تتاكد الثقة والتواصل البناء، بين مختلف مكونات الطبقة السياسية والمجتمعية، منذ انتخاب السيد الرئيس الاخ محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي بدا في ترميم البيت الداخلي منذ استلامه السلطة بخطوات ثابتة. كان يتقدم فيها خطوة،خطوة، و يوما بعد يوم، يتقدم في ارساء حوار حقيقي، قائم على تبادل الاراء بين مكونات الطبقة السياسية.
لقد كان السيد الرئس واضح الرؤية، وجريء القرار، في الطريقة التي تضمن ان يتحقق هذا الصلح الوطني، بين مختلف مكونات الطبقة السياسية ، التي فهمت بعد مشاورات مضنية، ان السيد الرئيس يدرك من اين تؤكل الكتف، فيما يتعلق بوضع القطار السياسي على السكة، لمعالجة ومواجهة القضايا السياسية والاجتماعية الشائكة.
لقد فتح السيد الرئيس صدره الرحب، لكل مكونات الطيف السياسي، راجيا ان يقوم هذا الطيف بمسؤوليته، امام الشعب والوطن، واضعا، ومرسيا لذلك، رؤية هادئة، قوامها التشاور والحوار وتبادل الاراء من اجل بناء الثقة، وتحقيق المصلحة الوطنية، لهذا الشعب وللوطن.
لقد جاء بخطة استيراتيجية، قدرتها النخبة السياسية، والمجتمعية، حيث غربلت ابعادها واسنتجت انها اساس حقيقي، لتجسيد عمل فعال، لتجاوز وضعية القلق، والشك، والتجاذب التي سيطرت عهودا على العمل السياسي في البلاد، نتيجة الارتجالية في الطرح، والمواقف، وغياب الحوار، وضعف المشاركة السياسية الفعالة.
هاهي نتائج هذا التشاور تؤتي اكلها، وتتحقق نتائجها بصفة ايجابية، بمعية، ومشاركة، ومباركة الجميع، حيث وجد الكل موقعه، وذاته، في "مشترك المصلحة العامة"، بكل فخر واعتزاز، وشعر بانه جزء من كل، وان عليه واجب، ومسؤولية لن تتحقق بدون بذل دوره الفعال، في" المعترك الوطني."
لقد تحقق هدف المعارضة والاغلبية بطي صفحة من الصراعات والخلافات التي لامبرر لها، والتي لم تجلب سوى التباعد، وتجذير الخلاف، فترة طويلة، كادت تعصف بكيان هذا الوطن.
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات. الحمد لله على التوافق، وعلى الطمانينة، التي تسود مناخنا السياسي والاجتماعي، منذ تولي السيد الرئيس مقاليد الامور.
ان الحفاظ على هذا الاتفاق السياسي الهام، يتطلب شعور كل من قادتنا بواجب المسؤولية والمصلحة الوطنية.
هنيئا لنخبتنا السياسية على هذا الانجاز العظيم. وهنيئا لرئيس الجمهوربة على الصبر وفتح الصدر الرحب، لكل الاطراف، وعلى اعطاء الحلول الحاسمة لتقارب وجهات النظر، واتخاذ القرار . ان هذا الاتفاق هو الاساس والصمانة الحقيقية لابعاد الازمات والمشاكل عن مجتمعنا، و هو الضمانة الحقيقية للاستقرار السياسي والاجتماعي وللتنمية والتقدم الذي نتطلع اليه، لهذا الوطن الذي يحتاج الى سواعد، وافكار، وقيم ابنائه. وفقنا الله جميعا لما يحب ويضى و لما فيه مصلحة العباد والبلاد.
بلاهي ولد البخاري
فاعل في المجتمع المدني. نواكشوط 21 /9 /2022