عند مايفقد المرأ أمه سيكتشف شيئين؛ لاول: انه لم يشبع منها مهما عاشت!!
والثاني: انه لم يوفيها حقها مهما فعل!! فكل الديون تقضى الا دين الام!!
وبما أن المجتمع الموريتاني يعتبر من أكثر المجتمعات تعرضا للظاهرة الطلاق والتفكك الاسري فكانت المرأة هي الام وهي الاب!! وهي الامان و الركن المنيع الذي منعنا كأبناء وبنات من التشتت والتفكك ولانحراف!! كرست حياتها تربي وتدرس رغم شظف العيش وضيق الحال وقساوة الطبيعة!!
كانت السبب المباشر في تكويني وتحصيلي العلمي حيث كنت من الأوائل المتحصلين على جائزة شنقبط في طبعتها الثانية 2003م وهي اعلى درجة علمية في موريتانيا.
.ونشرت لي مؤلفات مثل: كتاب:معرفة الله:دلائل الحقائق القرآنية والكونية المطبوع بدار الوثائق دمشق 2001م وكتاب دين الفطرة:استنطاق الرياضيات والفيزياء بلغة انسانية.طبع بدارالمعراج لبنان 2014م. وقد أصبحت مراجع لبعض الجامعات والمعاهد العربية...
بالاضافة الى مئات المقالات والبحوث العلمية في جميع المعارف!! نشرت في مواقع وطنية وعربية..
الا يستحق كل هذا أن اكتب عنها و أعبر بكل حبي واشتياقي لهذه الامة العظيمة رحمها الله.
لاتسعفني لغات العالم وعلى رأسها اللغة العربية بالعبارات التي تختلج في صدري فأنت لا تملك من اللغة إلا ما يعبر عن هذه المعاني السطحية القريبة، بحيث إذا أردت الغوص على دقائق المعاني المتشعبة تخلفت عنك طاقة التعبير وبقيت مع مشاعرك الصامتة....
ولكن قدر الله لا مرد له أبدًا، رحمة الله تتنزل عليك يا أمي الحبيبة.
هُوَ المَوتُ عَضبٌ لا تَخونُ مَضارِبُه
وَحَوضٌ زُعاقٌ كُلُّ مَن عاشَ شارِبُه
وَما الناسُ إِلّا وارِدوهُ فَسابِقٌ
إِلَيهِ وَمَسبوقٌ تَخِبُّ نَجائِبُه
وَلَسنا نَسُبُّ الدَهرَ فيما يُصيبُنا
ة فَلا الدَهرُ جاليهِ وَلا هُوَ جالِبُه
(بن رازكه).
——
قال الشافعي لابن عبد البر:
إني معزيكَ لا أنيِّ على ثقة ٍ
مِنَ الخُلودِ، وَلكنْ سُنَّة ُ الدِّينِ
فما المُعَزِّي بباقٍ بعدَ صاحِبِهِ
و لا المُعَزَّى وإنْ عاشَا إلى حَينِ.