كأن لسان حال ومقال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قول أبو العتاهية:
لا تمش في الناس إلا رحمة لهم ** ولا تعاملهم إلا بإنصاف.
منذ تسلم السيد محمد ولد الشيخ الغزواني مقاليد السلطة في بلادنا وهو يردد تمليحا تارة وتصريحا أحيانا، أنه جاء لإنصاف الجميع، وأتى لمساعدة الناس، واضعاً راحته الشخصية وسنوات تقاعده المريح جانبا، كأنه غيث نزل على هذه الأرض بعد صيف طويل!
في أول قرار له، أعلن عن إنشاء مؤسسة عظيمة، بميزانية كبيرة، هي الأضخم من بين كل الوزارات، تتبع مباشرة للرئاسة، هدف هذه المنشأة هو مد يد العون لفقراء موريتانيا، لطبقاتها الهشة، حملت إسما له دلالة عميقة، "التآزر"..كما وأنّ الجسد الواحد في تعاضده وتكامله وتلاحمه، كذلك المجتمع الصالح المتآزر في وحدة بنيته وتكامله وتعاونه وتآلفه لما فيه خيره ومصلحته العامة.
هذه نظرة الرئيس الاجتماعية وهذا منطقه وطريقه وديدنه، والمرء يعرف في الأنام بِفعْله ...
إنصاف رئيس الجمهورية أظهره في كل الاتجاهات،
انفتاحه على الطيف السياسي إنصاف، وتذوق الناس في عهده طعم العافية إنصاف، وأوامره بصرف مليارات الأوقية للفقراء إنصاف، ورفعه الجمركة عن المواد الغذائية الأساسية أيام أزمة كوفيد19 إنصاف، وإنشاء عشرات المدارس والبنى التحتية المختلفة إنصاف، وخلق مركزية لشراء المواد الغذائية الاستراتيجية إنصاف، وتأمين 100 ألف أسرة متعففة إنصاف، ودعم الدولة السخي في عهده للمحروقات إنصاف، وتنظيمه لقطاع التعدين الأهلي إنصاف لآلاف البسطاء، وخطاب وادان التاريخي إنصاف لمهمشي المجتمع، ودعم المنمين والمزارعين والصيادين في عهده إنصاف، وتسهيل قرض مليارات الأوقية إنصاف للشباب العاطل عن العمل إلخ.
أما تسمية الحزب الحاكم بحزب الإنصاف ففيها من المعاني والدلالات ما لا يخفى على أحد، ففي هذه التسمية احتضان لمن دعم الرئيس من خارج حزب الاتحاد بل وحتى من خارج الأغلبية التقليدية، وفيها طمأنة للمغاضبين داخل الحزب، ومن يشعرون بأنهم ظلموا مرات ومرات وهم كثر لا شك في ذلك، وفي تسمية الحزب بحزب الإنصاف طمأنة لشركاء الوطن، واعتراف بالغير، واحترام له، وهو منهج دأب عليه هذا النظام من يومه الأول ولم يفتر عنه.
بالتفاته إلى ذراع نظامه السياسية، واختياره أصلب عيدان كنانته لقيادة الحزب - محمد ماء العينين ولد أييه الذي عرفه الناس فقط من خلال هذا النظام- يكون رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني قد برهن للجميع على وعيه بتفاصيل كل الملفات، وأنه بالإضافة إلى ماضيه في خدمة العَلم، رجل عافية و تآزر وإنصاف.
إن العافية تعمر الأرض، والعدل أساس الملك، والإنصاف من شيم الكرام الأشراف، والتعاون على البر أمر شرعي، فكونوا خير عون لأخيكم على الحكم، واسألوا الله له التوفيق والبطانة الصالحة.