مهمتنا المقدسة هي فوزُكم في كل الظروف فخامةَ الرئيس.. / باركلل دداه

 في إرهاصات المهزلة الديمقراطية الأولى تشكلت في بلاط ولد الطايع و في كواليس ولاّته وحُكامه وفي جماعات الوجهاء في الداخل عِصابات متخصصة في تزوير النتائج لصالحه في جميع التراب الوطني وقد تألق من بين هذه الجماعات اشخاص موهوبون في مجال التزوير لدرجة الاحتراف، معروفون لدى الجميع ولا داعي لذكر أسمائهم، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر  ..

 و حدث أن ترشح أحد القادة في إحدى الدول الكبرى وكان أمله ضعيفا في النجاح، و طلب من ولد الطايع الذي كانت تربطه به علاقات حميمة أن يرسل له دعما من فرقة التدخل الخاصة من محترفي التزوير، و قد لبى له ولد الطايع طلبه على وجه السرعة ..

 بيد أن المترشح تفاجأ بتقاعسه عن المتنافسين في النتائج الأولية و استشاطَ غضبا واتصل بديوان مدير ولد الطايع ليُبلغه بالأمر، ورد ولد الطائع على مدير ديوانه بكل ثقة قائلا: 
  "الاَّ كْلو يتأكد من ذاك .."

وكانت المفاجأة الكبرى تكمن في فوز ولد الطائع  نفسه بالرئاسة في تلك الدولة الأجنبية و بنسبة تجاوزت 95% ..

و عندما قدم ولد الطايع استفسارا للنفر الذي أرسل لمهمة التزوير للقائد المترشح،
و ووقعوا جميعَهم رسالة اعتذار، نصها:
" نعتذر لفخامتكم عن ما بدر منا، و نذكِّركم أن مهمتنا المقدسة دائما وهي أن فوزكم الساحق في كل زمان و مكان و في كل الظروف.."

 

 

11. أغسطس 2022 - 16:03

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا