منذ نيلها لثقة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني تواصل حكومة معالي الوزير الأول المهندس محمد ولد بلال ، بكل حيوية وفعالية العمل على إنفاذ برنامج فخامة الرئيس وتنزيله على أرض الواقع وبذلك ـ ودون شك ـ تحصد المزيد من ثقة الشعب وتنال رضاه ؛ فلم يعد يستطيع أي مكابر اليوم إنكار الجهود الجبارة والإنجازات الشواهد التي تحققت للشعب خلال فترة قياسية طبعها الكثير من التحديات على المستوين الوطني والدولي ، فعلى المستوى الدولي مازالت جائحة كورونا تلقي بثقلها على الاقتصاد العالمي وتواصل دون رحمة إنهاكه فلا يكاد يتعافى من موجة حتى تضربه موجة جديدة بمتحوراتها المرعبة ، وتشارك الحرب الروسية الاوكرانية في مهمة الإنهاك الاقتصادي ؛ وتخنق هي الأخرى قطاعي الطاقة والحبوب مخلفة بذلك ندرة في الأسواق العالمية وارتفاعا صاروخيا في الأسعار .. كل هذه التحديات آنفة الذكر واجهتها الحكومة الموريتانية بعقل وتبصر وحكامة رشيدة ، وباشرت تطبيق رؤية فخامة رئيس الجمهورية وبرنامجه التنموي في كل المجالات ، حيث تم تحديث وعصرنة البنية التحتية ، وإصلاح القطاعات الخدمية ، كالصحة والتعليم لتستجيب للاحتياجات الوطنية ؛ونجحت الحكومة وبكل المقاييس في جعل الجانب الاجتماعي رافعة فعلية للعمل الحكومي ، فقبل ثلاث سنوات من الآن كانت مئات الآلاف من الأسر المتعففة "مجرد أرقام مجهولة ضمن أربعة ملايين مواطن" "تحسبهم أغنياء من التعفف" ؛ تطبق عليهم العزلة والتهميش ولا يسألون "حكومتهم" كسرة خبز ولا شربة ماء ، وكان آخر أحلامهم الحصول على حبة دواء أحرى أن يكون لهم تأمين صحي يتيح لهم العلاج في مستشفيات بلدهم .. مائة ألف أسرة وقبلها بضعة آلاف من الحمالة ، وقبل ذلك برنامج التكفل الاجتماعي ، وزيادة معاشات عشرات الآلاف من المتقاعدين والأرامل كانت تطبق عليهم العزلة في وطنهم ، والآن باتوا يشعرون أن لهم حكومة تآزرهم وتحميهم وتسعى لافتكاكهم من الغبن والتهميش بتوفير مقومات الحياة الكريمة إنه فعلا إنجاز عظيم لنا نحن أبناء الفقراء..
وباشرت الحكومة وفق رؤية محكمة عملية تفعيل الجهاز الإداري ونفخ الروح فيه وتقريب خدماته من المواطن "دون من ولا أذى" ، وتمت هيكلة القطاعات الحكومية بشكل يضمن تفعيل دورها في العملية التنموية الشاملة ، وبهذا الخصوص تم العمل على تثمين قطاعات "الاقتصاد الفعلي" خاصة الزراعة والثروة الحيوانية والاقتصاد البحري ، حيث أشرف فخامة رئيس الجمهورية على إطلاق الحملة الزراعية من "سد لكراير" بولاية الحوض الغربي ، وفي ذلك رمزية عميقة ودلالة قطعية وتأكيد على مضي فخامته في خدمة الفئات المغبونة و المهمشة من خلال معالجة مواطن الهشاشة بتوجيه الاستثمارات الوطنية لها وحث رأس المال الوطني على توجيه استثماراته إلى المزارع الأهلية التي كانت لها مساهمات تاريخية في توفير الغلة في مختلفة مناطق الوطن ، ولم يتوقف فخامة رئيس الجمهورية عند هذا الحد بل شارك بنفسه في عملية البذر الزراعي في سهول شمامة بولاية كوركول ليبعث بصورة أخرى تؤكد مضيه في خدمة الوطن وتنميته ويعلن في نفس الوقت أن أجهزة الدولة والحكومة على أتم الجاهزية والاستعداد للتعامل مع كل الطوارئ ؛ وبكل تأكيد تعمل الحكومة على تجسيد رؤية فخامة رئيس الجمهورية وتنفيذ تعليماته بسرعة وفاعلية تضمن توفير الخدمة وتقريبها من المواطن، ولعل إعلان معالي الوزير الأول خلال تفقده لعملية شفط مياه الأمطار عن بعض أحياء العاصمة بأن أعضاء الحكومة قطعوا عطلتهم السنوية لمباشرة مهامهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي خلفتها الأمطار في بعض المناطق ؛ خير دليل على جاهزية الحكومة واستعدادها التام لانجاز مهامها ، والتغلب على مكامن الخلل ومحاسبة المتكاسلين على كل تقصير ؛ هذا ما أكده ويؤكده معالي الوزير الأول في كل مناسبة ؛ وكان حريا بأصحاب البيانات الجاهزة أن يكونوا حصيفين في تقييمهم لأداء العمل الحكومي بعيدا عن التخندق والنرجسية .