارها الوطني، ولا يغيب عن  بال  الرئيس  مسعود  أن  أزمتنا  اليوم  ، تقف  خلفها  غايات  ، وأجندات حزبية ، تتخذ  من نهج  المكايدة و المغامرة علي  الشرعية  والوقيعة بالآخر  سبيلا  لإلغائه حتى لو  كان الأمر علي حساب  الوطن ،  والمصالح  العليا  للشعب، وعلى هذا  الأساس ، خطط لأغلب الأزمات  التي  عشناها  في  السابق  ،  بعد  إعلان  نتائج  الانتخابات  الرئاسة  ، وما يحدث  اليوم وعلي  امتداد  السنتين  الماضيتين ،ماهي  إلا وسائل  مكررة  ، 

لغايات  سياسية عبرت  عن  هزا لتها  في  مطلب  الرحيل،   فمنسقيه  المعارضة  تحاول  تعزيز  موقعها  عبر  إستراتجية صناعة الأزمات والانقسامات ،حيث  مناوراتهم  تؤدى افتعال أزمات تقود إلي  مبادرات  يحولونها  الي  مؤامرات  ، محاولين إرباك  النظام  وجعله  أوراق  تتطاير مع كل عاصفة  افتعلوها،متجاهلين  دعوة  الرئيس  والحزب  واستعدادهم  للحوار  الجاد ،وتقديم  الحلول  الحقيقية  للأزمات مهما كانت، حلول تقود إلي حلول ، لتتفكك عقد الشكوك والظنون وتنموا حلقات الثقة والمصالح والقواسم المشتركة  ،وهذه صفات يتقاسمها الرئيس محمد ولد  عبد العزيز مع الرئيس  مسعود ولد  بلخير ، وقد استثمرت  في  الحوار  الماضي  ،ا

لذي  جمع الأغلبية ،مع المعاهدة علي  طاولة  واحدة  تم تطبيق بنوده دون  مناورة  أو افتعال  أزمة  أو مؤامرة ،ومبادرة  الرئيس مسعود اليوم رغم التاريخ  والمقام  ونبل الغاية  نثير بعض  الاستفهامات،فحكومة  وحدة  وطنية  ،ستفتعل منها أزمة محاصصة تؤدى إلي  أزمة  ولاءات وأزمة صلاحيات  ،

والمس  من  صلاحيات  الرئيس  سيفتح  بابا  من  الجدال والنزاع  ،نحن في غنا عنه  ،وفي  أحسن  الأحوال يشغلنا عن مواصلة دورة  التنمية  التي  نعيشها  اليوم  ،وسوف يعيدنا هذا  كله  بمنطق  المنسقية  وتقنياتها  إلي مزيد من  المناورات  التي تؤدى إلي  مزيد  من  الأزمات  ومزيد  من  المبادرات  والمؤامرات  ونظل  في  حلقة  مفرغه ،ولكن  في  الديمقراطية  الفرصة  دائما  سانحة  ،والباب  مفتوح  ،بالعودة إلي  جوهر  النظام  الديمقراطي  المبني  علي  أساس عقد  مبرم  ، بمقتضاه  يأتمن الناخب  المنتخب  علي  تسيير شؤون  البلاد  لفترة  زمنية ، محددة  بعد  انقضائها  يتم  التقييم ،بتمديد  العقد  أو نقضه  للتعاقد مع  طرف  آخر  من يدري  من يكون  ؟                    

25. فبراير 2013 - 15:55

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا