لماذا تُحاك "المؤامرات" ضد مدير الديوان؟! / سيدي محمد ولد محمد المختار

كغيري من المتتبعين لما يتم تداوله على نطاق واسع عبر بعض المنابر الإعلامية المحلية خصوصا ما يتعلق منه باستهداف شخصيات وطنية وازنة؛.. لاحظت بشكل يبعث على الكثير من الحيرة والاستغراب تلك الحملة "الشرسة" والممنهجة التي يتعرض لها مدير ديوان رئيس الجمهورية الدكتور إسلكو ولد احمد إزيدبيه من حين لآخر دون أن أجد تفسيرا مقنعاً لسبٍ الرجل ونعته بأبشع الصفات!..

ورغم أني لست ممن يحبذون مدح الحاكم ولا الثناء على الشخصيات السامية في الدولة؛ ولا تربطني أية صلة ولا معرفة سابقة بمدير الديوان، لكنني وجدت في التهجم على ولد إزيد بيه ووضعه في دائرة "الاتهام" في كل شاردة وواردة، سلوكا غريبا في التعاطي مع شخصية اعتبارية بمقام مدير ديوان رئيس الجمهورية مع أنه ولحد الساعة يحظى باحترام معظم الفاعلين، وثقة الرئيس الذي أبانَ أكثر من مرة عن تمسكه بالرجل رغم المؤامرات التي يعرض لها.

وبما أن ولد إزيد بيه الذي يحتل منصبا يفترض أنه غير معني بشكل مباشر بإدارة مؤسسات عمومية ينظر إليها بالتقصير أو الفساد، لأن مهامه تقتصر على ديوان الرئيس فإنه من المجحف بل من "الظالم" أن يتم توريطه أو الزج به في قضايا لا ناقة له فيها جمل ولا تدخل في ابسط صلاحياته، ـ دون أدلة أو براهين ـ مع تعمد الإساءة له وبشتى الأساليب.

بيد أن الأمر ـ رغم اتضاح صورة من يقفون خلفه ـ بات يتخذ شكلا مغايرا يكشف مدى الحقد الأعمى لولد إزيدبيه وسعي أصحابه المقصود لتشويه سمعة الرجل وبشتى الطرق والأساليب. وهو ما يؤكد بأن مدير ديوان رئيس الجمهورية اليوم أصبح ضحية لـ"جبهتين" متناقضتين، إحداهما خارجية وأخرى داخلية وهنا مكمن الخطر بمعنى أنه يمكن تفهم الخلاف بين احد أقرب المقربين للرئيس من مناوئيه، لكن حين ما يتعلق الأمر بجماعات داخل النظام ومساندة له، بل قد تكون من بين قياداته السياسية ومن ضمنها أعضاء في حكومته طبعا؛ فإن الأمور لا محالة ستأخذ طابعا مغايرا أقل ما يقال بخصوصا أنها محاولات جبانة لانقلاب سياسي على رجل وقف حجر عثرة في طريق تلك الجماعات حينما اكتسب ثقة صاحب القرار وبكل جدارة واستحقاق.

فلماذا كل هذا الحقد والعداء، وإلى متى سيتواصل استهداف كل إطار في هذا البلد أبان عن قدرة فائقة في أداء المهام المسندة إليه، واستطاع أن يثبت ولاءه لمن يقتنع به في السراء والضراء؟

10. مارس 2013 - 18:51

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا