الحرب الدافئة بين الرجل و المرأة / عبد الودود ولد محمد عبد الودود

عبد الودود ولد محمد عبد الودود يعتبر الرجل الكائن القوي البنية و القلب الذي يمتلك دماغا كبيرة تمكنه من الانجازات الهائلة والابتكارات العلمية الكثيرة التي أوصلت العالم الى ما وصل إليه من تقدم و ازدهار، ذلك الداهية الماكر الذي يفكر ويخطط ويناور كثيرا ، الطاغية الجبار صانع الحرب و السلام هو من رسم خريطة التاريخ ويغيرها كيف ما يشاء ومتى يشاء.

هو من يجول في مناكب الأرض لينتزع الثروة من مكامنها وينفقها آناء الليل و أطراف النهار لينال بذلك القوامة و البر أو الفجور، مهما قيل عن المرأة من ذكاء ومكر وكيد فإنها تظل قاصرة عن اللحاق به وتظل الهوة بينهما شاسعة كما الأرض و السماء إلا انه رغم ما اتسم به الرجل من خصال وقوة وسمت به المرأة من ضعف وعيوب فإنها تظل قادرة على امتلاك قلبه و العبث به متى تشاء.

المرأة إذا نقطة ضعف لذاتها ونقطة ضعف للرجل في الوقت ذاته، كم جذبته الى العلى وكانت سبب شحن همته، وكم هوت به الى الذل و الهوان.........

بقوتها الناعمة تتحكم المرأة في قرارات الرجل وتمتلك ثروته و بإمكانها أن تجعله سعيدا اوشغيا، متى شاءت ، يعمر الأرض و يزودها بأسباب الراحة و الرفاهية فتنعم هي بذلك غير ممتنة له بذلك،يقول المثل"وراء كل رجل عظيم امرأة "مــــــــــــامدي صحة هذه المقولة و مـــــامعناها؟

هل معناها أنها مصدر إلهامه لينجز ما أنجز؟ ، أم أنها تفكر وهو ينفذ؟.

من المعروف ان المرأة تمثل أكثر من نصف المجتمع و الرجل يمثل الجزء الباقي، وتقاسم الأدوار بينهما وارد تمــــــــــاما.

لم لاتشارك المرأة في بناء المجتمع علنا مادام لديها عقل راجح وفكر ثابت طالما ان ذلك من صميم ديننا الحنيف، ولماذا لانمنحها الثقة التامة و الكافية لذلك.

من المعروف ان هموم المرأة تؤرق المجتمع وغالبا ما من يناقشها هم الرجال، وهذا الأمر يخص المرأة أكثر من الرجل ومع ذلك فالأرق هنا لاعلاقة له بالجنس ذكرا كان أم أنثي و إنما بالوعي فخصم المرأة ليس الرجل لمجرد كونه رجلا و إنما خصمها هو ثقافة المجتمع بقيمه وتقاليده و اغلاله، فل الكل هنا يريد الحرية بالمعني الإيجابي للمرأة لتنطلق في سماء الإبداع ويفجر بمشاركتها في ميادين النماء، إنما يحول دون ذلك هو الكم الهائل من القيود و الأعراف التي يفرضها المجتمع على المرأة.

لم يبقي الى أن أشير الى المجهود الطيب الذي يبذل حاليا لإدماج المرأة في مجتمعنا الضيق وفي الختام هل بإمكاننا أن ندمج المرأة في هذا المجتمع الذي ينظر الى المرأة بكونها كائن ضعيف لا يمكنه المساهمة الفعالة في تنمية مجتمعها.

 

[email protected]البريد الالكتروني: 

26. فبراير 2013 - 0:10

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا