كان من بوادر نجاح برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني "تعهداتي" صدقه في الاهتمام بإنصاف المظلومين سواء أفرادا أو فئات اجتماعية عريضة، ونجح في إرساء سياسة حكيمة لتنفيذ البرامج والمشاريع التي تستهدف القضاء على الغبن والإقصاء والتهميش، فكانت جل مؤسسات الدولة والبرامج والمشاريع موجهة لتحقيق ذلك الهدف النبيل.
كذلك استطاعت هذه القيادة الحكيمة بانتهاجها سنة التشاور وفتحها الباب أمام مختلف القوى السياسية توجيه السياسة الوطنية إلى القيام بدورها انطلاقا من مهمتها الاجتماعية وبمختلف تشكيلاتها وقواها للعب دور بارز في خلق هدوء سياسي مبني على الثقة بالمشروع الوطني لرئيس الجمهورية، وهو ما منح أبرز الأحزاب السياسية في الأغلبية الرئاسية الضوء الأخضر ليعكس بإرادته اهتمام السلطات العليا فتجلى ذلك في انتخاب رئيس للحزب يحمل ذات الهم الوطني في توطيد الإنصاف وقيادته الواثقة للذراع السياسية القوية للحكومة، وهاهو الحزب يستعد اليوم للاحتفاء بذكرى ثلاث سنوات مرت من مأمورية فخامة رئيس الجمهورية كانت حافلة بالعطاء والعمل الجاد على تحقيق الإنجازات الملموسة رغبة في تغيير حقيقي وبناء نهضة تقوم على رأس المال البشري.
ولم تثن جائحة كوفيد 19 التي اجتاحت العالم مكبدة أقوى الدول خسارات كبيرة، هذا النظام من التكيف والصمود بقوة في وجه ارتداداتها العالمية المؤثرة اقتصاديا واجتماعيا، بل استطاع أن يحول النقمة نعمة، ويعمل على تطوير البنية الصحية بشكل جلي لا تخطؤه العين، ويكثف الجهود ويوجهها إلى دعم ومؤازرة الفئات الهشة التي لطالما عانت في السابق من نسيانها في أوقات الرخاء كيف بأوقات الشدة.
إننا اليوم نحتفل بكل صدق في انتصارنا على ماض مظلم من سيطرة نمط قيادي يدوس على القيم ويهدد انسجام المجتمع، ووحدته الوطنية، ويسقط الفئات الهشة من قائمة الأولويات، بل يضعها في آخر الاهتمامات، إننا اليوم نتفيأ نسيم المساواة والحرية، وتعزيز روح المواطنة من خلال جعل الإنصاف الأداة الأساسية لمختلف التوجهات، فضلا عن بث ثقافة احترام القانون وحقوق الإنسان، والتأسيس لدولة قانون ومؤسسات لا مكان فيها إلا للحفاظ على كرامة المواطن وخدمته.
ومهما اختلفنا في تقييم ثلاث أعوام من مأمورية فخامة الرئيس إلا أننا سنجد ما لن نختلف عليه وهو اهتمام أعلى سلطة في البلد بالمواطن البسيط، وهو ما انعكس في عمل مختلف القطاعات الحكومية لتجعله محور البرامج الاجتماعية والاقتصادية والتنموية، كذلك فإن الاهتمام بالتعليم والصحة والبنية التحتية والمهن الغير مصنفة، مثل العنصر المائز في سلسلة الإنجازات التي جسدتها الدولة بمختلف تمثلاتها عملا لتحقيق حلم الدولة القوية بكفاءاتها معرفيا واقتصاديا، مما يسهم في تعزيز مكانتنا بين الأمم.
لقد باتت بلادنا تحظى بموقع مشرف في خارطة العلاقات الدولية محرزة بذلك شراكات قوية، في مجالات الاقتصاد القائم على استغلال المصادر الطبيعية والطاقة المتجددة، كذلك أثمرت الجهود الدبلوماسية الرائدة في أكثر من مناسبة إعتراف المجتمع الدولي وجيراننا بالدور المحوري الذي تلعبه بلادنا في غرب القارة وعلى المستويين الإقليمي والدولي.