احتضن قصر المؤتمرات بنواكشوط صباح اليوم الإثنين أشغال الملتقى التحسيسي حول المخطط التوجيهي للتهيئة والعمران لمدينة نواكشوط المنظم من طرف وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي ممثلة في وكالة التنمية الحضرية.
وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد سيد أحمد محمد وفي كلمته الافتتاحية لهذا الملتقى قال إن المخطط التوجيهي للتهيئة والعمران لمدينة نواكشوط يدخل في إطار خطة عمل وزارة الإسكان المستوحات من برنامج رئيس الجمهورية والساعية إلى تنفيذ سياسة تجعل من المدن الموريتانية محركات للتنمية وتحديد التوجهات الكبرى للتنمية وتهيئة المدينة في أفق عقدين من الزمن.
وأضاف الوزير أن هذا المخطط التوجيهي يحدد خصوصية استخدام جميع المناطق السكنية والتجارية والصناعية والمساحات الخضراء, والمناطق الزراعية والفضاءات غير القابلة للبناء والمواقع ذات الفائدة البيئية المطلوبة حمايتها’ مؤكدا أن الوزارة تشرف في الوقت الحالي على العمل على مخططات عصرية لبعض المدن التي انتهى العمل في معظمها وأصبحت جاهزة للتنفيذ.
وأوضح الوزير أن نواكشوط منذ 1960 وحتى 2008 ظلت تفتقر إلى الأدوات التنظيمية القانونية, كما أن التمدد الأفقي جعلت نواكشوط استثناء من المدن, إضافة لخلوها من الفضاءات الخضراء مما ضاعف من التأثيرات السلبية للعواصف الرملية فضلا عن الاستغلال غير المقنن للأراضي بنواكشوط.
وقال الوزير إنهم ماضون في طريق الإصلاح حماية للمجال العمومي, وحماية الملكية الخصوصية دون أن تكون الإدارة سندا لأي طرف يحاول استغلالها لمصالحه الضيقة.
المديرة العامة لوكالة التنمية الحضرية السيدة ميمونة بنت أحمد سالم وفي كلمة لها بالمناسبة قالت بإن هذا الملتقى سيمثل انطلاقة فعلية لجهود أشمل وأكثر استمرارية تهدف إلى جعل هذا المخطط التوجيهي رافعة فعلية لأي اعمالية اقتصادية انتاجية وانشائية واجتماعية بصورة عامة.
وأضافت المديرة أن نواكشوط تشكل واجهة للبلد أمام الخارج, وواجهته أمام أهله, مؤكدة على اعتزاز الوكالة بانتدابها لمهمة المخطط التوجيهي للتهيئة والعمران لمدينة نواكشوط.
وتدوم أعمال هذا الملتقى ليومين تناقش خلالها الرؤى والأهداف الرئيسية للمخطط التوجيهي للتهيئة والعمران لمدينة نواكشوط على صعيد المنشآت والمساحات الخضراء والصرف الصح.