من القصر الرمادي إلى فضاء التنوع / د. محمد إسحاق الكنتي

 د. محمد إسحاق الكنتيانقشع الربيع، بعد تساقط أزهاره الموهومة. سقط "الطغاة" لتحل الفوضى، ويتناحر الرعاع على غنيمة، هي في الحقيقة طعم ابتلعوه بكل سذاجة... حدث ذلك بسبب مظاهرات قال منظموها إنها سلمية، وفتاوى أقسم أصحابها أنها دينية. ما لبثت "المظاهرات السلمية"

 أن تحولت إلى حرب شوارع، والفتاوى "الدينية" إلى تحريض صريح على القتل والفتنة... زال "الطغاة" وبقيت الشعوب تضمد جراحها بين قبائل، وطوائف، متناحرة، وقوى استعمارية نهابه، ولو استقبلت الشعوب من أمرها ما استدبرت لامتثلت أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليك بالسمع والطاعة ولو ضرب ظهرك وأكل مالك."... تقول العرب إن العاقل من اتعظ بغيره، فهل يتعظ الموريتانيون بالفوضى في تونس ومصر، والحرب الأهلية في ليبيا واليمن وسوريا، فلا يدخلوا وطنهم الهش في نفق مظلم فكك دولا أكثر ثراءً اقتصاديا، وتماسكا اجتماعيا؟ لا يبدو أن بعض الموريتانيين يعون مثل هذه المخاطر، على وضوحها، أو أنهم غير معنيين بمستقبل وطنهم، ومستعدون للتضحية به في سبيل تحقيق أطماع سياسية حزبية ضيقة. لكن ما يؤسف له حقا أن يتصدر هؤلاء شخصيات تفرض عليها ألقابها أن تكون فوق الأحزاب، رموزا للوطن، يجمع الناس عليهم، يقدمون مصالح الأمة على مصالحهم الشخصية، والحزبية... لكن"الأخبار" تنبئنا غير ذلك، حين تنقل على لسان الشيخ: ، صدق الشيخ فيما قال. لكن الشعب حدد آلية لعزل الحاكم، كان حزب الشيخ أول من اعترف بها، هي الانتخابات الحرة النزيهة. والحاكم الذي يريد حزب الشيخ عزله جاء بانتخابات بادر حزب الشيخ إلى الاعتراف بنتائجها. والديمقراطية، التي ينادي بها حزب الشيخ تقول إن الحاكم لا يعزل إلا إذا ارتكب خيانة عظمى، أو ثبت عجزه عن القيام بمهامه. وفي كلتا الحالتين لا يناط عزله بمظاهرات في الشارع تنادي بإسقاط نظام تشارك المعارضة، التي تريد إسقاطه عن طريق الشارع، في جميع هيئاته المنتخبة، ويتقاضى نوابها، وشيوخها، مرتباتهم، وزيادة أحيانا... يستطرد الشيخ، حسب "الأخبار" قائلا: ، مرحبا بقميص عثمان، الذي طالما رفعه حزب الشيخ، حتى إذا مكنه الله في أرض تونس منع أن تذكر الشريعة في الدستور بصفتها المصدر الرئيس للتشريع، إلى جانب مصادر أخرى غير شرعية! ولم نسمع من الشيخ، ولا من الهيئة التي ينتمي لها استنكارا لذلك! لكن الشيخ، بدلا من ذلك استنكر وعد ذلك . لكن المستغرب حقا هو تعليل الشيخ..!!! مهما بلغ بالموريتانيين ضعف الذاكرة فإنهم لم ينسوا بعد، دفاع الشيخ المستميت، أيام الوصال مع السلطة التي يريد حزبه إسقاطها اليوم، عن الحكام الذين لا يحكِّمون شرع الله! يقول الشيخ، حسب رواية (الجزيرة نت)، وهي غير متهمة بالكذب على الشيخ، وغير مبرأة من الكذب له: الأغرب من كل هذا أن فتوى الشيخ هذه جاءت بعد فتوى أخرى أباح فيها للشباب، الذين فوضه الحاكم الذي يريد إسقاطه اليوم لحوارهم، الخروج على حاكم لم يكن يحكم بما أنزل الله. والعهدة على الشباب الذين واجهوا الشيخ بهذا القول. ومما يعزز صدق روايتهم ما قاله الشيخ في محاضرة "نواقض الإيمان" : كيف نوفق بين هذا النص ونص الشيخ السابق؟ صدق الله العظيم، حين يقول: ( أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا).(النساء 82). توضح نصوص الشيخ الثلاثة أن الشريعة تستخدم استخداما ذرائعيا حسب قرب الحزب، أو بعده من السلطة؛ فإن كان على خلاف معها كفرها بعدم تطبيق الشريعة، وإن قربته طلب لها الأعذار ولو في الصين. لا تقف ذرائعية الحزب عند الشريعة، وإنما تجاوزتها إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي عده جريمة أيام ولد الطائع وحشد الموريتانيين لمقاومته، لكنه باركه حين ضمه سيدي إلى حكومة... يلتزم الشيخ خط الحزب، حين نجد له مواقف متناقضة من الديمقراطية، فقد شارك بفاعلية في إحدى الحملات الانتخابية، وأفتى بوجوب التصويت لمرشحه! لكننا نجده، في فتاوى أخرى يتخذ موقفا سلبيا من الديمقراطية! قال في محاضرة "السياسة في الإسلام" إن من شارك في النظام الديمقراطي ثم تطور موقف الشيخ فجعل الديمقراطية حراما في الأصل تلحقها الضرورة، مثل الميتة. وجه إلى الشيخ السؤال التالي: >> من أساليب بعض العاملين للإسلام اليوم دخول البرلمانات والتحالفات غير الإسلامية هل هذا يجوز أم لا؟>> فأجاب: نحن إذن أمام نصين صريحين في حرمة دخول البرلمانات. يعلل النص الأول التحريم بأن المشاركة في النظام الديمقراطي تشرع "تشريع ما لم يأذن به الله"، وهو كفر، في هذا النص. أما النص الثاني فيعلل المنع بأن الأصل في دخول البرلمانات والتحالفات غير الإسلامية الحرمة، لكنه يدخل تحت حكم الضرورة، "لارتكاب أخف الضررين، والحرامين"!!! يشدد الشيخ على أن هذه " قاعدة شرعية ليست متاحة لكل الناس و إنما يعمل بها ذووا البصيرة في الدين. والاجتهاد فيه فليس متاحا لكل شخص... بل يختص هذا بأهل الاجتهاد..." ما علق على مفقود فهو مفقود. نعلم جميعا أن من يقرر الدخول في التحالفات، والبرلمانات هو المكتب السياسي للحزب، فهل أعضاؤه كلهم، أو جلهم، من "أهل الاجتهاد، والبصيرة في الدين"! ولم نسمع أن للحزب هيئة إفتاء صرحت له بارتكاب "أخف الضررين والحرامين."! ينتقل الشيخ من الرمز؛ قميص عثمان، إلى التأويل، وهي ممارسة غير بعيدة عن الفضاء الذي رفع فيه القميص؛ فضاء الفتنة، والصراع على السلطة. وضعت "الأخبار" هذا العنوان، أو لعله من عند الشيخ؟،"الظلم مسقط للبيعة ناقض للتولية"، ثم أوردت تحته الآية الكريمة: (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذرتي قال لا ينال عهدي الظالمين.)، (البقرة 124). يؤول الشيخ الآية فيقول:"وقد تبين من الآية أن الظلم منقض للبيعة مانع من الإمامة." هذا الذي "تبين" للشيخ من الآية لا يذكره المفسرون إلا بصفته تأويلا. فالطبري، شيخ المفسرين، لا يتحدث عن "بيان"، وإنما عن خلاف بين المؤولين حول المقصود من العهد، يقول:" واختلف أهل التأويل في العهد الذي حرم الله جل ثناؤه الظالمين أن ينالوه. فقال بعضهم: ذلك"العهد"، هو النبوة... فمعنى قائل هذا القول في تأويل الآية: لا ينال النبوة أهل الظلم والشرك." ثم يذكر القائلين بهذا التأويل، لينتقل إلى تأويل آخر للعهد المقصود من الآية: "وقال آخرون: معنى"العهد": عهد الإمامة. فتأويل الآية على قولهم: لا أجعل من كان من ذريتك بأسرهم ظالما، إماما لعبادي يقتدى به." نلاحظ أن الطبري، بخلاف الشيخ، يتحرز في تحديد معنى واحد "للعهد" الذي ورد في الآية. وتقديمه تأويلا على تأويل آخر قد يشير إلى اختياره. وحصره للتأويل الأخير بقوله "على قولهم" قد يفهم منه أن قوله مختلف عن قولهم. لكنه في كل الأحوال لا يتحدث عن "بيان" الآية. هذا التحفظ هو ميزة العلماء الربانيين، الذين لا يصوغون آراءهم في جمل قصيرة حاسمة... إذا انتقلنا إلى القرطبي نجده يتحدث عن خلاف: " لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ اختلف في المراد بالعهد، فروى أبو صالح عن ابن عباس أنه النبوة، وقال السدي، و مجاهد: الإمامة. قتادة: الإيمان. عطاء: الرحمة. الضحاك: دين الله تعالى. وقيل: عهده أمره...". أما التأويل، الذي تبين للشيخ من الآية عند أول وهلة، فإن القرطبي لا يورده إلا بتحفظ واضح:" وإذا كان عهد الله هو أوامره فقوله: لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ أي لا يجوز أن يكونوا بمحل من يقبل منهم أوامر الله ولا يقيمون عليها،..." فاشتراط القرطبي أن يكون العهد بمعنى الأمر، وهو مذهب الشيخ، يعني أن القرطبي لا يذهب هذا المذهب. ويزيد الأمر بيانا حين ينسب هذا المذهب إلى طائفة من المعتزلة، والخوارج، يقول القرطبي:"... والذي عليه الأكثر من العلماء أن الصبر على طاعة الإمام الجائر أولى من الخروج عليه، لأن في منازعته والخروج عليه استبدال الأمن بالخوف، وإراقة الدماء، وانطلاق أيدي السفهاء، وشن الغارات على المسلمين، والفساد في الأرض. والأول مذهب طائفة من المعتزلة، وهو مذهب الخوارج، فاعلمه." للشيخ أن يختار المذهب الذي يرضيه، لكن تقديم تأويل ذلك المذهب على أنه مراد الله، مع أن الآية من المتشابه، وهو بالتعريف ما لا يمكن القطع بمراد الله منه، فيه الكثير من التساهل، وإرسال القول على عواهنه لإسناد موقف الشيخ بحجة تحتاج إلى إسناد! يستخدم الشيخ نفس الآلية مع آية أخرى. ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط...)(المائدة08). قال الشيخ، حسب رواية "الأخبار"، الموقع شبه الرسمي لحزب الشيخ: "والقوام الفعال أي كثير القيام والفعل، وبالتالي لا تكفي قومة واحدة، أو مسيرة واحدة، أو مظاهرة واحدة..." انتقل الشيخ من التأويل، الذي مارسه في الآية الأولى، دون التصريح به، إلى التضمين في هذه الآية. فقد ضمنها ضرورة كثرة القيام في المظاهرات، والمسيرات، وهو ما طبقه الحزب في تسع مظاهرات في المدينة، يفسد المشاركون فيها ولا يصلحون... تسمح آلية التضمين بحشر معنى يريده "المضمِّن" في نص لا يحتمل، بطرق التأويل المعروفة، المعنى الذي يراد إضفاء الشرعية عليه من خلال النص. سمحت هذه الآلية لكل الحركات الباطنية بتضمين القرآن آراءها الخاصة التي تريد إسنادها بنص التنزيل. فقد ذهب غلاة الباطنية إلى أن المقصود من قوله تعالى (إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة)، أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، فهي البقرة التي أمر الله بذبحها، في زعمهم. وقالوا إن الطاغوت المذكور في القرآن، أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه! وفي العصر الحديث استخدم التضمين على نطاق واسع، "فوجد" أصحاب الملل والنحل المختلفة في القرآن كل ما بحثوا عنه، ابتداءً من الداروينية، فالنظرية النسبية، فصراع الطبقات... وانتهاءً بأنه "لا تكفي قومة واحدة، أو مسيرة واحدة، أو مظاهرة واحدة..." ألم يجد "الكادحون"، حلفاء الشيخ اليوم "لضرورة ارتكاب أخف الضررين، والحرامين" في قوله تعالى (يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه)، (الانشقاق 06) ما يسند فكرهم الماركسي؟ لنعد لما قاله المفسرون، الذين لا ينتمون إلى أحزاب، في معنى الآية الكريمة. قال الطبري:" القول في تأويل قوله عز ذكره : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلا تَعْدِلُوا قال أبو جعفر: يعني بذلك جل ثناؤه: يا أيها الذين آمنوا بالله وبرسوله محمد، ليكن من أخلاقكم وصفاتكم القيامُ لله شهداء بالعدل في أوليائكم وأعدائكم، ولا تجوروا في أحكامكم وأفعالكم فتجاوزوا ما حددت لكم في أعدائكم لعداوتهم لكم، ولا تقصِّروا فيما حددت لكم من أحكامي وحدودي في أوليائكم لولايتهم لكم، ولكن انتهوا في جميعهم إلى حدِّي، واعملوا فيه بأمري." فأين هذا من قول الشيخ إن الآية نفسها تعني:" والقوام الفعال أي كثير القيام والفعل، وبالتالي لا تكفي قومة واحدة، أو مسيرة واحدة، أو مظاهرة واحدة..."! ويقول القرطبي، عند تفسيره للآية:" قوله تعالى: يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ الآية تقدم معناها في النِّسَاءَ . والمعنى: ... فكونوا قوامين لله، أي لأجل ثواب الله؛ فقوموا بحقه، وأشهدوا بالحق من غير ميل إلى أقاربكم، وحيف على أعدائكم." فهل يمكن أن يستنتج من هذا أن الله يحث عباده على كثرة القيام في المظاهرات، والمسيرات، كما يقول الشيخ! يقول ابن كثير، في تفسيره للآية:" وقوله: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ أي: كونوا قوامين بالحق لله، عز وجل، لا لأجل الناس والسمعة، وكونوا شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ أي: بالعدل لا بالجور." فهل من العدل إثارة الفتن، وتعطيل مصالح المسلمين، ونشر الفرقة بينهم! استغرب الشيخ، في محاضرته، "إسقاط نصوص شرعية وردت في سلف الأمة وخلفاء المسلمين على الحكام الحاليين..." لكنه يمارس نفس الفعل حين يضمن الآية الثامنة من سورة المائدة ضرورة الإكثار من التظاهر. يذكر ابن كثير، استنادا على الصحيحين سببا لنزول الآية بعيدا عن المعنى الذي ضمنها الشيخ..." وقد ثبت في الصحيحين، عن النعمان بن بشير أنه قال: نحلني أبي نَحْلا فقالت أمي عمرة بنت رواحة: لا أرضى حتى تُشْهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. فجاءه ليشهده على صدقتي فقال: "أكل ولدك نحلت مثله؟" قال: لا. قال: "اتقوا الله، واعدلوا في أولادكم". وقال: "إني لا أشهد على جَوْر". قال: فرجع أبي فرد تلك الصدقة." (البخاري2586، ومسلم1623). إذا كانت أسباب النزول معتبرة، إلى هذا الحد، في تنزيل النص على النوازل، وهو محل خلاف، فإن سبب نزول الآية يمنع الشيخ من تنزيلها على حشد الناس للتظاهر من أجل أن يصل حزب، أو مجموعة أحزاب إلى السلطة. ولا بد أن الشيخ يعلم أن أسباب النزول مما اضطربت فيه الأقوال، والدليل هذه الآية بالذات، فقد جعل الطبري سبب نزولها أن بعض اليهود أرادوا قتل النبي صلى الله عليه وسلم غيلة، فأمره الله بالقسط فيهم. ليعلم الشيخ أن أسباب النزول هي مطية القائلين ب "تاريخانية النص القرآني"؛ أي أن عقائده، وشرائعه، مرتبطة بزمن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ثم فإن أوامره ونواهيه خاصة بمن عاصر نزول الوحي. من القائلين بذلك، على سبيل المثال، محمد أركون. وحين يشدد الشيخ على ربط النصوص بأسباب ورودها، الخلافية، فإن الخوف كل الخوف من أن يتطور هذا القول، كما تطورت أقوال أخرى، إلى تبني "تاريخانية النص القرآني"، كما تطور موقف الغنوشي من الشريعة إلى منع ذكرها في الدستور! يحرض الشيخ، في نفس المحاضرة، الطالبات على الاستمرار في التظاهر، يقول: "إن الطالبات إذا قمن لله أو تظاهرن نصرة لدين الإسلام، أو من أجل مصلحة عامة، فلا حرج عليهن، ولا يترددن، مهما أصابهن في سبيل الله." كان الله سبحانه وتعالى أرحم بهن، حين لم يوجب عليهن الجهاد، وأمرهن بالقرار في بيوتهن... وكان ذلك الشاعر الماجن أغير عليهن، حين قال: "كتب القتل والقتال علينا... وعلى الغانيات جر الذيول". وأخيرا... ربما تمنى جل الموريتانيين لو أن الشيخ احتفظ بمسافة تقيه الترحال، مع مواقف الحزب المتذبذبة بين المناصحة، والمناطحة، من حضن الرئيس (يكره بعض الفقهاء أن يحضن الرجل الرجل) في القصر الرمادي، إلى حث الناس على الخروج عليه في فضاء التنوع الثقافي، ليتفرغ الشيخ لاستثماراته العلمية في المركز، والجامعة، والجمعية...

نقلا عن موقع: أقلام حرة

30. أكتوبر 2012 - 19:33

أحدث المقالات

كتاب موريتانيا