لا نخفى سرا إذا قلنا أن تغير المناخ يعني تلك التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة و أنماط الطقس.
و هذه التحولات في واقع الأمر قد تكون طبيعية ،
فتحدث من خلال التغيرات في الدورة الشمسية أو بسبب الأنشطة البشرية من خلال حرق الوقود الأحفوري مثل الفحم و النفط و الغاز ، الذي يتسبب في إنبعاث غازات دفيئة تؤدي إلي حبس حرارة الشمس و رفع درجات الحرارة.
وقد حدد الخبراء في مجال المناخ جملة من التأثيرات السلبية لهذا التحول المناخي ، ينبغي علي حكومات الدول أن تتعامل معها بصفة جدية أهمها:
- كون العواصف أصبحت أكثر تدميرا و تكرارًا في العديد من مناطق العالم.
- زيادة الجفاف.
- إرتفاع درجة حرارة المحيطات.
- نقص الغذاء علي المستوي العالمي.
- تزايد المخاطر الصحية.
- إرتفاع نسب الفقر و النزوح.
- عدم التوازن البيئي.
و إدراكًا منه لهذه الحقائق فقد خصص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني حيزًا مهمًا في برنامجه الإنتخابي لمسألة التأقلم مع المتغيرات المناخية و تنويع وسائل العيش بالنسبة لسكان الأرياف و المناطق الداخلية.
و تهدف هذه المقاربة إلي تعزيز القدرات المحلية و الجهوية للتكيف مع جميع المتغيرات المحتملة في المجال البيئي و الإستفادة القصوي من موسم الأمطار من أجل تطوير زراعة السدود و الصيد القاري بإعتبارهما مصادر أساسية للدخل بالنسبة لفئات عريضة من الشعب.
و علي الرغم من الإجماع الوطني علي تثمين هذه الزيارة التي برهنت مرة أخري علي وطنية الرئيس و حرصه علي الوقوف بنفسه لتقييم الأضرار الناجمة عن الأمطار و تقديم يد العون و المساعدة للمواطنين المتضررين، فإنه يتعين علينا جميعًا الإنخراط في حملة وطنية شاملة لترقية الزراعة الموسمية و الإستفادة من مواردنا الطبيعية لكي نجعل من سنة ٢٠٢٢م سنة للأمن الغذائي الذي هو جزء من أمننا القومي و شرط لا غني عنه لإستقلالية قرارنا السيادي.