الحزب الحاكم UPR وتحديات المرحلة / اباي ولد اداعة

من الضروري في ظل مواسم الاستحقاقات المرتقبة والتحديات المحلية و الإيقليمية و الدولية 
ان يخرج حزب الاتحاد من اجل الجمهورية الحاكم من سباته من خلال ترتيب البيت داخليا و
تغيير الواجهة الأمامية طبقا لمعيار اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب .
انطلاقا من مبادئ و قيم الجمهورية التي تتطلبها المرحلة الراهنة أكثر من أي وقت مضي :
-الوطنية .
- الكفاءة و الحنكة السياسية .
- النزاهة .
- الإنفتاح علي الآخر .
تجاوزا لما شهدته الساحة السياسية الوطنية مؤخرا من تنامي خطير للخطاب الشرائحي و انتشار واسع لفوكالات خطابات الكراهية وبعض التجاذبات السياسية داخل قطب المعارضة
مما تسبب في تأجيل الحوار او التشاور الذي كان قائما بين الأغلبية و المعارضة بإشراف من الحكومة حول بعض القضايا الوطنية الملحة .
واستعدادا للعب الحزب الدور المنوط به في صنع السياسات العامة للدولة .
حيث ان الأحزاب السياسية تعد من أهم التنظيمات السياسية التي تؤثر بشكل مباشر علي سير 
وحركة النظام السياسي و ضمان إستمراره و استقراره سبيلا في تكريس الحكم الديمقراطي 
فأداء الأحزاب ينعكس سلبا او ايجابا علي نوعية الحياة السياسية وعلي مستوي التطور الديمقراطي والتحديث السياسي وفاعلية النظام السياسي الذي يعد انعكاسا للنظام الحزبي السائد في الدولة .
وتعتبر الأحزاب إحدي قنوات المشاركة السياسية للمواطن وكذلك احدي قنوات الإتصال السياسي المنظم في المجتمع فهي تقوم بالتعبير عن اهتمامات الأفراد وحاجاتهم العامة و العمل علي تحقيقها من قبل الحكومة ،بفضل الضغط الذي تمارسه الأحزاب علي صناع السياسة الرسميين و كذلك نقل رغبات وسياسات الحكومة الي المواطنين و العمل علي تعبئة الجهود و المواقف إزاءها بغية دعمها .
ففي هذه المرحلة يتطلع المواطن البسيط أو علي الأصح المنتسب البسيط الي حزب الإتحاد من أجل الجمهورية من خلال هذا الحراك الحزبي الي تفعيل وتنشيط دور الحزب في جميع المناشط السياسية والاقتصادية والثقافية و الإجتماعية والخروج بتشكلة فريق متناسق جديد
يعكس و يجسد مختلف الإنتماءات داخل الحزب الواحد و يشكل حاضنة للجميع الكل يجد نفسه فيها ويحمل التغيير نحو الأفضل من خلال المساهمة و المتابعة و الحرص علي ترجمة و تجسيد البرنامج الإصلاحي الواسع و الشامل و الإستعجالي لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني علي ارض الواقع .
سبيلا لمواجهة التحديات الصعبة و الأزمات الحاصلة في ارتفاع اسعار المحروقات والمواد الغذائية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية الأخيرة وانعكاساتها علي ظروف المواطن الصعبة .
والسعي الي إرساء عدالة إجتماعية تشمل الجميع و تؤسس لتعايش سلمي ولوحدة وتماسك المجتمع في ظل تنمية مستديمة  ورفضا شعبيا لكل مسوقات خطابات الشرائحية والكراهية و اثارة النعرات .
فمن باب المصارحة و المكاشفة يري البعض بضرورة القطيعة التامة لقيادة الحزب القادمة مع الممارسات السياسية الخاطئة من تهميش وغبن و مضايقات و عدم إنصاف لبعض منتسبي الحزب الي الولوج الي الهيئات و القيادات الفرعية للحزب و تشكيل الحزب علي مقاسات معينة و مصالح ضيقة بعيدة كل البعد عن الولاءات الحزبية والعمل بروح الفريق الواحد بغية تمكين الجميع من المساهمة في بلورة رؤي حزبية لمشروع وطني واعد و طموح .
فإلي متي سيظل حزب الإتحاد من اجل الجمهورية الحاكم طريح الفراش ،آخر حضورله بحشد جماهيري كبير في المشهد السياسي والساحة السياسية كان مهرجان الإنصاف الكبير في باحة المطار القديم يوم 25 - 12 - 2021 تثمينا وشرحا لمضامين و مقاصد خطاب رئيس الجمهورية التاريخي علي هامش مهرجان مدائن التراث نسخة وادان الأخيرة .؟
ام ان الدور سيظل مرتبطا بالمناسبات وتسجيل المواقف وتثمين العمل الحكومى ليس إلا ؟
او ان المعادلة ستتغير قبيل الاستحقاقات الإنتخابية الشتوية الساخنة القادمة ؟ 
حفظ الله موريتانيا .

 

 

3. يوليو 2022 - 9:30

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا