تحتاج المساحات الرعوية في مختلف ولايات الوطن إلى وضع خطة سريعة للوقاية من الحرائق التي أصبحت تشكل خطرا على الأنفس والممتلكات وتثير مخاوف كثير من سكان الذين يعيشون في الأدغال وسط ارتفاع قوي لأنواع الأعشاب المختلفة التي أحدثتها التساقطات المطرية لخريف 2022.
يحمل كثير من المواطنين السلطات العلوية لأراضي المنارة والرباط المسئولية الكاملة بشأن المساحات الرعوية التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على المنمين في مختلف ولايات الوطن وبالخصوص الحوضين ولعصابة ولبراكنة وولايات الضفة وتعتبر الولايات المذكورة من أهم مخازن الثروة الحيوانية في البلاد.
من الواجب على المعنيين بالأمر إطلاق حملات تعبوية واسعة عبر مختلف الوسائط الإعلامية الحديثة والتقليدية لحث المواطنين على تفادي مخاطر الحرائق في المساحات الرعوية التي تشكل خطرا عميقا على السكان والثروة الحيوانية الشيء الذي يجب أن يستدعي من الجميع الحيطة والحذر وشد الانتباه وأخذ الحزم اللازم من تداعياته الخطيرة والوخيمة.
بينما يرى كثير من المهتمين بشأن التنمية الحيوانية ببلادنا أن السلطات تأخرت بشكل كبير بخصوص شق الطرق للوقاية من الحرائق في المساحات الرعوية مبرزين أن الوضع لا يحمل التأني ويجب أن يشرع فيه سريعا لتفادي مخاطر النيران في المساحات الرعوية التي أتلفت أجزاء كبيرة بولاية الحوض الشرقي وأخرى بولاية لعصابة قبل ساعات من كتابة السطور التي بين أيديكم.
من هنا يفهم أن مخاطر اشتعال المساحات الرعوية في تزايد إذا لم تؤخذ التدابير الناجعة للحد من الظاهرة التي بدأت بوادرها تلوح في الأفق في بعض الولايات الرعوية الهامة ومن الأسباب الرئيسية للحد منها بعد التنبيه في النشرات الإذاعية على مخاطرها وإطلاق أنواع الحملات التعبوية والتحسيسية بشأنها هو شق كثير من الطرق بشكل سريع وعاجل لإبعاد شبح الخوف الذي تسلل إلى نفوس المنمين وسكان المساحات المذكورة.